تفسير و معنى الآية 3 من سورة النجم عدة تفاسير - سورة النجم: عدد الآيات 62 - - الصفحة 526 - الجزء 27. ﴿ التفسير الميسر ﴾ أقسم الله تعالى بالنجوم إذا غابت، ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق، وما خرج عن الرشاد، بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه. ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وما ينطق» بما يأتيكم به «عن الهوى» هوى نفسه. ﴿ تفسير السعدي ﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( وما ينطق عن الهوى) أي: بالهوى يريد لا يتكلم بالباطل ، وذلك أنهم قالوا: إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - يقول القرآن من تلقاء نفسه. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ و «الهوى» الميل مع شهوات النفس، دون التقيد بما يقتضيه الحق، أو العقل السليم. والمعنى: وحق النجم الذي ترونه بأعينكم- أيها المشركون- عند غروبه وأفوله، وعند رجمنا به للشياطين.. إن محمدا صلى الله عليه وسلم الذي أرسلناه إليكم شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، ما ضل عن طريق الحق في أقواله وأفعاله، وما كان رأيه مجانبا للصواب في أمر من الأمور، وما ينطق بنطق صادر عن هوى نفسه ورأيه، وإنما ينطق بما نوحيه إليه من قرآن كريم، ومن قول حكيم، ومن توجيه سديد.
قوله تعالى: وما ينطق عن الهوى قال قتادة: وما ينطق بالقرآن عن هواه وقيل: عن الهوى أي بالهوى; قاله أبو عبيدة; كقوله تعالى: فاسأل به خبيرا أي فاسأل عنه. النحاس: قول قتادة أولى ، وتكون " عن " على بابها ، أي ما يخرج نطقه عن رأيه ، إنما هو بوحي من الله عز وجل; لأن بعده: إن هو إلا وحي يوحى. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه ( إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى): أي ما ينطق عن هواه.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وما ينطق عن الهوى ( 3) إن هو إلا وحي يوحى ( 4) علمه شديد القوى ( 5) ذو مرة فاستوى ( 6) وهو بالأفق الأعلى ( 7)) يقول - تعالى ذكره -: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه ( إن هو إلا وحي يوحى) [ ص: 498] يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وما ينطق عن الهوى): أي ما ينطق عن هواه ( إن هو إلا وحي يوحى) قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل ، ويوحي جبريل إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقيل: عنى بقوله ( وما ينطق عن الهوى) بالهوى. وقوله ( علمه شديد القوى): يقول - تعالى ذكره -: علم محمدا - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن جبريل عليه السلام ، وعنى بقوله ( شديد القوى) شديد الأسباب. والقوى: جمع قوة. كما الجثى: جمع جثوة ، والحبى: جمع حبوة. ومن العرب من يقول: القوى: بكسر القاف ، كما تجمع الرشوة رشا بكسر الراء ، والحبوة حبا. وقد ذكر عن العرب أنها تقول: رشوة بضم الراء ، ورشوة بكسرها ، فيجب أن يكون جمع من جمع ذلك رشا بكسر الراء على لغة من قال: واحدها رشوة ، وأن يكون جمع من جمع ذلك بضم الراء ، من لغة من ضم الراء في واحدها وإن جمع بالكسر من كان لغته من الضم في الواحدة ، أو بالضم من كان من لغته الكسر; فإنما هو حمل إحدى اللغتين على الأخرى.
ثانيا: يجب ألا يكون أجنبيا، بل يكون مطّلعا على تقاليد ذلك البلد وعادات أهله وأمزجتهم وأحوالهم، كذلك يجب أن يكون أهل ذلك البلد أيضا مطّلعين جيدا على سيرته وعلمه ومواهبه لئلا يكون مخدوعا ولا خادعا. ثالثا: يجب أن يكون عالما عاملا وينفق علمه لإصلاح إخوته، ولا يزيد المفاسد والشرور بعلمه. هذه الصفات العليا كانت موجودة في محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بصورة أكمل. كان الله شديد القوى قد علّمه، وقد نال لقب: { وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} وجاء بحقه: { يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (الجمعة: 3) وما قاله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن ناتجا عن الهوى بل كان وحيٌ يوحى. لذا ينطبق عليه { مَا ضَلَّ} بالتمام والكمال. ولم يكن أجنبيا، فقال الله تعالى: { صَاحِبُكُمْ}. كان أكابر العرب وأهل الرأي السديد يقرّون بمكارم أخلاقه. فقد قدّم ادّعاء سيرته الحسنة بكل قوة وتحدٍّ فقال: { فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (يونس: 17). كان حائزا على لقب الأمين على أية حال، وظل يسعى ليرشد الناس إلى الصراط المستقيم بعلمه وقد صدّقت الأحداث هذا الأمر. الذين كانوا يذكرون أسوأ الذنوب مثل الزنا والخمر والقمار في مجالسهم بكل اعتزاز ندموا على فعلهم وبدلا من شرب الخمر بدأوا بأداء الصلوات ثماني مرات ناهيك عن خمس مرات.
