وفي السيرة: "ولجرأتي". (36) الأثر: 17055 - سيرة ابن هشام 4: 196 ، 197 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 17036. وحديث الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، رواه البخاري في صحيحه ( الفتح 8: 254) ، من طريق يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب الزهري. وسيأتي من هذه الطريق برقم: 17057. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 84. وخرجه ابن كثير في تفسيره 4: 218. وقوله: " أخر عني يا عمر " ، أي: أخر عني رأيك ، فاختصر إيجاز وبلاغة - هكذا قالوا: وقد ذكرت آنفا ج 10: 339 ، تعليق: 6 ، أنهم قصروا من شرحه ، وأن معناه ، اصرف عني رأيك وأبعده ، وأنه مما يزداد على بيان كتب اللغة. (37) الأثر: 17056 - لم أجد هذا الخبر في سيرة ابن هشام. (38) الأثر: 17057 - سلف تخريجه في رقم: 17055. (39) قوله: " وصلى عليه " ، هكذا في المخطوطة ، وجعلها في المطبوعة: " وصلاتي عليه " ، كأنه ظنه معطوفًا على قوله: " ما يغنى عنه قميصي " ، ولكن جائز أن يكون ما أثبته من المخطوطة ، هو الصواب ، وهو خبر من قتادة أو غيره ، فصل به بين كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك وضعته بين خطين.
(38) 17058- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره) ، الآية, قال: بعث عبد الله بن أبيّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض ليأتيه, فنهاه عن ذلك عمر. فأتاه نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: أهلكك حبُّ اليهود! القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 80. قال فقال: يا نبي الله، إني لم أبعث إليك لتؤنّبني, ولكن بعثت إليك لتستغفر لي! وسأله قميصه أن يكفن فيه, فأعطاه إياه, فاستغفر له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فمات فكفن في قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم, ونفث في جلده، ودلاه في قبره، فأنـزل الله تبارك وتعالى: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا) ، الآية. قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كُلّم في ذلك فقال: وما يغني عنه قميصي من الله = أو: ربي = وصلى عليه = وإني لأرجو أن يسلم به ألفٌ من قومه. (39) 17059- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة قال: أرسل عبد الله بن أبي بن سلول وهو مريض إلى النبي صلى الله عليه وسلم; فلما دخل عليه, قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أهلكك حبُّ يهود! قال: يا رسول الله, إنما أرسلت إليك لتستغفر لي، ولم أرسل إليك لتؤنبني!
(5) " الحباب " (بضم الحاء) ، الحية ، قال ابن كثير: " ويقع على الحية أيضا ، كما يقال لها الشيطان ، فهما مشتركان فيه ". (6) "عزما" ، يعني توكيدًا ، وحقًا واجبًا.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/10/2017 ميلادي - 27/1/1439 هجري الزيارات: 49549 ما الحكمة في ذكر السبعين في قوله تعالى: ﴿ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾؟ قال الله سبحانه وتعالى لرسوله: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 80]. قيل عن السبعين: "المراد بالسبعين الكثرةُ وليس تمام العدد، كما هو المألوف في الاستعمال العربيِّ والقرآنيِّ لكلمة ( سبعين)؛ أي: إنْ تستغفر لهم كثيرًا"، ولا يستقيم هذا القول في الاستعمال القرآنيِّ لكلمة سبعين؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا ﴾ [الأعراف:155]، ولم يقل أحدٌ: إنه بمعنى اختار كثيرًا من الرجال. وقيل: "السبعين غاية الكمال" ، ولا يستقيم هذا القول كذلك، بل صحَّ في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والله إني لأستغفر اللهَ وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرة))؛ رواه البخاري.