هل دعاء الاستفتاح واجب سؤالٌ هامٌّ متعلّقٌ بأحكام الصّلاة، فقد فرض الله تعالى على عباده فريضةً عظيمة، ألا وهي الصّلاة، وهي ثاني أركان الإسلام، وجعل للمسلم فيها فضلًا وأجرًا وخيرًا كثيرًا، كما جعل لها العديد من الأركان والشّروط والواجبات والسّنن، ينبغي للمسلم أن يلتزم بها، وإنّ موقع المرجع يهتمّ بتوضيح الإجابة الصّحيحة للسّؤال المطروح، كما يساعدنا على التّعرّف على صيغ الدّعاء المذكور. تعريف دعاء الاستفتاح دعاء الاستفتاح هو دعاءٌ علّمنا إيّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد سمّي بدعاء الاستفتاح لأنّ المسلم يفتتح صلاته به، ويُقال سواءً كانت هذه الصّلاة فريضةً أم نافلة، وهو غيره من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والّتي قد ورد فيه صيغٌ عديدة، يمكن للمسلم أن يختار منها ما يشاء ويقرأ في صلاته، ولهذا الدّعاء حكمه وموضعه الخاصّ في الصّلاة فلا يجوز للمسلم أن يقوله في أيّ موضعٍ من الصّلاة أراد، والله أعلم. هل دعاء الاستفتاح واجب إنّ دعاء الاستفتاح ليس بواجبٍ عند جماعة أهل العلم بل هو مندوبٌ مستحب، أي أنّه سنّةٌ نبويّةٌ حسنةٌ يُستحبّ للمسلم فعلها، ومن لم يفعلها فلا إثم عليه ولا ذنب بإذن الله تبارك وتعالى، ولقد خالف أحمد بن حنبل رحمه الله وغفر له جماعة أهل العلم، حيث قال بوجوب دعاء الاستفتاح على المسلم، لكنّ معظم علماء وفقهاء المذهب الحنبليّ لم يذكروا ذلك أبدًا، وأفتوا بأنّ هذا الدّعاء ما هو إلّا سنّةٌ نبويّةٌ حسنة، ودليل هذه المسألة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا استفتحَ الصَّلاةَ سكَت هُنَيْهَةً، فقلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ!
نعم. فتاوى ذات صلة
ما رواه البخاري 744 ومسلم 598 عن أبي هريرة رضي. الاستفتاح سنة مستحب ولو صلى ولم يستفتح صلاته صحيحة عند جميع العلماء الاستفتاح سنة مستحبة والاستفتاح هو أن يقول بعد التكبيرة الأولى.
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا التِّرْمِذِيّ. ولذا قال ابن حزم في المحلى، بعد سياق هذا الحديث: وَإِنَّمَا لم نذكر ذَلِكَ فَرْضًا، لِأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، فَكَانَ الِائْتِسَاءُ بِهِ حَسَنًا. انتهى. وأما ما ذكرته من أمر المسيء بالاستفتاح، فليس هو ثابتا في رواية الصحيحين، وعلى تقدير ثبوت ذلك، فيحمل على الندب؛ لما بيناه لك، ولعدول عامة أهل العلم عنه، ولذا فإن العلماء الذين يذكرون في كتبهم الخلاف العالي، لا يلتفتون إلى هذا الخلاف عند كلامهم عن مسألة الاستفتاح كما في المغني لابن قدامة والمجموع للنووي ، وإنما يذكرون خلاف مالك في أصل مشروعية الاستفتاح، ويجيبون عن حججه بالأدلة المبينة لسنية الاستفتاح. هل قراءة دعاء الاستفتاح في كل صلاة فرضا كانت أم سنة واجبه أم فقط تقرأ في الفريضة؟ - YouTube. والحاصل أن دعاء الاستفتاح سنة بلا شك، وأن القول بوجوبه قول ضعيف، غير معتمد في شيء من المذاهب المتبوعة. والله أعلم.
