ففعل عدو الله ما أمره به خليله، طاعة لخليله وإرضاءً له ولما بصق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع بصاقه في وجهه وشوى وجهه وشفتيه، حتى أثر في وجهه وأحرق خديه، فلم يزل أثر ذلك في وجهه حتى قتل، فنذر النبي صلى الله عليه وسلم قتله فلما كان يوم بدر ، وخرج أصحابه أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: أخرج معنا، قال: وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجاً من جبال مكة أن يضرب عنقي صبراً. فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك، فلو كانت الهزيمة طرت عليه، فخرج معهم، فلما هزم الله المشركين، وحمل به جمله في جدود من الأرض، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيراً في سبعين من قريش ، وقدم إليه أبو معيط، فقال: أتقتلني من بين هؤلاء؟ قال: " نعم بما بزقت في وجهي "، فأنزل الله في أبي معيط: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [2] ( سورة الفرقان ، الآية 27). أم كلثوم بنت عقبة بن أَبِي مُعَيْط: أولى المؤمنات المهاجِرات الممتحَنات – مجلة الوعي. وفاته [ عدل] فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبرا، وقتل أمية في المعركة فكان هذا من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم, لأنه أخبر عنهما بهذا فقتلا على الكفر. وقيل أن الذي قتله هو الصحابي عاصم بن ثابت لما فعله مع رسول الله عندما قال الرسول ما كان يفعله عقبة ابن أبي معيط معه.
ـ.
فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده، فقلت: إني امرأة من قريش، وإني أريد اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا علم لي بالطريق، قال: أنا صاحبك حتى أوردك المدينة. ثم جاءني ببعير فركبته حتى قدمنا المدينة، وكان خير صاحب، فجزاه الله خيرًا». وصولها إلى المدينة وشكواها لرسول صلى الله عليه وسلم: بعد أن تأخرت «أم كلثوم» عن موعد العودة وشعر أهلها بغيابها خرجوا للبحث عنها فعرفوا أنها هاجرت. تذكروا فورًا شرط صلح الحديبية فقالوا: «لا ضير، بيننا وبين محمد عهد وصلح وليس أحد من الناس بأوفى من محمد، نذهب إليه ونسأله أن يفي بعهدنا». خرج أخواها «عمارة» و«الوليد» إلى المدينة ليستعيدا أختهما، بينما كانت أم كلثوم في بيت النبوَّة، دخلت على أم المؤمنين «أم سلمة» رضي الله عنها، عرفتها بنفسها وقالت لها: إنها تخشى أن يردها الرسول صلى الله عليه وسلم لأهلها التزامًا بشرط الصلح. فلما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها أخبرته بذلك فرحب بها فقالت له: «يا رسول الله، إني فررت إليك بديني، فامنعني ولا تردني إليهم يفتنوني في ديني ولا صبر لي، وحال النساء في الضعف ما قد علمت».
تاريخ النشر: الأربعاء 5 محرم 1441 هـ - 4-9-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 403132 6755 0 السؤال طلبت من زوجي الطلاق بإصرار؛ حتى طلقني بالقول وأنا أمامه، وكنت حائضًا، وهو لم يكن يعرف أنني حائض، وهو الآن يقول لي: إن الطلاق لم يقع؛ كوني حائض، ولا تجوز العدة الشرعية، لكنني قرأت أنه يقع، ويجب قضاء العدة: ثلاثة قروء، فما الحكم الصحيح في ذلك؟ جزاكم الله خيرًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فأكثر أهل العلم على أنّ طلاق الحائض؛ نافذ رغم بدعيته، وهذا هو المفتى به عندنا، خلافًا لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- القائل ببطلان الطلاق البدعي. والمسائل التي اختلف فيها أهل العلم، لا حرج على العامي أن يعمل فيها بقول بعض العلماء، ما دام مطمئنًا إلى صحة قوله، وليس متبعًا لهواه، أو متلقطًا للرخص، وراجعي الفتوى: 5584. هل يقع الطلاق في الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. وعلى أية حال؛ فإن كان هذا الطلاق غير مكمل للثلاث، فهو طلاق رجعي، يملك الزوج فيه الرجعة في العدة، بغير رضا الزوجة، وتراجع الفتوى: 54195 لمعرفة ما تحصل به الرجعة. أمّا إذا كانت هذه الطلقة مكملة للثلاث: ففي هذه الحال؛ ننصحكم بعرض المسألة على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بدينهم، وعلمهم، وتعملوا بفتواهم.
والله أعلم.
وكان عبدُ اللهِ طَلَّقها تطليقةً واحِدةً، فحُسِبَت مِن طلاقِها، وراجَعَها عبدُ اللهِ كما أمَرَه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) [1849] أخرجه البخاري (4908)، ومسلم (1471) واللفظُ له. انظر أيضا: المَطلَبُ الثَّاني: وقوعُ الطَّلاقِ إذا حَصَل في حَيضٍ أو طُهرٍ جامَعَها فيه.