اختلف الفقهاء في دخول الحائض المسجد، ومكثها فيه، واستشهد من أجاز ذلك بضعف حديث منع الحائض من الجلوس في المسجد، وبأن المؤمن لا ينجس، وتيسيرا على الحائض وللضرورة يمكن الأخذ بمذهب الحنابلة بجواز الجلوس في المسجد للعلم. يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه فقه الطهارة: اختلف الفقهاء كثيرا في لبث الجنب والحائض في المسجد، بلا وضوء، لقوله تعالى: (ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) النساء: ومعنى (عابري سبيل): أي مجتازي طريق. حكم جلوس الحائض في المسجد لسماع الدروس. وأجاز الحنابلة اللبث للجنب في المسجد إذا توضأ، لما روى سعيد بن منصور والأثرم عن عطاء بن يسار قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجلسون في المسجد، وهم مجْنبون، إذا توضأوا وضوء الصلاة. ترجيح جواز اللبث في المسجد للجنب والحائض: وهناك من الفقهاء من أجازوا للجنب ـ وكذلك للحائض والنفساء ـ اللبث في المسجد، بوضوء أو بغير وضوء، لأنه لم يثبت في ذلك حديث صحيح، وحديث "إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" ضعفوه، ولا يوجد ما ينهض دليلا على التحريم، فيبقى الأمر على البراءة الأصلية. وإلى هذا ذهب الإمام أحمد والمزني وأبو داود وابن المنذر وابن حزم، واستدلوا بحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: "المسلم لا ينجس".
نوقش الاستدلال بالحديث من وجوه: 1. أنها قضية عين لا عموم لها، كما أنه يحتمل أن هذه السوداء كانت عجوزا قد يئست من الحيض. من المحتمل أن يكون المراد بكون خبائها في المسجد أنه في طرف خارج من المسجد، فتكون فيه حين تحيض. والدليل إذا تطرق له الاحتمال بطل به الاستدلال. حديث عائشة – رضي الله عنها –عندما حاضت وفيه: "افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري". [رواه مسلم في صحيحه (2/ 873)، رقم الحديث:(1211)]. حكم دخول الحائض المسجد الحرام. الاستدلال من هذا الحديث من وجهين: أحدهما: تقرير دخول الحائض للمسجد بناء على أن النهي الوارد في الحديث اقتصر على الطواف، ولم يتناول دخول المسجد مع الحاجة لبيان الحكم، ومن ثم يجب أن يبقى على محل النصّ. والثاني: قياس الحائض في جواز دخول المسجد على سائر الحجيج في أفعالهم. نوقش: أن في كلا الوجهين ضعفاً؛ لأن المنع من الطواف في حال الحيض مشعر بالمنع من دخول المسجد ضرورة وقوع الطواف فيه، واستقرار منع دخول الجنب بالنص والحائض في معناه. كما أن القياس الوارد في الحديث يتعلق بأفعال الحجّ، والنصّ إذا سيق لمعنى لا يحتجّ به في معنى غيره، فلا يتناول الجواز في سائر أفعال الحج ما هو منفكّ عنها. أن العلماء أجازوا للكافر دخول المسجد سواء كان رجلاً أو امرأة، وجوازه في حق المرأة المسلمة في ظرف الحيض أولى.
المراجع 1- الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي (1/ 347)، 2- البيان في مذهب الإمام الشافعي (1/ 251) 3- تمام المنة، لأبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، الألباني (المتوفى: 1420هـ) دار الراية، الطبعة الخامسة(ص:119). 4- الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب، لأبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)،غراس للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى عام: 1422 هـ، (2/ 753). 5- الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني، لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ)، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض – الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1419 هـ -1999م (1/ 383-384). دخول الحائض إلى المسجد للتعليم. 6- فتاوى اللجنة الدائمة: (6/272). 7- فتح الباري شرح صحيح البخاري، لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، الناشر: مكتبة الغرباء الأثرية – المدينة النبوية، الطبعة الأولى، 1417 هـ – 1996 م (3/ 254). 8- المبسوط، لمحمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى: 483هـ) الناشر: دار المعرفة – بيروت، تاريخ النشر: 1414هـ – 1993م (3/ 195).