تاريخ النشر: الخميس 13 صفر 1439 هـ - 2-11-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 363340 39792 0 123 السؤال شيوخي الكرام: هناك مسألة أتعجب منها، وهي أن أكثر أهل العلم قالوا إن دعاء الاستفتاح سنة، حتى إن الإمام ابن باز قال إن من ترك دعاء الاستفتاح وصلى بدونه، فصلاته صحيحة عند جميع العلماء، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر به في حديث المسيء صلاته، وقال له: لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يكبر ويحمد الله عز وجل، ويثني عليه، ويقرأ بما تيسر من القرآن. وها هو الرسول صلى الله عليه، وآله وسلم يقول إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس، يعني أنه أمر المسيء صلاته أن يقول به. والقاعدة الأصولية تقول إن الأوامر تدل على الوجوب، ما لم يرد دليل على خلاف ذلك. وقد استدل بهذا اللفظ الألباني في كتابه صفة الصلاة في أدعية الاستفتاح. وقال الصنعاني: فيؤخذ من هذا الحديث وجوب مطلق الحمد والثناء بعد تكبيرة الإحرام. حكم دعاء الاستفتاح في الفرائض والنوافل. وقد اختار هذا القول الإمام أحمد في رواية، كما اختارها ابن بطة كما في الفروع والإنصاف. فهل هذا صحيح؟ وما هو الصارف عن هذا الأمر الذي هو الوجوب للاستحباب؟ وقد رأيت أن بعض طلاب العلم قال: إن الثناء والحمد الوارد في الحديث ليس هو بدعاء الاستفتاح، وإنما هو غيره.
فإذا كان هذا الكلام صحيحا. فهل هذا الثناء وحمد الله عز وجل واجب؟ وماذا نقول أصلا؟ وإذا لم يكن واجبا. فما هو الصارف للاستحباب؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فدعاء الاستفتاح مستحب لا واجب عند عامة أهل العلم، ولم يقل بوجوبه إلا أحمد في رواية، وهي خلاف المعتمد في المذهب، حتى إن كثيرا من الحنابلة لم يذكرها أصلا.
فتاوي بعض الصحابة حول هل يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر جاء قول الكثير من الصحابة أنه يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر حتى إقامة الصلاة ومنهم: ابن مسعود، رواه النسائي (1667) وصححه الألباني في صحيح النسائي. ابن عباس، رواه مالك في "الموطأ" (255). وعبادة بن الصامت، رواه مالك في "الموطأ" أيضاً (257). اقرأ من هنا عن: هل يجوز الدعاء في السجود في صلاة الوتر؟ فتاوي ابن تيمية حول هل يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر جاء قول ابن تيمية أنه يمكن للمصلي صلاة الوتر بين صلاة الفجر وصلاة الصبح والذي فعلها عبد الله بن عمرو والسيدة عائشة وغيرهما. حكم صلاة ركعتين بعد صلاة العصر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكر) رواه أبو داود عن أبى سعيد. ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كيفية صلاة قيام الليل الصحيحة وبذلك نكون قد انتهينا من سؤال هل يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر والذي اتضح من أقوال الفقهاء وعلماء الدين اختلافات كثيرة حول تلك السؤال ونتمنى لكافة المصلين قبول صلاتهم من الله.
اذا طهرت بعد الفجر هل تصوم ، يعدُّ هذا من الأسئلة الشَّائكة التي كثيرًا ما تتردد على ألسنة النِّساء، كما أنَّه من الأسئلة الهامَّة أيضًا، فهو من فقه العبادات التي يجب على كل امرأةٍ وفتاة أن تكون على داريةٍ وعلمٍ به، وسيجيب المقال الآتي عن هذا السُّؤال وكوكبةٍ من الأسئلة الأخرى الهامِّة. أحكام صلاة الركعتين بعد أذان المغرب - إسلام ويب - مركز الفتوى. اذا طهرت بعد الفجر هل تصوم من المعلوم أنَّه حتى يتوجب الصِّيام على المرأة يجب أن تكون في حالة الطُّهر، ولكن اذا طهرت بعد الفجر هل تصوم ،وفي هذا أجمع علماء السُّنة على أنَّ من انقطع حيضها بعد الفجر فإنَّ صيام هذا اليوم لا يصح ويجب عليها قضاؤه، ولكن اختلف العلماء فيمن انقطع دم الحيض بعد الفجر هل تمسك بقيَّة يومها، وفي هذا اختلف العلماء على قولين هما كالآتي: [1] أبو حنيفة والقول المشهور من مذهب الإمام أحمد: الأفضل أن تمسك عن المفطرات، ولكن يجب عليها قضاء هذا اليوم فيما بعد. الشَّافعي ومالك: يمكنها أن تأكل وذلك لأنَّها لا تعدُّ صائمة فيجب عليها قضاؤه فيما بعد. شاهد أيضًا: إذا طهرت في نهار رمضان هل أمسك إذا طهُرت المرأة بعد الفجر: هل تصلّي؟ إنَّ المرأة في حال حيضها تعدّ كالمعذور، ففي حال طهرها وانقطاع دم الحيض بعد الفجر فيجب عليها أن تغتسل غُسل الطَّهارة وتصلِّي صلاة الفجر، وذلك لأنَّها أدركت هذا الوقت، أمَّا في حال كان طهرها بعد طلوع الشَّمس فلا يجب عليها صلاة الفجر، وذلك لأنَّها لم تدركها وإنَّما يتوجب عليها الصَّلوات القادمة.
