[11] البداية والنهاية 9/ 561. [12] المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى 597هـ) 4/ 123، تحقيق محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، ط الأولى 1412هـ - 1992م.
ومع هذا كُلِّه، فينبغي للمؤمن أنْ يحزنَ لفواتِ الفضائل الدينية، ولهذا أُمِرَ أنْ ينظر في الدين والدنيا إلى مَنْ هو دونه، وأنْ يُنافِسَ في طلب ذلك جهده وطاقته؛ كما قال تعالى: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمتَنَافِسُونَ) [المطففين:26] ولا يكره أنَّ أحداً يُشارِكُه في ذلك، بل يُحِبُّ للناس كُلِّهم المنافسةَ فيه، ويحثُّهم على ذلك، وهو من تمام أداءِ النَّصيحة للإخوان. حب لأخيك كما تحب لنفسك - منتديات مسك الغلا. قال الفضيلُ: " إنْ كُنتَ تحبُّ أنْ يكونَ الناسُ مثلَك فما أديتَ النَّصيحة لأخيك، كيف وأنت تحبُّ أنْ يكونوا دونك؟! ". يشير إلى أنَّ أداء النَّصيحة لهم أنْ يُحبَّ أنْ يكونوا فوقَه، وهذه منزلةٌ عالية، ودرجةٌ رفيعةٌ في النُّصح، وليس ذَلِكَ بواجبٍ، وإنَّما المأمورُ به في الشرع أنْ يُحبَّ أنْ يكونوا مثلَه، ومع هذا فإذا فاقه أحدٌ في فضيلة دينية اجتهد على لَحاقه، وحزن على تقصير نفسه، وتخلُّفِهِ عن لحاق السابقين، لا حسداً لهم على ما آتاهُم الله من فضله -عز وجل-، بل منافسةً لهم، وغبطةً وحزناً على النَّفس بتقصيرها وتخلُّفها عن درجات السابقين. وينبغي للمؤمن أنْ لا يزال يرى نفسَه مقصِّراً عن الدَّرجات العالية، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين: الاجتهاد في طلب الفضائل، والازدياد منها، والنظر إلى نفسه بعينِ النَّقص، وينشأ مِنْ هذا أنْ يُحِبَّ للمؤمنين أنْ يكونوا خيراً منه؛ لأنَّه لا يرضى لَهم أنْ يكونوا على مثلِ حاله، كما أنَّه لا يرضى لنفسه بما هي عليه، بل يجتهد في إصلاحها.
ومن مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ، التي يكره أن يعامله الناس بها. وختاما: فإن من ثمرات العمل بهذا الحديث العظيم أن ينشأ في الأمة مجتمع فاضل ، ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية متماسكة ، كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، ، فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
حب لاخيك ما تحب لنفسك سئل أحد الحكماء يوما: ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟ قال الحكيم سوف ترون الان ؟؟ ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم ، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده… ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة! حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض!! وقاموا جائعين في ذلك اليوم قال الحكيم والآن انظروا! ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة! فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله.. وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب: من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا! pf ghod; lh jpf gkts; gh ghod; gkts; fdj pf
وتشير السيرة إلى اختفاء سيف في آخر أيامه لاحقاً بأمه في عالمها. امتدت تأثيرات هذه السيرة على امتداد العالم الإسلامي، فدخلت الأدب الماليزي على أنها سيرة الملك يوسف ذي الليزان، وأثرت في الأدب القصصي في تلك البلاد مع السير العربية الأخرى. تقع السيرة في عشرون جزءاً في أربعة مجلدات وهي واحدة من أطول السير العربية. أنتجت اليمن مسلسلاً عن سيرة حياة سيف بن ذي يزن بالتعاون مع خبرات فنية من ا. نهايته بقي الملك سيف بن ذي يزن في الحكم نحو 4 أعوامً. وقد قتله بعض الأحباش غيلة في قصره في حوالي 574م، وإنتقم له الفرس وأرسلوا حملة أعادوا بها سيطرتهم على اليمن وأقاموا إبنه حاكما بجانب الفرس. النقوش سيف ذي يزن واستجلاب الفرس غير مذكور في نقوش المسند اليمنية، ويبدو ان اسم "سيف" هو لقب اخترعه الأخباريون العرب وليس اسمه الحقيقي فيقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ( وكانت قد ولدت لذي يزن ولداً اسمه معدي كرب، وهو سيف) ويبدو ان معدي كرب هو الملك معد يكرب ابن الملك الحميري شميفع أشوع ذو يزن ، وقد قاتل معد يكرب مع يزيد بن كبشة سيد قبيلة كندة ضد أبرهة. [4] إشارات ثقافية يذكر سيف بن ذي يزن في قصيدة رثاء الأندلس النونية للشاعر الأندلسي أبي البقاء الرندي من القرن الثالث عشر في الأبيات: يُمَزق الدهرُ حتمًا كلَّ سابغةٍ إذا نَبَتْ مَشرَفِيات و خَرصانُ و يَنتَضي كلَّ سيف للفناء و لو كان ابنَ ذي يَزَن و الغِمدَ غِمدان المراجع سيرة سيف بن ذي يزن - الموسوعة العربية الميسرة ، 1965 انظر أيضاً وهرز ذو نواس موسوعات ذات صلة: موسوعة أدب موسوعة أدب عربي موسوعة أعلام موسوعة التاريخ موسوعة الشرق الأوسط القديم موسوعة الوطن العربي موسوعة اليمن موسوعة العرب
قضى (سيف بن ذي يزن) سنواته التالية يميل للعمران على طريقة والده فيبني السدود، ويشق المجاري، ويعمر الأرض بالزراعة والخير لاسيما في مصر التي استوطنها واتخذها عاصمة لملكه، واتخذ من اسمها (مصر) اسما لولده الثاني الذي صار حاكما عليها، بينما حكم ابنه الأكبر(دٌمر) بلاد الشام، في رمزية واضحة لوحدة جناحي الأمة العربية (مصر، والشام). لم تكن سيرة سيف بن ذي يزن سوى تعبير واضح عن القلق المصري والعربي من محاولة الأحباش (الأثيوبيين) لتهديد الأمن القومي المصري والعربي بالعبث في منابع نهر النيل، أو التحكم في مداخل البحر الأحمر، وهو قلق ما زالت أصداؤه تتردد عبر القرون لاسيما مع اقتراب الأثيوبيين من إقامة سدهم العملاق(سد النهضة) على نهر النيل الأزرق. مشهد من مسلسل سيف بن ذي يزن
سيف بن ذي يزن وسيرته على الرغم من أن قضية (ماء النيل) بقيت حبيسة التناول الرسمي على مدار التاريخ، إلا أن أهميتها فرضت نفسها على العقل الجمعي والخيال الشعبي المصري إلى حد اختراع شخصيات أسطورية بطولية تمزج ما بين الحقيقة والخيال، وتجعل من قضية النيل وإزالة تهديد الأحباش (الأثيوبيين) له على رأس أولوياتها، فما حقيقة هذا التهديد؟ وكيف تفاعل المصريون معه؟ حمّلت بعض المصادر التاريخية ملك الحبشة، مسئولية ما عرف بـ« الشدة المستنصرية » التي حلّت على المصريين في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في القرن الخامس الهجري/ الثالث عشر الميلادي، فقد اتهمت تلك المصادر ملك الحبشة بالعبث بمنابع وروافد نهر النيل. وعلى الرغم من عدم وجود ما يثبت صدق هذا الكلام أو ينفيه، إلا أن هذا الإدعاء بقيت له أصداؤه في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، وبحسب السير الشعبية فإن ملك الأحباش أرسل إلى سلطان مصر المملوكي قائلًا « إن نيل مصر الذي هو قوام أمرها وصلاح أحوال سكانها، مجراه من بلادي، وأنا أسدُها ». سيرة سيف بن ذى يزن وقد مثلت قضية مياه النيل من الأهمية عند المصريين، ما جعل الخيال الشعبي يتفاعل معها بإبداع واحدة من أروع السير الشعبية في التراث الشعبي العربي، وهي سيرة « سيف بن ذي يزن » التي تحتل مكاناً بارزاً بين السير الشعبية العربية، بسبب نضاله العروبي ضد الأحباش.
سيف بن ذي يزن (516م - 574م). اسمه الكامل سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج وهو حمير بن سبأ. وهو أحد ملوك اليمن القدماء. وفي بعض الروايات ذكر ان اسمه هو معد يكرب بن أبي مرة وقد عرف ابوه ب "أبي مرة الفياض"، وكان من أشراف حمير واذواء وأقيال حمير [2] سيف بن ذي يزن سيف بن ذي يزن (يسارًا) يطلب المعونة من كسرى الأول (في الوسط) شاه فارس لطرد الأحباش من اليمن معلومات شخصية تاريخ الميلاد سنة 516 [1] تاريخ الوفاة سنة 574 (57–58 سنة) [1] الحياة العملية المهنة ملك حكم سيف بن ذي يزن من قصر غمدان والذي كان من أشهر وآخر الملوك الذين سكنوه وقد زاره فيه وفد قريش برئاسة عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله ﷺ. [3] يعود لابن ذي يزن الفضل في طرد الأحباش من اليمن بعد أن ظلوا يحكمونه منذ عهد ذي نواس حوالي أوائل القرن السادس. ولما كان الأحباش أقوى من أن يحاربهم وحده، التمس العون في بادئ الأمر من الروم ، حيث ذهب إلى أنطاكية التي كانت مقر ملك بيزنطة آنذاك، وطلب من القيصر أن يخرج الأحباش ويولي بلاد اليمن من شاء من الروم، إلا أن ملك الروم رده قائلاً بأن الأحباش نصارى مثل الروم، ولن يساعده ضدهم.
طاف سيف بن ذي يزن برفقة حبيبته شامة مدن حضرموت، وصعده، وصنعاء، والبحرين، ومأرب، ويثرب، واليمامة محرضا معه على الاستعداد والخروج للقتال، وبينما هو في بلاد العرب سمع بما حل بملك أفراح من تنكيل، ثم بمحاصرة سيف أرعد لمدينة (أحمرا)، وإطباق الحصار على أمه قمرية، فهب بما كان معه من جند وقد تخفوا في لون بشرة وأزياء الأحباش حتى وصلوا ألى أحمرا فقاتلوا بضراوة ونجحوا في فك الحصار عن أحمرا، ثم دلف إلى قصر أحمرا لملاقاة والدته قمرية. أزال سيف عن جسده اللون الأسمر الذي منع والدته من التعرف عليه، وما أن تعرفت على وليدها حتى بلغ بها الفرح مداه، ولم تمض سوى أيام حتى تنازلت له عن عرش والده، وفتحت له ما تركه الوالد من كنوز، وسلمته ما بين يديها من لفائف ومخطوطات، والتي اشتهرت بكتاب النيل، فأكب بكل طاقته على قراءتها وحل رموز وطلاسم- كتاب النيل- الذي يعرف العرب قبل العجم أن من يمتلكه يتحكم في النيل بكامله ومجراه وإخصابه ومجاعاته. لكن لم تطل الأيام حتى وصلته استغاثات من السوادن والنوبة واخميم وأسوان، ومملكة العرب في بلاد اثيوبيا أفراح بما كان من أرعد من العبث في مقاييس مياة النيل وتحويلها عنهم، فثارت ثائرة سيف بن ذى يزن واستأنف الزحف في بلاد افريقيا وهو في تلك المرة يرفع رايات التباعنة العرب، ويضع تاج ملكهم على رأسه حتى وصل إلى مدينة أفراح ففك حصار سيف أرعد عنها واضطره للهروب متقهقرا إلى عاصمة ملكة، فتبعه وقتله، وبذلك أصبحت اثيوبيا خاضعة من جديد لحكم التباعنة في بلاد اليمن وقد أُجلوا عن سائر الأرض العربية، وعن سائر الأقطار في القرن الافريقي، والسودان، وبلاد النوبة وأسوان، وبلاد المغرب وتلمسان.