وكذلك قياس الجنب على المشرك، فقد أجيز للمشرك وغير المسلم دخول المسجد، فالمسلم الجنب أولى. حكم دخول الحائض المسجد - إقرأ يا مسلم. وأنا أميل إلى هذا اتباعا للأدلة، وجريا على منهجنا في التيسير والتخفيف، وخصوصا على الحائض، فإنها أولى بالتخفيف من الجنب، لأن الجنابة يجلبها الإنسان باختياره، ويمكنه وقفها باختياره، أي بالغسل، بخلاف الحيض، فقد كتبه الله على بنات آدم، فلا تملك المرأة أن تمنعه، ولا أن تدفعه قبل أوانه، فهي أولى بالعذر من الجنب. وبعض النساء يحتجن إلى المسجد لحضور درس أو محاضرة أو نحو ذلك، فلا تمنع منه. أ. هـ
وجه الاستدلال: أن الآية منعت الجنب من مواضع الصلاة وهي المساجد إلا في حالة العبور، والحائض كالجنب فلا يجوز لها أن تمكث في المسجد. نوقش: أن قياس الحائض على الجنب قياس مع الفارق؛ إذ هناك فرق بين الجنب والحائض، فالجنب يستطيع أن يتطهر، بخلاف الحائض التي لا تملك التطهر إلا بعد طهارتها. 2- حديث عائشة – رضي الله عنها – وفيه يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" [رواه أبو داود في سننه (1/ 60)، رقم الحديث:(232)] ووجه الدلالة: أن هذا نص في منع الحائض من المكث في المسجد؛ وذلك أن نفي الحل يدل على المنع والتحريم. نوقش: أن الحديث ضعفه جمع من أهل العلم، فلا يجوز أن يناط به حكم شرعي. 3- حديث أم عطية في مصلى العيد وفيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ويعتزل الحيض المصلى"(رواه البخاري (1/ 72)، رقم الحديث:(324). ووجه الدلالة: أمر النبي –صلى الله عليه وسلم– للحيض باعتزال المصلى، مع أنه يختلف عن المسجد في الأحكام، فدل ذلك على منع الحائض من دخول المسجد والمكث فيه. نوقش: أن هناك حكمة في أمْره –صلى الله عليه وسلم–باعتزال المصلى وهي أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع الناس نوعا من إظهار الاستهانة بالحال، فلذلك كان اجتناب ذلك مستحباً لهن، وذلك لا يمنع من جوازه إذا اقتضته حاجة معتبرة.
اسماء سورة الفاتحة. الكثير منا لا يعلم ماهي اسماء سورة الفاتحة لذلك سنعرض لكم اليوم من خلال موقع الشهاب ماهي اسماء سورة الفاتحة. مرحبا بكم زوارنا الكرام على موقع الشهاب للحصول على افضل الاجابات النموذجية لأسئلة وحلول جميع الالعاب والالغاز وإليكم حل السؤال. اسماء سورة الفاتحة أسماء سورة الفاتحة الصلاة. القرآن العظيم, الشفاء, القرآن العظيم, فاتحة الكتاب, أم القرآن, الرقية. الكافية.
- ماهى أسماء سورة الفاتحة ؟ وهل البسملة آية من آيات سورة الفاتحة ؟ 0 3 إجابات Madjid مشترك منذ: 05-03-2012 المستوى: مساهم مجموع الإجابات: 557 مجموع النقاط: 313 نقطة النقاط الشهرية: 0 نقطة Soso مشترك منذ: 15-02-2012 مجموع الإجابات: 502 مجموع النقاط: 526 نقطة SOSO منذ 10 سنوات لسبع المسانى فاتحه الكتاب ام الكتاب نعم البسمله ايه منها Salmshokry مشترك منذ: 07-03-2012 مجموع الإجابات: 123 مجموع النقاط: 158 نقطة Salmshokry منذ 10 سنوات - أسماء سورة الفاتحة أكثر من عشرين أسماً ، لم يرد في السنة من ذلك سوى أربعة: فاتحة الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني ، أم الكتاب. و البسملة قيل إنها الآية السابعة ، وإلى ذلك ذهب الشافعي ، فأوجب قراءتها في الصلاة ، والقول الراجح أن البسملة ليست آية. قدم إجابة لا يمكنك الإجابة على هذا السؤال لأنه سؤال مغلق ( لماذا؟)
وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]؛ لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وتضمنت إثبات القدر ، وأن العبد فاعل حقيقة، خلافا للقدرية والجبرية. [9] مقاصد سورة الفاتحة - مقاصد السور القرآنية - طريق الإسلام. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]؛ لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع وضال فهو مخالف لذلك. أما سيد قطب رحمه الله، فقد قال: "إن في هذه السورة من كليات العقيدة الإسلامية، وكليات التصور الإسلامي، وكليات المشاعر والتوجيهات، ما يشير إلى طرف من حكمة اختيارها للتكرار في كل ركعة، وحكمة بطلان كل صلاة لا تُذكر فيها". وقد قال بعض أهل العلم: أنزل الله تعالى كتباً، وجمع هذه الكتب كلها في ثلاثة، هي: (الزبور، والتوراة، والإنجيل)، ثم جمع هذه الثلاثة في القرآن، وجمع القرآن في الفاتحة، وجمعت الفاتحة في { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]. وعلى العموم، فقد حوت سورة الفاتحة معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة، والاستعانة، والدعاء والتوجه إليه سبحانه بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ، ونهج سبيل الصالحين، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين، وفيها الإخبار عن قصص الأمم السابقين، والاطلاع على معارج السعداء، ومنازل الأشقياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، وغير ذلك من مقاصد وأهداف، فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة.
والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) يعني أنه شرف به شرف له ولقومه. • والكتاب جاء في القرآن على وجوه: أحدها: الفرض، قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ القصاص) (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيام) (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً). وثانيها: الحجة والبرهان، قال تعالى (فَأْتُواْ بكتابكم إِن كُنتُمْ صادقين) أي برهانكم.