قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام كله جبر للخاطر والشرع والقرآن ملىء بجبر الخواطر وهناك الكثير من الأحاديث التي تحض على جبر الخواطر. وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج الدنيا بخير مع الإعلامية لمياء فهمى عبد الحميد: لم أر عبادة يتقرب بها العبد من ربه مثل جبر الخاطر، فقوله "وقولوا للناس حسنى" جبر خاطر وكذلك "ولسوف يعطيك ربك فترضى" أيضا جبر خاطر، حتى في تقسيم التركة إذا حضرها مسكين وليس له علاقة بالميت لابد أن ترضيه. وأكد أن القرآن يأخذ بأيدينا ليجعل الرابط بين الناس قويا وهو رابط الحب، ويعلمنا كيف يجبر الإنسان خاطر أخيه حتى يجبر الله خاطره، مشيرا إلى أن أمة محمد جبر خاطرها من أجل النبى صلى الله عليه وسلم وهو الذى أشفق علينا قبل أن يرانا وبكى علينا خوفا من لقاء الله قبل أن يرانا.
وروينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له إنا سنرضيك في أمتك ، ولا نسؤءك فيهم اهـ 3- وقال العلامة القرطبي: عن علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه قال: أري النبي صلى اللّه عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته ، فسر بذلك ؛ فأنزل اللّه عز وجل { وَالضُّحَى – إلى قوله تعالى – وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ، فأعطاه اللّه جل ثناؤه ألف قصر في الجنة ، ترابها المسك ؛ في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. وعنه قال: رضي محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار. وقال السدي. وقيل: هي الشفاعة في جميع المؤمنين.
v. 12re 10 Following 55 Followers 523 Likes:يقول صاحب الزمان والله لو ناداني كافر ياصاحب الزمان ادركني لادركته
حاتم الطائي لا يملكُ المُتأمِّل في الوعدِ الإلهي لنبينا الكريم في سورة الضحى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، سوى أن يستشعر ما ينطوي عليه من بُشريات ودلالاتٍ، تشرحُ الصدرَ، وتنبسطُ لها الأسارير؛ لما فِيه من إيجابية تبثُّ الطمأنينة بأنَّ عَطاء الخالِق مُتصل، لا ينضبُ وغير مَمْنون. صحيحٌ أنَّ الخطابَ في الآية موجَّهٌ للنبي الكريم، إلا أنني أستطيع القول بأنَّ مثل هذه العطاءات الإلهية، ليست قَصْرًا على نبيٍّ أو خاصة بشخصٍ بعَيْنه، بل هي رسالةُ السماء للإنسانية جمعاء، يُمكن لأيِّ إنسان أن يفسِّرها على أنها توجيهٌ إلهي له بالرضا بما أعطاه، والشكر على ما أنعم به عليه.