وأن من صميم العقيدة الاسلامية مناصرتُه. وأما بالنسبة الى إسرائيل فهي مفروضة على العالم العربي والإسلامي في أرض فلسطين بقوة المال والسلاح ، في ظل غفلة أبنائها العرب والمسلمين. لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
إن من طبيعة الناس محبتهم للشريف والأصل النبيل, وتعلقهم به, فإذا ما ارتقى أحدهم منصباً, وأصبح في مكانة عالية, ومنزلة رفيعة, التف الناس حوله, وتقربوا فنه, وقدموا له الولاء, وأبدوا له الحب والاحترام والتقدير, والسمع والطاعة, فما بالك بالنبي صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود, في الدنيا والآخرة ؟؟. أفضل الأنبياء والرسل, وأفضل البشر كلهم, فهو أعلاهم مرتبة, وأرقاهم سيادة ومكانة عند الله, في الدنيا والآخرة, ألا يستحق الحب والاحترام والتقدير لذلك.. هو صاحب الوسيلة, وهي أعلى مكانة في الجنة, وأعظم درجة, وهو أول شافع, وأول مشفّع, وأول من تقبل شفاعته, وأول من ينشق القبر عنه, وأول من يفتح له باب الجنة, ويقول له خازن الجنة: (بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك).
والله الهادي.
أحمد أبو رتيمة كاتب فلسطيني لا ريب أن قدر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عظيم في ميزان الله المطلع على أسرار خلقه، حتى بارك الله تعالى في رسالته فجعله سبباً لكل هذا الخير في العالم، وأوجز مهمته فقال: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». لم تتنزل رسالة الله على محمد صلى الله عليه وسلم لتلامس فيه تشوقاً وانتظاراً، ولم يكن رسولنا صلى الله عليه وسلم قبل تنزل الوحي عليه يطمع في أكثر من حياة هادئة مستقيمة، حتى إنه حين خاطبه جبريل في المرة الأولى رجع إلى زوجته خائفاً مشفقاً يلتمس عندها الأمان: «زمليني، زمليني»، فنزل عليه الوحي ثانيةً يوقظه من راحته ويلقي عليه هذا القول الثقيل: «إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً». كانت دعوة ثقيلة على نفسه بتكلفتها والثمن الذي تقتضي دفعه من راحته وهدوئه: «قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا». رمضان شهر الصبر - الجماعة.نت. وبقدر إنكار المرء لذاته بقدر علو قدره عند الله تعالى، هكذا كان حال الرسول محمد. لم يكن في البداية يرى لنفسه ميزة ترفعه عن قومه، لكن الله تعالى رأى في سريرة هذا الفقير اليتيم الصادق الأمين ما لم يره في سرائر كل الخلق، فارتضاه رسولاً أميناً على وحيه.
عندما عاد عمر بن وهب إلى مكة, وقد فر يوم الفتح, ولم يسلم حينها, ذهب إلى صفوان بن أمية, قال له: خذني إلى ابن عمك أسلم, فإني أخاف على نفسي إن ذهبت وحدي, قال له صفوان: ويحك, إنه أفضل الناس, وأبرّ الناس, وأرحم الناس, وأكرم الناس, اذهب ولا تخف.. ألا يجعلنا هذا نحبه, ونزداد حباً له..