س: الأخ/ ا. م. ج. - من الرياض يقول في سؤاله: ألاحظ أثناء صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين قيام بعض المصلين لأداء ركعتين بعد فراغ المؤذن من النداء للأذان الأول، أرجو من سماحة الوالد بيان الحق في هذا الفعل؟ جزاكم الله خيرًا وأطال عمركم على طاعته. ج: لا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على استحباب هاتين الركعتين؛ لأن الأذان المذكور إنما أحدثه عثمان بن عفان في خلافته لما كثر الناس في المدينة، أراد بذلك تنبيههم على أن اليوم يوم الجمعة، وتبعه الصحابة في ذلك، ومنهم علي واستقر بذلك كونه سنة؛ لقول النبي ﷺ: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ [1]. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى شرعية الركعتين بعد هذا الأذان، لعموم قول النبي ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، ثم قال في الثالثة: لمن شاء [2]. والأظهر عندي أن الأذان المذكور لا يدخل في ذلك؛ لأن مراد النبي ﷺ بالأذانين: الأذان والإقامة فيما عدا يوم الجمعة، أما يوم الجمعة فإن المشروع للجماعة أن يستعدوا لسماع الخطبة بعد الأذان. والله ولي التوفيق [3]. رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) برقم (16695). هل يجوز صلاة ركعتين بعد الفجر؟ - معاني الاسماء. رواه البخاري في (الأذان) برقم (588، 591) واللفظ له، ورواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1384).
تاريخ النشر: الأربعاء 2 ذو القعدة 1435 هـ - 27-8-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 265588 33194 0 289 السؤال سمعت أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي الليل دون جلوس بين الركعات، ثم يصلي ركعتين جالسا، فلم أفهم كيف ذلك؟ فهل من تفصيل؟.
السؤال: نذرتُ لله تعالى أن أُصلي ركعتين بعد كل فرضٍ، وبما أنه لا يجوز أن أُصلي بعد الفجر وبعد العصر، فهل يختلف الحالُ في حالة النَّذر؟ أفيدونا أثابكم الله. الجواب: عليك الوفاء بالنذر، ولا يدخل في هذا ما بعد العصر وما بعد الفجر؛ لأنَّ هذا ما هو محل عبادةٍ، ما هو محل صلاةٍ، فنذرك ونذر غيرك يُحْمَل على الأمر الشرعي، فعليك أن تُصلي ركعتين بعد الظهر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، أما العصر والفجر فلا؛ لأنَّ ما بعدهما ليس محلَّ صلاةٍ. ثم نُوصيك وغيرك بعدم النَّذر، النبي نهى عن النذر وقال: إنه لا يأتي بخيرٍ عليه الصلاة والسلام، فلا ينبغي، لكن مَن نذر طاعةً وجب عليه الوفاء، مثل هذا النذر، يقول ﷺ: مَن نذر أن يُطيع الله فليُطِعْه، ومَن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ، فالوصية عدم النَّذر مطلقًا. س: وهل تُقْضَى سنة الفجر إذا فاتت، وكذلك الوتر؟ الشيخ: نعم، إذا فاتت سنةُ الفجر تُقْضَى بعد الصلاة، أو بعد طلوع الشمس وارتفاعها، هذا هو السنة، هذا هو الأفضل، وهكذا الوتر: إذا فات في الليل السنة أن يُصلِّي المؤمنُ والمؤمنة في النهار مثلما كان يُصلي بالليل، لكن لا يُوتر، يشفع، إذا كان يُصلي خمسًا صلَّى ستًّا، بثلاث تسليمات، وإذا كان يُصلي ثلاثًا سلَّم تسليمتين، وإذا كان يُصلي سبعًا صلَّى ثمان ركعات، أربع تسليمات، وهكذا.
الحمد لله. ليس لصلاة الفجر صلاة سنة بعدها. أما قبلها فلها سنة راتبة ؛ ركعتان ، وهي آكد السنن الرواتب ، حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعهما حضراً ولا سفرا. فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ) رواه البخاري (1163) ومسلم (724). وفي فضلها قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه مسلم (725). ويسن أن يقرأ المصلي فيهما بالكافرون والإخلاص ؛ لما روى مسلم (726) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وَ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). ومن فاتته سنة الفجر (القبلية) فله أن يصليها بعد صلاة الصبح. ودليل ذلك ما رواه الترمذي (422) وأبو داود (1267) عَنْ قَيْسٍ بن عمرو قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُقِيمَتْ الصَّلاةُ ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَنِي أُصَلِّي ، فَقَالَ: مَهْلا يَا قَيْسُ ، أَصَلاتَانِ مَعًا ؟!