إن وراء" المرآة المادية "تقع" مرآة الحقيقة "، التى يقدمها الآخر كوجهة نظر، ورؤية مايريد أن يراه في شخص معين. وهنا تستخدم العلاقة المتبادلة بين شخصين ،أحدهما يرى نفسه مرآة للآخر. وفى أحيان أخرى تعد المرآة آداة خادعة،لايمكن الوثوق بها،فهى تظهراليد اليمنى في الجهة اليسرى. ومنذ القرن الخامس عشر،استخدم الفنانون المرآة لتمثل عنصراً رمزياً. وترى " فينوس " (1580)فى لوحة "فيرونيز"من ظهرها عارية،وهى معجبة بكل فخر بصورتها المنعكسة في المرآة. ذلك الانعكاس للظهر أثار هجوما من قبل النساء. والمرأة «تحدق» في صورتها،والعنصر المفقود هو الانعكاس و«الرواية النرجسية» والأنوثة غير المعلنة مما يحدث حرجاً للمشاهد،ويستدعى التفكير والتساؤل حول الهوية الذاتية والمعنى الصادق، والنظرة غير المتوقعة، بدلاً من الغرورالمتمثل في الانعكاس. وصورة «المرأة» تكونها الثقافة الذكورية من أجل الثقافة الذكورية،حتى تمكن الرجل من أن يعيش خيالاته التي يفرضها على صورة «المرأة»، والعودة إلى المتع النرجسية التي تتميز بها «مرحلة المرآة في الطفول»ة. بالمعنى الذى يقصدة "جاك لاكان"بأن " الطفل يتخيل أنه قوته وكماله تتحققان من خلال التماهى مع صورته في المرآة ،وهي الصورة التي تقدمها السينما من خلال شخص البطل.
اجتماع بجوار (كشك الموسيقى): شاء صديقي الأستاذ وديع فلسطين أن يفرع الحديث في موضوع اختيار الجامعة أساتذتها، فأرسل الكلام في شعب هذا الموضوع، دائراً حول المحور الذي يظهر من قوله: (إن الحياة كثيراً ما تكون أقدر على إعداد المرء ثقافياً وعلمياً من الجامعة. وقد أعترف جورج برناردشو بأنه لم يدخل جامعة ولا معهداً عالياً، وأنه كان خامل الذكر في دراسته الابتدائية). وأذكر - لهذا - ما رأيته بعدد من جريدة (المؤيد) يقع تاريخه قبيل سنة 1908، فقد كنت أتصفح أعدادها منذ سنوات بدار الكتب المصرية، فلمحت هذا التوقيع (عباس محمود العقاد) تحت أسطر تتضمن دعوة الراسبين في الشهادة الابتدائية إلى الاجتماع بجوار (كشك الموسيقى) بحديقة الأزبكية.. ولعل التلميذ عباس محمود العقاد كان يريد بهذا الاجتماع أن يتزعم زملاءه للمطالبة بعقد امتحان (ملحق) لهم، وقد يكون الأمر غير ذلك. ولكن المعروف في تاريخ الأستاذ الكبير أنه لم يستمر في دراسة مدرسية بعد التعليم الابتدائي، لحسن حظه! فقد كسب بذلك وقتاً طويلاً من عمره كان يضيع في تعلم ما لا يرد ولا يفيد، فأستغل وقته ووجه همه إلى ما أراد. وهو يعبر عن ذلك في مقال بالعدد الأخير من مجلة الهلال بقوله: (ومما أحمد الله عليه أن أساتذتي جميعاً قد اخترتهم بنفسي، ولم يفرضهم علي أحد يملك سلطة التعيين والفصل دون غيره، لأنهم كانوا جميعاً مؤلفين مشهوداً لهم برسوخ القدم في صناعة التأليف أقرأ منهم من أشاء وأعرض عمن أشاء، وأطلبهم حين أريد وحيث أريد).
