تلقى الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية بسؤالاً: "ما هي أحب الأعمال إلى الله؟". قال أمين الفتوى إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، والصلاة فى وقتها، الجهاد في سبيل الله، الصدقات. واستشهد شلبي بحديث: سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال: أدوَمُها وإن قلَّ، ومن فضلها أنّها من صفات المؤمنين الموفّقين، وقد وصّى الله تعالى بها عبادَه من الأنبياء، ومن ثمراتها أنّها سبيلٌ لزيادة الإيمان، ووقايةٌ من الغفلة التي قد تكون سببًا في الخسران والهلاك، وهي سبب لنجاة الإنسان وقت المصائب، وسبب لتحصيل محبّة الله تعالى ودخول الجنّة، ولمحو الذنوب، ولحسن الخاتمة. وأضاف أمين الفتوي، خلال إجابته عن السؤال عبر البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على "فيسبوك"، بأن أحب الأعمال لله تعالى هي الإيمان بالله تعالى، والصلاة على وقتها، و بر الوالدين، والجهاد فى سبيل الله، و صلة الأرحام، وقراءة القرآن والصدقات، منوها بأن كل هذه أعمال يحبها الله عز وجل. وأوضح شلبي أن الأهم في هذه الاعمال أن يداوم الإنسان على فعلها فلا يبر الإنسان منا أمه إلا يوم عيد الأم فقط ويتركها طوال العام لا يطيعها، ولا أن يخرج صدقة فى رمضان ويظل باقى العام لا يخرج صدقات، فأحب الأعمال لله عز وجل أدومها وإن قل.
ما هي أحب الأعمال في العشر من ذي الحجة، أيام فضيلة تكثر فيها العبادات والطاعات، هي أيام فضيلة فيها الأجر والثواب يضاعف، فه يوم عرفة وهو أفضل أيام السنة عند المسلمين والذي يغفر فيه الله عز وجل سنة قبل وسنة بعد، تتم فيه مناسك الحج وهي من أهم فرائض الإسلام، أقسم فيها الله تعالى في كتابه الكريم لعظمة هذه الأيام المباركة «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»ومع دخول هذه الأيام الفضيلة بدأت التساؤلات العديدة حول أحب الأعمال في العشر من ذي الحجة. ما هي أحب الأعمال في العشر من ذي الحجة أداء مناسك الحج والعمرة وهذه الأعمال هي أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة. الصيام فقال سبحانه في الحديث القدسي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» وقد خصّ النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد من الاهتمام، وبين فضل صيامه فقال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». الصلاة: وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً. التكبير والتحميد والتهليل والذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّسْبِيحِ، وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ».
تاريخ النشر: الأربعاء 17 ذو الحجة 1420 هـ - 22-3-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4014 200586 0 1053 السؤال ما هي أحب الأعمال إلى الله ؟ وما هي الدلائل على محبة الله للعبد؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: سؤالك عن أحب الأعمال إلى الله أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله" قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني. رواه البخاري. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أحب إلى الله قال: " أدومه وإن قل". وفي سنن الترمذي عن ابن عباس قال قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله قال: "الحال المرتحل" قال: ما الحال المرتحل؟ قال" الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل" قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي. ويستدل على محبة الله تعالى للعبد بأن يوفقه الله للأعمال الصالحة، وأن يستعمله في خدمة عباده، وأن يكون متبعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يحب أهل الإيمان ويبغض أهل الكفر والمعاصي ونحو ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة.
الدعوة إلى عبادة الله حيث أن تبليغ رسالة الله والدعوة إلى عبادته من أشرف وأفضل الأعمال، ولها أجر عظيم، ومن الأفضل أن يكون الداعي هو عالم أو طالب للعلم. حتى يكون على دراية كاملة بما يدعوا، ويستطيع الإجابة على الأسئلة، ويجب أن يكون حكيمًا، صبورًا، والتحلي بمكارم الأخلاق. التنفيس عن المعسر والمعسر هو الشخص الذي لا يملك المال لسداد الدين. قد حثنا الله ورسوله على التمهل عليه وأجره هو تفريج القرب وتوسيع الرزق. نفع الناس فإن أفضل الناس وأحبهم إلى الله هم أنفعهم للناس، والذي يساعد غيره على قضاء حاجته، ومساعدتهم دون طلب. أن تذكر الله فإن ذكر الله في كل الأوقات يكفر الذنوب ويغفرها، ويصل به الإنسان إلى مكانة رفيعة عند الله. الأخلاق الحسنة حيث أن الله يحب من عباده من يتحلى بالأخلاق الكريمة، والتي حثت عليها الشريعة. من هذه الأخلاق: التواضع، التسامح، حب الناس، نفع الناس. قيام الليل فهو من أحب الأعمال إلى الله، وبه تزداد صلة العبد بربه، والابتعاد والصبر على شهوات الدنيا. والبعد عن المعصية، والسعادة في الدنيا والآخرة. شكر الله على نعمه حيث أن من صفات المؤمن كثرة شكر الله على نعمه، وكذلك قول الحمد لله عند الابتلاء، وذلك لعلمه بأن ذلك له ميزان من الحسنات.
ويحثنا الحديث على المداومة على الأعمال الصالحة، حتى وإن كانت قليلة، فهي من أحب الأعمال لله، وسوف يدخل الله عباده الجنة بها. أحاديث عن أحب الأعمال إلى الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال "سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي" وهو حديث صحيح أخرجه مسلم. عن معاذ رضي الله عنه: "سأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى؟ قالَ: أن تَموتَ ولسانُك رَطبٌ من ذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال أَدْوَمُها وإنْ قَلَّ". وقال: "اكْلُفُوا مِن الأعمال ما تُطِيقُون".