سورة قل يا أيها الكافرون بسم الله الرحمن الرحيم [ قوله تعالى: ( قل ياأيها الكافرون... سورة الكافرون- للأطفال للحفظ مكرر - YouTube. ) إلى آخر السورة. [ 1: 6]. 874 - نزلت في رهط من قريش قالوا: يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك ، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا [ كنا] قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه ، وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يدك [ كنت] قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك ، فقال: " معاذ الله أن أشرك به غيره " ، فأنزل الله تعالى: ( قل يا أيها الكافرون) إلى آخر السورة ، فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش ، فقرأها عليهم حتى فرغ من السورة ، فأيسوا منه عند ذلك.
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) تفسير سورة قل يا أيها الكافرون وهي مكية. ثبت في صحيح مسلم ، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهذه السورة ، وب " قل هو الله أحد " في ركعتي الطواف. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في ركعتي الفجر. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب ، بضعا وعشرين مرة - أو: بضع عشرة مرة - " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد ". سورة (الكافرون) - العقيدة والحياة. وقال أحمد أيضا: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين - أو: خمسا وعشرين - مرة ، يقرأ في الركعتين قبل الفجر ، والركعتين بعد المغرب ب " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد ". وقال أحمد: حدثنا أبو أحمد - هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري - ، حدثنا سفيان - هو الثوري - ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد عن ابن عمر قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا ، وكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر ب " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد ".
فهذه الآيات لا تَعني عدم التعامل مع الكافرين ومَن في زُمرتهم، ولكن هذا التعامل يجب أن يكون مطابقًا لعقيدتنا الإسلامية، وليس به أيُّ خللٍ لديننا، إن قبِلوا هم ذلك، مع إعلان اعتزازنا بديننا في هذا التعامل معهم، وهكذا فعل عمر رضي الله عنه في تسليم القدس للمسلمين عند فتحها. لذلك على كل فرد مسلم أن يُعلن اعتزازه بإسلامه عند تعامله مع الآخرين، وعدم التفريط في هذا الاعتزاز، ويفتخر بإسلامه، ولا يستحيي مِن ذلك فهو أمرُ الله. إن تنفيذ ذلك سيجعل هؤلاء الكفار يحترمونك ويُوقِّرونك، ولا تظنَّ عكسَ ذلك كما يظن ضعافُ النفوس الذين يَبيعون دينَهم بدنياهم، فلهم في الدنيا خِزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
المقصود بقوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون) والحكمة من تكرار الخطاب في السورة الشيخ عبد الحي يوسف: ثم ما المقصود بـ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون:2]؟ الشيخ محمد الخضيري: أي: ليس هناك التقاء بيني وبينكم، فأنا لا يمكن في حال من الأحوال أن أعبد معبوداتكم؛ لأن هذا يتعارض جملةً وتفصيلاً مع أصل الدين الذي بعثت به، وهو التوحيد الخالص لله رب العالمين، وأنتم لا يمكن أن تعبدوا إلهي ما دمتم مقرين لهذه الأصنام بأن لها حقاً في الألوهية. ثم يعاد الخطاب مرةً ثانية وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون:4-5]. طبعاً مثلما تفضلتم فضيلة الشيخ في أول الحديث، حيث قلتم: إن هذا التكرار لتأكيد الأمر، ولأجل أن يفهم المسلم أنه لا يوجد نقطة التقاء بين الشرك والتوحيد، وأنه لا يوجد علاقة بين هذا وهذا، بل كل منهما متجه في اتجاه، وهما دائماً متضادان متوازيان لا يلتقيان. الفرق بين الآيتين الأوليين من سورة الكافرون وبين الآيتين الأخريين الشيخ محمد الخضيري: يأتي السؤال هنا: ما الفرق بين الآيتين الأوليين والآيتين الأخريين؟ شيخ الإسلام ابن تيمية وكثير من المفسرين تكلموا في هذا، وجملة الكلام أنها للتأكيد بلا شك، لكن كيف جاء هذا التأكيد؟ شيخ الإسلام قال: الأولى للحاضر والمستقبل، فلا أعبد الآن ولا فيما يستقبل للزمان ما تعبدونه أنتم، ولا أنتم عابدون ما أعبده، فلن يقع ذلك ما دمتم على هذا الكفر.
إذًا فإن هذه السورة العظيمة - سورة الكافرون - تعطينا منهجًا ربانيًّا في التعامل مع الكافرين، منهجًا في أننا لا لقاء بيننا وبينهم في التوحيد والعقيدة، أما بالنسبة للتعامل فهذا له أحكامه في الشريعة.
ولا أنا عابد فيما مضى، يعني: لم يحصل مني ذلك فيما مضى من الزمان، ولم يحصل منكم أنتم فيما مضى من الزمان، فتلك عبادة لا يعتد بها. ومن المفسرين من قلب الأمر، فجعل الأوليين في الماضي، وجعل الأخريين في المستقبل، و شيخ الإسلام أفاض في التفصيل في بيان أن الأوليين في الحاضر والمستقبل، وبين أن ذلك هو المناسب لصيغة اسم الفاعل، وغيره من المفسرين يرون خلاف ذلك، لكن في النهاية هو تأكيد بأنه لا التقاء بين الشرك والتوحيد.