وللعامة من الناس تشبيه مادي طريف، قالوا: الناس أجناس، ذهب وفضة ونحاس، أما الإنسان الذي كالذهب فكلما عبر سنوات الزمان زاد جوهره ولم تنقص نفاسته ولم يذهب بريقه أو ينطفئ رونقه. وأما الإنسان الذي كالنحاس فإنه يخدمك بمنظره هو المعدن الخسيس تطليه فلا يلبث أن يصدأ، وتجلوه فيأتي الجلاء ويعود إلى الانطفاء والصدأ، وهذا هو جوهره لا يستطيع عنه حولاً، أو نحيزته لا يستطيع لها تبديلاً. ولذلك كان العثور على الصديق الصادق عسير المنال لقلة الذهب وكثرة النحاس، والناس كذلك منهم النفيس ومنهم الخسيس. والصديق الذي كالذهب تعتز بصحبته، وينفعك في محنتك، ويقبل عليك في وقت شدتك، ثم تأمن إلى جانية وتركن إلى معونته، وتفضي إليه بحملة نفسك وأنت مطمئن إلى حفظ السر وحمل الأمانة، فإذا برئت النفوس من المنافع، وتخلصت من الأطماع وتجردت عن الأهواء ثم آثرت الإيثار، اتصلت النفوس وائتلفت الأرواح، وهذه هي الصداقة في أعلى مراتبها، وأفضل صورها، وما ينبغي أن تكون عليه. والصداقة فضيلة تأمر بها الأخلاق وتحث على توثيقها. وأفضل الأخلاق ما طلب صاحبها الفضائل لذاتها، ولأنها واجبة في نفسها كما ذهب إلى ذلك كانط الفيلسوف الألماني. فنحن نعمل الفضائل طلباً للمنفعة أو اللذة أو السعادة، وبذلك تخضع الفضيلة لغاية أخرى فينصرف المرء إلى تحقيق هذه ولو امتطى ظهر الرذائل وصورها في صور الفضائل.
إنها لمعجزة حقاً أن ينجحالدكتور طه حسين في (تهريب) الثقافة العربية إلى مناطق النفوذ الفرنسي في شمال إفريقية... كرسي شوقي أيضاً: أفضى الأستاذ مصطفى عامر بك وكيل جامعة فؤاد الأول إلى مجلة (البشير) بتصريح في مسألةكرسي شوقي، فقال: (يسر الجامعة ملء هذا الكرسي بدون توان، وإنما الذي لا بد منه هو اختيار الشخص الذي يتذوق الأدب الحديث عامة، المتشبع بشعر شوقي وروح شوقي وفلسفة شوقي خاصة، حتى يتمكن من ملء الكرسي وإعطاء شوقي حقه ومكانه من أدباء العصر الحديث. وإذا تيسر الحصول على هذا الشخص، فكلية الآداب لا تترد في اختياره) إلى أن قال: (أولى بنا أن نترك الكرسي شاغراً حتى يتيسر لنا الشخص المطلوب). ولم يتعرض لنقطة اختيار الأستاذ من الجامعة أو من خارجها. ويفهم من تصريحه نصاً أن الجامعة لم تقع عينها إلى الآن على شخص يصلح لهذه الأستاذية، ولكن هل يفهم منه - عن طريق الاستنتاج - أن الجامعة لا تجد في أساتذتها - وهم تحت عينها - من يصلح؟ أما غير أساتذتها من الأدباء، فهل بحثت عمن يصلح منهم؟ على أن هذا السؤال يجب أن يسبقه إقرار المبدأ وهو الاستعانة بأساتذة من خارج الجامعة. والسؤال الأخير: هل صحيح أنه لا يوجد - في الجامعة أو في غيرها - من يتذوق الأدب الحديث ويلم بدقائق شوقي؟ وما كان يصح أن يتكون هذا السؤال لولا تلك المقدمات، فليس شوقي وشعره معضلة إلى هذا الحد!.
تاريخ النشر: الخميس 22 ذو القعدة 1434 هـ - 26-9-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 221611 7507 0 262 السؤال أعمل كـمسوق عقاري، فـأرسل إلي أحد الإخوان هذا العرض، وأردت التأكد: هل هذا العمل يجوز التسويق له أم إن ذلك محرم؟ وهذا العرض كما وصلني: العرض: بخصوص كثرة الاستفسارات، ومحاولة رغبة التنفيذ، ومعرفة آلية نظام التشغيل سواء للضمانات البنكية، أو الأرصدة المجمدة المراد تشغيلها. أرسل لكم الشرح الوافي الكافي بإذن الله. المضاربة.. والمخاطر الأخلاقية - إسلام أون لاين. تحية طيبة، يشرفني أن أوضح لكم بخصوص التشغيل لهذا العام 2013، والتي وفقنا فيها بمباشرتنا مع جهة تشغيل بالولايات المتحدة الأمريكية، ومع مشغل في شرق آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط. وبخصوص نسب التشغيل للبرنامجين طويل المدى عشرة أشهر(40) أسبوعا، أو قصير المدى (البولت) أصبحت النسب تحدد على حسب وقت توقيع العقد مع العميل. وهذه تحدد في خطاب البروفايدر للعميل بعد الموافقة عليه لدخوله في التشغيل، وبعد الانتهاء من فترة المسح الشامل عن العميل والتي تأخذ 15 يوم عمل. المبالغ المطلوب تشغيلها تبدأ من خمسة ملايين دولار أو ما يعادلها، المبلغ يعمل عليه بلك. يعني درجة المخاطر على المبلغ المشغل هي صفر، ويذكر ذلك في عقد التشغيل مرة واحدة في العمر، وهذه من ضمن التشييك على العميل.
