كيف يتم إجراء عملية انحراف الانف؟ يمكن إجراء العملية إما تحت التخدير العام أو الموضعي، حيث يتم اتخاذ قرار بشأن نوع التخدير بحسب تعقيد العملية وفقاً لرأي الجراح. يتم إجراء العملية إما بالطريقة المغلقة أو المفتوحة حسبما يقرر الطبيب أثناء النقاش مع المريض قبل العملية. في عملية انحراف الانف المغلقة يتم إجراء الجروح داخل فتحتي الانف من أجل الوصول إلى الحاجز الانفي، أما في عملية انحراف الانف المفتوحة فيتم إجراء جرح بين فتحتي الانف فوق الشفة مباشرةً حتى لا يكون الجرح ظاهراً بعد العملية. يقوم الجراح بإجراء التعديلات اللازمة على الحاجز الانفي ثم يعيد توضيعه في المكان المناسب ويقوم بخياطة الجروح سواء كانت داخلية أم خارجية. عادةً ما تتم خياطة الجروح بخيوط قابلة للامتصاص بحيث لن تكون هناك حاجة لإزالتها بعد العملية. كيفية علاج انحراف الأنف بدون عملية. في نهاية العملية قد يتم وضع جبائر انف داخل فتحتي الانف من أجل دعم وتثبيت الحاجز الانفي، وقد يقوم الجراح بوضع حشوات انف مصنوعة من مادة شبيهة بالضماد داخل الانف من أجل تجنب النزيف بعد عملية انحراف الانف. عادةً ما يتم إجراء عملية انحراف الانف كعملية للمرضى الخارجيين بمعنى أن المريض لا يحتاج إلى المبيت في المستشفى.
إن لم يولد الطفل بأنفٍ منحرف يقوم الانحراف بالحدوث خلال فترة النمو، إما لسببٍ مجهولٍ وبصورة طبيعية ينمو الغضروف أو عظمة الحاجز بطريقةٍ منحرفةٍ عن مسارها، وإما بسبب عاداتٍ خاطئة تقوم بالتأثير على الأنف، الحوادث سببٌ آخرٌ من أسباب انحراف الأنف وليس بالضرورة أن تكون حوادث خطيرة، فأنوف الأطفال تكون غضاريفها مرنةً وسهلة التشكيل وحادث ارتطامٍ طفيف جدًا في الأنف قد يؤدي إلى انحرافه من مكانه ونموه بصورة خاطئة، أما في الكبار فيحتاجون لحادثٍ شديد يتمكن أن يؤثر على العظمة والغضروف بعدما صار كيانهما صلبًا. الأزمات التي يؤدي إليها انحراف الأنف الأزمة الجمالية صحيحٌ أن من أضخم الأزمات التي يعاني منها أصحاب الأنف المنحرف هي الأزمة الجمالية وبروز أنوفهم بطريقةٍ غير معتدلة يسبب لهم الضيق والحرج ويقوم بجعل من عملية انحراف الانف واحدةً من أبرز عمليات تجميل الوجه عامةً، إلا أن انحراف الأنف قد يسبب أزمات تتخطى الشكل الخارجي وحسب. أزمات التهاب الحلق و اضطرابات النوم يعاني هؤلاء الأفراد من جفاف الفم الدائم والتهاب الحلق المزمن تحديدا في الشتاء أو خلال النوم وقد يتطور الأمر لالتهابٍ في الرئتين، ومن الأكيد أن هؤلاء الأفراد هم أكثر المعرضين للشخير خلال نومهم وفي الحالات المتقدمة يصابون بنوبات اختناق خلال النوم ويصبح النوم بالنسبة لهم عمليةً مستحيلة تقوم بالتأثير على دورة حياتهم بأكملها.