وكان كفار قريش قد اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يكذب عليهم ويدعي أنه رسول وينزل عليه الوحي، فجاء قوله تعالى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" (النجم، الآيات 1-4). فأقسم الله عز وجل بالنجم، أن محمداً ليس بضال (أي الجاهل الذي لا يعلم)، وليس بالغوي (وهو من يعرف الحق ثم يتركه)، بل قرر سبحانه وتعالى أن ما يبلغكم به محمد هو وحي مني وليس بهوى من عند نفسه. وأما أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شؤون التشريع وأخبار الغيب وكونه من الوحي، فهذا يتضح من توقف النبي صلى الله عليه وسلم في الإجابة عن بعض الأسئلة حتى ينزل عليه الوحي بها، ومن ذلك ما رواه البخاري أن يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي. فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة عليه ثوب قد أظل عليه ومعه ناس من أصحابه، جاءه رجل متضمخ بطيب فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أن تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا هو محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سري عنه فقال: أين الذي يسألني عن العمرة آنفا؟ فالتمس الرجل فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك"؛ فقد نزل الوحي بالحكم والإجابة من عند الله عز وجل كما ينزل عليه الوحي بالقرآن الكريم.
وتتنوع أشكال ذلك بين حرب عسكرية عدوانية، كما نشاهد في بقاع كثيرة من بلاد المسلمين؛ وبين حرب خفية ناعمة ومن الداخل، كما فعل المنافقون الذين أسسوا مسجداً ودعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ليصلي فيه، فأمره الله عز وجل بعدم الصلاة فيه وقال له "لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" (التوبة، الآية 108). فالهجوم على الإسلام من داخله، عبر إقامة مؤسسات ترتبط بالدين أو رفع شعارات إسلامية، هو منهج قديم ومكشوف، لا ينطلي على أهل الإيمان وحملة القرآن الكريم. وفي أيامنا هذه، نشهد موجة جديدة من موجات العداء المتكررة للإسلام، عبر الطعن بالوحي الرباني؛ سواء بالتطاول على القرآن الكريم، أو الطعن بالسُنّة النبوية صراحة، أو عبر الدعوة إلى إعادة دراسة القرآن والسُنّة على أسس جديدة ومناهج وافدة. والغاية من هذا كله محاولة هدم الإسلام عبر التلاعب بنصوص الوحي الرباني، قرآناً وسنة، التي تحفظ للمسلمين دينهم، وتجمعهم على منهج واحد مهما تباعدت بلادهم واختلفت ألسنتهم وألوانهم، كما محاولة زعزعة الإيمان بكثير من العقائد الإسلامية عبر إلغاء كثير منها.
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وقوله: ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) يقول تعالى ذكره: ما حاد صاحبكم أيها الناس عن الحقّ ولا زال عنه, ولكنه على استقامة وسداد. ويعني بقوله ( وَمَا غَوَى): وما صار غويًّا, ولكنه رشيد سديد; يقال: غَوَيَ يَغْوي من الغيّ, وهو غاو, وغَوِيّ يَغْوَى من اللبن (2) إذا بَشِم. وقوله: ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ) جواب قسم والنجم. --------------------- الهوامش: (2) في ( اللسان: غوى): غوى بالفتح غيا ، وغوى ( بالكسر) غواية الأخيرة عن أبي عبيدة: ضل. وفيه: غوى الفصيل والسخلة ، يغوى غوى ( مثل فرح): بشم من اللبن أ. هـ.
حل كتاب فقه ثالث متوسط الفصل الثاني ف2 حل كتاب الفقه حل كتاب فقه ثالث متوسط الفصل الدراسي الثاني pdf كامل ،حل كتاب الفقه ثالث متوسط ف2 1443
الرئيسية · تعليم عام · ملخص لمادة الفقه ثالث متوسط الفصل الثاني لعام 1434هـ اضيف بواسطة: admin مضاف منذ: 9 سنوات مشاهدات: 733 lgow glh]m hgtri ehge lj, s' hgtwg hgehkd guhl 1434iJ الملفات المرفـقـة اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل من هنا عدد مرات التحميل ملخص الفقه ثالث متوسط ف 258. 0 كيلوبايت المشاهدات غير معروف Powered by WPeMatico مـواضـيـع ذات صـلـة
دروس عين| النذر –فقه الصف الثالث المتوسط - YouTube