ما هي عقيدة حزب البعث ؟ ومن هو مؤسسهم؟- الشيخ عادل بن مرزوق الحارثي - YouTube
لقد جاءت فكرة هذه المقال لتحديد مفهوم البعثي بعد أن كثر المدعين بالبعثية نابعة عن نوايا منها ما هو سلبي ومنها ما هو ايجابي، ايجابي نتيجة إيمان الفرد بالقومية العربية والمشروع النهضوي لحزب البعث العربي الاشتراكي وهذا لا يعفيه من أي نتائج سلبية قد تنتج عن أدعائه بأنه بعثي، وهناك نوايا سلبية تهدف إلى بث بذور الفرقة بين البعثيين وتشويه فكر البعث وقد يصل إلى محاولة من خلال هذا الادعاء إلى اختراق صفوف البعثيين لجمع معلومات يهدف إليها وهذه النوايا لا يمكن اعتبارها إلا جزءا لا يتجزأ من مشروع الاجتثاث الذي سعت إليه الإدارة الأمريكية الصهيونية وعملائها الصغار في العراق والوطن العربي.
▪️ثامنا: البعث لا زال يشكل خطرا: ولان حزب البعث حزبا عقائديا ولم يستسلم بعد السقوط ، ولم يقض عليه بشكل نهائي في المجتمع، فهو بعد السقوط عام" 2003 " والى اليوم نراه قد نمى بشكل كبير في المدن السنية، وصارت هذه المدن الحاضنة لهذا الحزب ،بالاضافة الى وجود الحزب في مفاصل الدولة والاحزاب السنية والشيعية ، لذلك يمكن القول ان اكثر الدمار الذي يتعرض له العراق من عناصر هذا الحزب وفق عمل منظم لتدمير العراق. ** ملاحظات مهمة ▪️اولا: وبعد استعراض هذه الادلة يمكن القول ان النتيجة التي يمكن استحصالها ان حزب البعث عقيدة سياسية جاء بها ميشيل عفلق بخطة ومؤامرة غربية من اجل القضاء على الاسلام بتاسيس هذه الحزب لانهم ادركوا ان الاسلام ومن اجل القضاء عليه لا يمكن القضاء عليه من الخارج بل يجب العمل عليه من الداخل وحزب البعث وبقية الاحزاب في الدول العربية والاسلامية كان تاسيسها لهذا الغرض. ▪️ثانيا: يتحم قادة الشيعة بعد السقوط عدم توضيح ماهية حزب البعث وجرائمه وفكره للمجتمع ولا سيما المجتمع الشيعي الذي بعضهم لم يعرف البعث سلوكا وفكرا، ولا ادري هل هو بسبب عدم التوفيق، ام ان بعض اعضاء هذه الاحزاب من البعثيين ، ام ان الدنيا وزينتها ونعيمها انساهم جرائم البعث الفضيعة التي انست جرائم الطغاة الأوائل.
فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونشوء ما يسمى ب"النظام الدولي الجديد" اعلنت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية " كوندوليزا رايس" ان هذه الاستراتيجية ستكون احد اعمدة ذلك النظام متخفية تحت بعض الشعارات البراقة. ومن هنا تثبت العقيدة الوحدوية للبعث انها الأصلح للأمة، ليس في السابق فقط وانما في مواجهة تحديات الحاضر وضمان المستقبل. اذ جعل "البعث الوحدة " فاعلية وخلقاً ومغالبة للتيار، وسباقاً مع الزمن، أي إنها تفكير انقلابي وعمل نضالي". ولأن "البعث" ليس فكراً خيالياً طوباوياً ، فقد أدرك أنه في ظل محاولات التشوّيه المتعمَّد الحاصل في شخصية الأمة، وأفرادها، على مدى قرون، يتوجّب الانطلاق في مسيرة الوحدة، لانها ليست قراراً رسمياً يتخذه حكام أقطار عربية وينفذونه فوراً. ومن هنا فانه من الضروري الدعوة الى تفعيل الاستفادة من دروس كل التجارب والمواثيق الوحدوية التي تمت بين اقطار الامة العربية في التاريخ الحديث، وبلورة حلول واستراتيجيات للمراحل القادمة بدلاً من الاستسلام للواقع المرير. حكم عقيدة حزب البعث - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. فبمثل هذا التحليل والاستفادة من التجارب تتطور الامم وتمضي الى الامام. "البعث" يتجاوز تضاد الثنائيات و "البعث" هو أول تنظيم عربي يتجاوز ثنائية القطرية والقومية، فهو يتحرر من ضيق القطرية إلى الفضاء القومي الأرحب.
نادى مؤسس الحزب بضرورة الأخذ بنظام الحزب الواحد لأنه كما يقول: (إن القدر الذي حمّلنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة) لفرض تعليمات الحزب ومن ثم لا يوجد أي مواطن عراقي يتمتع بأبسط قدر من الحرية الشخصية أو السياسية فكل شيء في دولة حزب البعث العراقي يخضع لرقابة بوليسية صارمة، تشكل دوائر المباحث والمخابرات والأمن قنوات الاتصالات الوحيدة بين المواطنين والنظام. ـ تركيز سياسة الحزب على قطع كافة الروابط بين العروبة والإسلام، والمناداة بفصل الدين عن السياسة، والمساواة في نظرتها للأمور بين شريعة حمورابي وشعر الجاهلية وبين دين محمد عليه والصلاة والسلام وبين ثقافة المأمون وجعلها جميعاً تتساوى في بعث الأمة العربية وفي التعبير عن شعورها بالحياة. ـ ادّعت سياسة الحزب أن تحقيق الاشتراكية شرط أساسي لبقاء الأمة العربية ولإمكان تقدمها، مع أن النتيجة الحتمية للسياسة الاشتراكية التي طبقت في العراق لم تجلب الرخاء للشعب ولم ترفع مستوى الفقراء ولكنها ساوت الجميع في الفقر، وبعد أن كان العراق قمة في الثراء ووفرة الموارد والثروات أصبح بطيش حزب البعث عاجزاً عن توفير القوت الأساسي لشعبه.
[1] مراجع [ عدل]
ان مضامين القومية في فكر البعث لا يمكن ان يمثل مجرد تصورات ذهنية لما يجب ان تكون عليه الأمة وإنما يجب ان يتجذر هذا الوعي في واقع تطور الأمة وتكون مهمة فعاليته الذهنية واستنباط المسارات التي تمثل التطور الأمثل للأمة بين الاحتمالات الممكنة على ساحة التاريخ.