فقوله ( أعني على نفسك): فيه دلالة على أن الإنسان لا يستطيع أن ينال فضل الآخرة إلا بالجهد والكبت لنفسه عن فضول الشهوات والمنهيات ، كما في قوله تعالى: ( وأمَّا من خاف مقام ربِّه ونهى النَّفس عن الهوى) (النازعات:40)، ولذا لا يستطيع المرء أن ينال الجنة ولا أن ينال أعظم درجاتها ، وأعلى منازلها إلا إذا كان مالكاً لنفسه الأمارة بالسوء. وقوله: ( بكثرة السجود): أي صلاة النوافل ، وعبَّر بالسجود، لأن السجود غاية التواضع والعبودية لله تعالى، وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها، وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن، وأيضا لأنَّ العبد أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجد، وهو موافق لقول الله تعالى: ( واسجد واقترب) (العلق:19). والخلاصة أن مرافقة المصطفى صلى الله عليه و سلم في الجنة من الدرجات العالية التي لا مطمع في الوصول إليها إلا بحضور الزلفى عند الله في الدنيا بكثرة السجود، وهذا أحد الأعمال وليس كلها، التي يحصل بها العبد على مرافقته صلى الله عليه وسلم في الجنة.
فقال له ذات يوم: سل، من أجل أن يكافئه النبي عليه الصلاة والسلام على خدمته إياه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق، وكان يقول: من صنع إليكم معروفا فكافئوه. فأراد أن يكافئه فقال له: سل يعني اسأل ما بدا لك؟.. وقد يتوقع الإنسان أن هذا الرجل سيسأل مالا، ولكن همته كانت عالية، قال: أسألك مرافقتك في الجنة كما كنت. يعني كأنه يقول كما كنت مرافقا لك في الدنيا أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: أو غير ذلك؟، يعني أو تسأل غير ذلك مما يمكن أن أقوم به، قال: هو ذاك. يعني لا أسأل إلا ذاك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأعني على نفسك بكثرة السجود. وهذا هو الشاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أعني على نفسك بكثرة السجود، وكثرة السجود تستلزم كثرة الركوع، وكثرة الركوع تسلتزم كثرة القيام، لأن كل صلاة في كل ركعة منها ركوع وسجودان.. فإذا كثر السجود كثر الركوع وكثر القيام، وذكر السجود دون غيره لأن السجود أفضل هيئة للمصلي، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - معنى حديث : أعني على نفسك بكثرة السجود ". للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات, 636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
• فإذا رأيت رجلًا تتوسم فيه الخير، وسألته أن يسأل الله لك، وصرت أنت وهو تدعوان الله سبحانه، فهذا مظنة الإجابة، وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه عمر رضي الله عنه وقال: كنت نذرت اعتكاف ليلة في الجاهلية، ولم أوف بنذري، فقال: أوفِ بنذرك يا عمر! فلما أراد الخروج قال له النبي: ( لا تنسنا من دعائك يا أخي! أعني على نفسك بكثرة السجود - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. ) أي: من دعائك هناك عند الكعبة، فلا مانع في ذلك. • هذا الصحابي الجليل في بعض أخباره أنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكافئه، تقديرًا لعمله، قال: ستعطيني إياه؟ قال: نعم، قال: أمهلني، فرجع إلى زوجته وأخبرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد طلب منه أن يسأله أي شيء مكافأة له، قالت: أو يفعل؟ قال: سألته فقال: نعم، قالت: سله مرافقته في الجنة. لم تقل رضي الله عنها: سله عملًا أو منصبًا أو مالًا!! لكن ما هو الذي يخصها من مرافقة زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟ فلو سأل مالًا أو منصبًا يمكن أن تحصل على شيء منه، لكن نقول: فعلت ذلك لأحد أمرين: 1- إما من باب: النصح لله ولرسوله ولعامة الناس، وهذا من صلاح الزوجة وبركتها ووفائها لزوجها، أنها تحب له أقصى ما يمكن، فآثرت مصلحته على نفسها، ووجهته التوجيه العالي، فكم من امرأة أعقل من عشرات الرجال!
2- وإما من جانب آخر: وذلك أنها ستدخل في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور:21]. إذًا: تكون الزوجة ملحقة بالزوج إذا رفع إلى أعلى مراتب الجنة، وإذا دخل الجميع الجنة مع تفاوت مراتبهم، فيلحق الله تعالى الزوجة إلى مرتبة الزوج لتقر أعين الآباء بالأبناء والأزواج بالزوجات. • قوله: (أعني) حينئذٍ (على نفسك) المتخلفة بطبعها عن السعي في نيل المعالي لميلها إلى الدعة والرفاهية والشهوات والبطالات، وفي قوله: «أعني» إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان مجتهدًا في إصلاحه كغيره، وأنه كالطبيب الساعي في شفائه، والطبيب يحتاج لمساعدة المريض بتعاطيه ما يصفه له (بكثرة السجود) المحصل لنيل مرتبة القرب المطهر للنفس عن خبائثها، المخرج لها عن شهواتها وعاداتها، المبعد لها عن النقائص، كما أنه يؤدي إلى دوام المراقبة فيحصل الرقي إلى المرافقة والمجاورة. • والصحابي رضي الله عنه لم يطلب مجرد دخول الجنة، بل طلب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وهذه مسألة غير عادية، فمراتب النبيين وعباد الله المكرمين شيء عال، فقال له صلى الله عليه وسلم: (أو غير ذلك؟) اسأل مالًا أعطيك، اسأل منصبًا أوليك، قال: هو ذاك، فتمسك الرجل بوعد رسول الله.
الفائدة الثانية: دل الحديث على استحباب شكر الإنسان لمن يقدم له خدمة أو عملًا؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم أحب أن يكافئ ربيعة على خدمته له؛ فلذلك خيره فيما يريد، وقد جاء في حديث الأشعث بن قيس الكندي وأبي هريرة رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يشكر اللهَ مَن لا يشكر الناسَ))؛ رواه أحمد [2] ، فالإحسان للمحسن وشكره من محاسن الأخلاق التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، وجحود ذلك وإهماله من مساوئ الأخلاق التي ينبغي أن يترفع عنها المؤمن.
3 - رواه مسلم في صحيحه. 4 - رواه مسلم في صحيحه. 5 - شرح النووي على مسلم (3/88). 6 - رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما. 7 - رواه البخاري في الصحيح. Huk~Ad ugn kts; f;evm hgs[, ] # 2 |[• قائد مملكة الآمآل ~ مشرف قسـمـ •~ 1577 2010 Dec خلف اسوار الخيال 4, 783 20136 றறš: أوسمتيّ الاخيرة: رد: أعنِّي على نفسك بكثرة السجود يارب تصلح لنا النيات والاعمال الله يغفر لنا على تقصيرنا وعلى قلة طاعتنا # 3 { قلب جريح •» عضو صايرن فضـــي ~ 3640 2018 Aug بين اوراق الالم 840 1876 للهم اغفر لنا انك غفور رحيم 13-10-2018 # 4 { روح •» عضــو صار مميــز ~ 3623 2018 Apr قلبي 194 25 جمال موضوعك بجمال يدكـ شكرا لك على هذا الموضوع الجممميلـ....