إن من أهم الآثار المترتبة على المخاطر الأخلاقية توجس أصحاب الودائع الاستثمارية وخوفهم من خسارة أموالهم، الشيء الذي أدى إلى ابتعاد المصارف الإسلامية عن الصيغ الاستثمارية التي تعتمد على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة، والتوجه نحو الأساليب التي يكون فيها الضمان مرتفعا والمخاطرة منخفضة، كالمرابحة للآمر بالشراء التي تتحول إلى دين ويكون فيها رأس المال مضمونا والعائد محددا سلفا، وذلك ما قلل من دور المصارف الإسلامية في عملية التنمية. لقد طور بعض الباحثين وسائل كثيرة للحد من تأثير المخاطر الأخلاقية نذكر منها: – جمع المصرف لما أمكن من المعلومات عن المضارب قبل توقيع عقد المضاربة، بل وإعداد المصارف الإسلامية لقاعدة بيانات عن المضاربين المحتملين وتضمينها لكل المعلومات بما فيها مركزهم المالي وخبراتهم وسمعتهم وغير ذلك… – تطوع المضارب بضمان رأس مال المضاربة، دون تضمين ذلك في العقد أو اشتراطه. – دراسة جدوى المشروعات: وهو ما يتطلب توفر المصرف على كادر بشري متخصص في دراسة الجدوى من حيث المعرفة النظرية والخبرة العملية أو اعتماده على مكاتب استشارية متخصصة. – تقييد المصرف لتصرفات المضارب عند الضرورة، كأن يشترط عليه الاستثمار في نشاط معين أو في مكان معين… وكذا متابعة المصرف لكل مرحة من مراحل المشروع وتصحيح الاختلالات قبل فوات الأوان.
فقد يرى المؤلف أن في استمرار تداول مصنفه ما يسيء إلى سمعته أو مكانته العلمية أو الأدبية أو الفنية, أو أن الأفكار التي تضمنها المصنف لم تعد تتلاءم مع المستوى الفكري الذي وصل إليه أو مع ما أسفر عنه العلم من نتائج, فيسحب من التداول ما قد يكون باقياًَ من نسخ المصنف. ولكن يشترط في هذه الحالة أن يقوم المؤلف بتعويض المتضرر من هذا السحب تعويضاً مناسباً. وقد نص قانون حماية حقوق المؤلف على هذا الحق في المادة 12 منه بقولها: "لمؤلف المصنف العلمي أو الأدبي الحق في سحب مصنفه من التداول, أو حظر طرحه في التداول, بشرط أن يعوض من تضرر من جراء قراره بالسحب تعويضاً مناسباً ". 5 ـ حق المؤلف في دفع الاعتداء على مصنفه: للمؤلف الحق في احترام سلامة مصنفه ومنع أي اعتداء من الغير على هذا المصنف. و لذلك نصت المادة الثامنة من قانون حماية حقوق المؤلف على أنه: " للمؤلف أو لمن ينوب عنه قانوناً الحق في دفع أي اعتداء على مصنفه, وفي منع أي تشويه أو تحريف أو تعدل أو أي مس به من شأنه الإساءة إلى المؤلف مادياً أو معنوياً, و له أن يطالب بتعويض عن ذلك, وينتقل هذا الحق إلى ورثته بعد وفاته ". ب - خصائص الحق الأدبي: يعتبر الحق الأدبي للمؤلف من الحقوق اللصيقة بالشخصية, فهو حق غير مالي يتصل أشد الاتصال بشخصية المؤلف, وإن كان يتميز عن غيره من الحقوق اللصيقة بالشخصية في أنه يعتبر عنصراً في حق المؤلف الذي يرد على المصنف ذاته.