تاريخ النشر: الخميس 28 ربيع الآخر 1430 هـ - 23-4-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 120636 285989 0 532 السؤال القابض على دينه كالقابض على جمرة. هل هو حديث صحيح للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟ وما معناه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح كما قال أهل العلم، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، أو قال على الشوك. صححه الأرناؤوط، وفي رواية الترمذي: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. وصححه الألباني. قال العلماء: وذلك لكثرة الفساد والفتن والمغريات وقلة الأعوان على الطاعة، ولمشقة التمسك بالدين واتباع السنة يكون الملتزم بدينه كالقابض على الجمر أو الشوك. القابض على دينه كالقابض على الجمر - خطب مختارة - ملتقى الخطباء. والله أعلم.
القابض على دينه كالقابض على الجمر بقلم/ اسلام السعافين سقط القناع بعد امتناع كان يحسم الامور جلها أو قلها ما كان، كان لكن الأمور انفجرت عن الذي كان في ذاك الزمان والمكان.
فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال، وأهل البدع فيه، وطعنهم عليه، وازدرائهم به، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم منه كما كان سلفهم من الكفار يفعلونه مع متبوعه وإمامه-صلى الله عليه وسلم-، فأما إن دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه: فهناك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل، وينصبون له الحبائل. فهو غريب في دينه لفساد أديانهم، غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع ، غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب في صلاته لسوء صلاتهم، غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم 5. الدرر السنية. وفي الختام: وإن كنا في زمن الغربة، وزمن القابضون على الجمر، إلا أن هناك أموراً لم تسقط، ولا يمكن لها أن تسقط في زمن من الأزمان فمن هذا الواجبات: * الصبر وتحمل الأذى، والمصاعب التي يواجهها هذا المؤمن، من استهزاء، وسخرية، وضرب، وشتم وغيرها من أصناف الأذى. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر الاستطاعة. كما قال عليه الصلاة والسلام:" بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر ". العمل على تعليم الناس الدين الصحيح، وتحذيرهم من الشركيات، والبدع، والخرافات المنتشرة والمتسلطة على عقول وأفكار الناس. أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يرزقنا الصبر، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.
والحمد لله رب العالمين،، 1 – راجع: القابضون على الجمر ص5-6 بتصرف يسير. 2 – رواه الترمذي (2260). وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (8002). 3 – بخلاً مطاعاً؛ بأن أطاعته نفسك وطاوعه غيرك، وهو أشد أنواع البخل وأضرها. القابض على دينه كالقابض على الجمر - هوامير البورصة السعودية. 4 – رواه أبو داود (4341). ، والترمذي (3058)، وحسنه، وابن ماجه(4014). وغيرهما وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود برقم (938) غير أن فقرة أيام الصبر صحيحة انظر السلسلة الصحيحة رقم (494). 5 – مدراج السالكين (3 / 194-201).
فالابتلاء لا بد منه، قال -تعالى-: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ... )[التوبة: 16]، "ومعنى الكلام: أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تبتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب" (تفسير القرطبي)، (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ... )[العنكبوت: 2]؛ "أي: أظن الناس أَنْ يُتْرَكُوا أي بغير اختبار وابتلاء" (تفسير الخازن). ومع أنها دار بلاء، ومع أنه لا يخلو زمن من أزمنتها ولا مكان من أماكنها ولا فرد من أفرادها من البلاء، فإن أشد ما يكون البلاء آخر الزمان، نعم، يشتد البلاء بالعبد المؤمن كلما اقتربت الدنيا من نهايتها وأقبل يوم القيامة... فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا" (مسلم). وقد حدثنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كثرة الفتن في آخر الزمان فقال: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل" (متفق عليه)، فإن كانت الفتن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- كالمطر بلا أي مبالغة، فما بالك بكثرتها في آخر الزمان حين "تظهر الفتن"، يروي أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- فيقول: أشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أطم من آطام المدينة، فقال: "هل ترون ما أرى" قالوا: لا، قال: "فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر" (متفق عليه).
تخريج مشكاة المصابيح 5296 له شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة
(( وولد صالح يدعو له)) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم واقعة مبكية.. ؟!!