أنا سمعت كل شيء! لم يجد ليون الذئب فرصةً لشرح موقفه، أخذت الدّجاجات تجري في كل الاتجاهات، تزقزق، تنقنق، توقوق، النّجدة! إنّ الثّعلب هو الذي أرسله إلى هنا! جرى الدّيك، وسرعان ما تبعته ديكة حبشيّة، كلّ حيوانات آلخمّ تحرّكت تعدو، تجري في كل الاتّجاهات مضطربةً مرتبكةً. قصه عن الحيوانات للاطفال. لم يقو ليون الذئب على الكلام، ولم يستطع أن يتحرّك، كان في حالة مزريةٍ، وحيداً وسط كل هذه الفوضى! صراخ الدّجاجات أثار انتباه كلّ حيوانات المزرعة، إنّه هو، إنّه الذّئب؛ هُبُوا جميعاً، يجب طرده من المزرعة! بدت وضعيّة ليون حرجةً، كان يستبعد فكرة أن يكون مصدراً للخوف، لذا، و عيناه مغرورقتان، وجد الشّجاعة للكلام: سامحوني، كنت في حاجة ماسّة لأصدقاء! و كنت أظُنّ أنّي سأجدهم عندكم.. لكن، حيثما مورت أو حللت، ألاحظ أني أزرع الرّعب… لماذا؟ أن أكون محبوباً أبداً؟ كان حزنه شدیداً درجة أنّ الحيوانات بدأت تتأسّف لموقفها منه. اقترب منه باتو كلب المزرعة العجوز، ووضع قائمتيه الأماميّتين على كتفه، أحسُّ أنّي صرت طاعنا في السّنّ و متعبّا، أنا في حاجة إلى من يقوم بمساعدتي في الحراسة، ليس عمل الحراسة صعباً، إن أنت وافقت و قبلت عرضي، أعلّمك كيف تقوم بذلك؟ قبل ليون الذّئب عرض باتو بفرحٍ وشرع في عمله الجديد مباشرةً في اليوم التّالي، إخلاصه في العمل وطيْبوبته جعلا منه و بسرعة أفضل صديق للمزارعِ ولكلّ حيوانات المزرعة، ومن ذلك اليوم، لم يأسف أبداً آلذّئب ليون على أنّه صار الكلب الذئب المحبوب من طرف الجميع.
في اليوم التّالي، و كما كان مقرّراً، غادر ليون بيته القديم، وتوجه إلى المزرعة، كان في غاية السعادة درجة أنّه رمى مفتاح بيته القديم في النّهر، لم يصادق أي أحد و هو يقترب من المزرعة، لذلك قرّر أن يدخل أوّل بيتٍ يصادفه في طريقه: إنّها الحظيرة، كان هناك في الحظيرة، حمل وديع يأخذ له، في أمنٍ وأطمئنانٍ، قسطاً من الرّاحة. وما أن لمح ليون، حتّى أطلق صرخةً: النّجدة! النّجدة! الذئب في الحظيرة! أمام صراخ الحمل الوديع، لم يجد آلذّئب ليون بدّا من الفرار. وغير بعيد، دفع باباً آخر، وفجأة، مع نفس الصُّراخ، إنها عنزة أطلقت صرخة رعبٍ: النّجدة! النّجدة! ها هو الذنب الذي آفترس آبنة عمّي، عنزة السّيّد سوغانْ! لم يفهم ليون ما يجري حوله، كل حيوانات المزرعة ما إن تراه حتّى يصيبها الرّعب.. 3 قصص للأطفال حيوانات الغابة مفيدة وجميلة. ضائعاً، لا يدري ما يفعل، ولا إلى أين يذهب، لم يجد ليون الذئب حلاً سوى أن يجلس وسط ساحة المزرعة، لم يسمع آلدّجاجتين ثمّ آلثّالثة، فالرّابعة اللّواتي كنّ يقتربن منه، سألته واحدة منهن: هل تبحث عن شيء؟ قال ليون: إني… كما ترون، أحاول أن أفهم ما يحدث لي، لقد وصف في الثعلب المزرعة كما لو كانت روضة، قاقتِ الدّجاجات كلّها في نفس الوقت: عن من… عن من تتحدّث؟ كان يتحدث عن الثّعلب، قالت واحدة منهنّ، أجل كان يشير بكلامه إلى الثعلب!!!
شيوخ القرية، أصابهم الذهول، ثم أراد أن يعرفوا كيف استطاع الضفدع الصغير إنجاز مثل هذا العمل الفذ. درسنا ذلك من كل زاوية واكتشفنا أخيرًا أن له خاصية. لقد كان أصم! العبرة من هذه القصة، هي كيف يمكن للشخص الواثق من نفسه وقدراته أن يستمر في النجاح ولا يفشل أمام أي تحدي يعتريه، أحيانًا نحاط بأشخاص نعتقد أنهم أصدقاء أو عزيزيين والحقيقة أنهم يدمروننا تدريجيًا، كما هو الحال في الصرخات المتعالية من الناس، التي أصابت الضفادع بالإحباط، فجعلتهم يتخلون عن أحلامهم وطموحاتهم تحت تأثير التعابير السلبية. قصص هادفة الحكيم وكوب الشاي لا شيء أجمل من أن تصاحب أفكارك وتأمل بأن تثمر بحياتك حقائق ملموسة، لكن أحيانًا تطغى أفكارنا علينا، فننسى المقولة الشهيرة، قبل أن تكون متحدثًا لبقًا عليك أن تكون مستمعًا جيدًا، وهذه الحكمة تأخذنا قصة اليوم الهادفة للكبار، لمراوغة بين الصمت والحكمة في مواقف. نان آين Nan-In هو أحد الحكماء اليابانيين من القرن التاسع عشر، ذات يوم تلقى زيارة من أستاذ جامعي أميركي، الذي كان يُريد معرفة المزيد عن زين Zen، وفي حين كان الحكيم نان يقوم بإعداد الشاي في صمت، أخذ الأستاذ بالترفيه عن نفسه بسرد آراءه الفلسفية الخاصة، وعندما كان الشاي جاهزًا للتقديم، بدأ نان في صب المشروب الساخن في كوب الزائر الأمريكي، ببطء، وكان الرجل لا يزال يتحدث دون توقف.