الخَلْقُ لهُ كَمٌّ وكَيْفٌ، الكَمُّ معناه مِقدارُ الحجم، الله خَلَق مِنَ الحَجم ما مِقدارُه صَغيرٌ كحَبّةِ الخردَل وخَلَق ما مِقدارُه أكبرُ وهو أكبرُ الأجرَامِ حَجمًا وهو العرشُ وخلَقَ ما بينَهُما من الأحجَام، الله الذي خَلَق المقدَارَ لا يكونُ لهُ مِقدَارٌ. وإلى أولئك الذين يقدسون ابن القيم نقول لهم قال ابن القيم في كتاب الروح (ص/175) (وأما استدلالكم بقوله صلى الله عليه وسلم (إذا مات العبد انقطع عمله)، فاستدلال ساقط، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يقل انقطع انتفاعه، وإنما أخبر عن انقطاع عمله، وأما عمل غيره فهو لعامله فإن وهبه له وصل إليه ثواب عمل العامل، لا ثواب عمله هو، فالمنقطع شيء والواصل إليه شيء آخر). اهـ
ولدٌ صالح يدعو له الشيخ مصطفى قصير قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله: "مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ الْوَلَدُ الصَّالِحُ" (1). يحب الإنسان بدافع غريزي وفطري أن يُرزق بالأولاد، وأن يكون له ذرّية. فقد يجد في أولاده نوعاً من الامتداد له، فهم يرثون اسمه وماله، وأحياناً يرى فيهم عوناً له على حياته يوم عجزه، أو غير ذلك.. ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ﴾ (الكهف: 46). لكن الأهم أن يعرف الإنسان كيف يربي أبناءه، وكيف ينشئهم نشأةً صالحةً، ليكون في وجودهم خير الدنيا والآخرة، وليكونوا من أهل الصلاح في مجتمعاتهم وعشائرهم. إنّ الأنبياء والأوصياء عليهم السلام لم يطلبوا من ربهم أن يرزقهم ذريّةً إرضاءً للنزعة الغريزيّة البشريّة، وإنما سألوا الله تعالى ذرّيةً طيبةً وأولاداً صالحين. فقد حكى الله سبحانه وتعالى عن نبيه زكريا عليه السلام في القرآن الكريم قائلاً: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ﴾ (آل عمران: 38). وولد صالح يدعو له ... وقال في موضع آخر: ﴿ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ﴾ (مريم: 6).
وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ فيما روي عنه: "وَاللهِ مَا سَأَلْتُ رَبِّي وَلَداً نَضِيرَ الْوَجْهِ وَلا وَلَداً حَسَنَ الْقَامَةِ وَلَكِنْ سَأَلْتُ رَبِّي وُلْداً مُطِيعِينَ للهِ خَائِفِينَ وَجِلِينَ مِنْهُ حَتَّى إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ مُطِيعٌ للهِ قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي" (2). فلا ينبغي للمؤمن أن يكون اهتمامه في الحفاظ على صحّة أولاده وسلامتهم الجسدية، وحرصه على تأمين حاجاتهم المعيشيّة ومستلزمات راحتهم، أكبر من اهتمامه بصحتهم الروحيّة وسلامتهم الأخروية، وأشدّ من حرصه على إيمانهم وصلاحهم وتقواهم، لأن العمل على ضمان آخرتهم أولى من الاهتمام بسلامة دنياهم، "الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ" (3) و"الدنيا مزرعة الآخرة" (4) كما ورد في المأثور عن أهل بيت العصمة والطهارة. وولد صالح يدعو له. * الولد من ثمرات الأعمال يقول أمير المؤمنين عليه السلام مخاطباً ولده الحسن عليه السلام: "وجدتك بعضي بل وجدتك كلي حتى كأنّ شيئاً لو أصابك أصابني"(5). ليست العبرة هنا بالخصائص الجسديّة والشكليّة، فليس الإنسان مسؤولاً عن طول أولاده وقصرهم ولا عن لون بشرتهم وشعرهم ونضارة وجوههم أو عدمها، وإن كانت خصائصه الوراثية تشكّل منشأً لذلك من الناحية العلمية والطبيعية.
قصة جميلة عن امرأة مسلمة.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة