فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) فلا يحزنك قولهم هذه اللغة الفصيحة. ومن العرب من يقول: يحزنك. والمراد تسلية نبيه عليه السلام ، أي: لا يحزنك قولهم شاعر ساحر. وتم الكلام. إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون من القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك.
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) ( فلا يحزنك قولهم) يعني: قول كفار مكة في تكذيبك ( إنا نعلم ما يسرون) في ضمائرهم من التكذيب ( وما يعلنون) من عبادة الأصنام أو ما يعلنون بألسنتهم من الأذى.
فلا يحزنك قولهم - YouTube
تفسير و معنى الآية 76 من سورة يس عدة تفاسير - سورة يس: عدد الآيات 83 - - الصفحة 445 - الجزء 23. ﴿ التفسير الميسر ﴾ فلا يَحْزُنك -أيها الرسول- كفرهم بالله وتكذيبهم لك واستهزاؤهم بك؛ إنا نعلم ما يخفون، وما يظهرون، وسنجازيهم على ذلك. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «فلا يحزنك قولهم» لك: لست مرسلا وغير ذلك «إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون» من ذلك وغيره فنجازيهم عليه. ﴿ تفسير السعدي ﴾ أي: فلا يحزنك يا أيها الرسول، قول المكذبين، والمراد بالقول: ما دل عليه السياق، كل قول يقدحون فيه في الرسول، أو فيما جاء به. أي: فلا تشغل قلبك بالحزن عليهم إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ فنجازيهم على حسب علمنا بهم، وإلا فقولهم لا يضرك شيئا. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( فلا يحزنك قولهم) يعني: قول كفار مكة في تكذيبك ( إنا نعلم ما يسرون) في ضمائرهم من التكذيب ( وما يعلنون) من عبادة الأصنام أو ما يعلنون بألسنتهم من الأذى. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ والفاء في قوله- تعالى-: فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ للإفصاح. أى: إذا كان حال هؤلاء المشركين كما ذكرنا لك- أيها الرسول الكريم من الجهالة والغفلة، فأعرض عنهم، ولا تحزن عليهم، ولا تبال بأقوالهم.
وقوله- سبحانه-: إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ تعليل للنهى عن الحزن بسبب أقوالهم. أى لا تحزن- أيها الرسول الكريم- بسبب أقوالهم الباطلة، فإنا نعلم علما تاما ما يسرونه من حقد عليك، وما يعلنونه من أعمال قبيحة، وسنعاقبهم على كل ذلك العقاب الذي يستحقونه. فالآية الكريمة تسلية للرسول صلّى الله عليه وسلم عما كان يلقاه من هؤلاء المشركين. ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة، بإقامة الأدلة الساطعة على أن البعث حق، وعلى أن قدرته- تعالى- لا يعجزها شيء، فقال- تعالى-: ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( فلا يحزنك قولهم) أي: تكذيبهم لك وكفرهم بالله ، ( إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) أي: نحن نعلم جميع ما هم عليه ، وسنجزيهم وصفهم ونعاملهم على ذلك ، يوم لا يفقدون من أعمالهم جليلا ولا حقيرا ، ولا صغيرا ولا كبيرا ، بل يعرض عليهم جميع ما كانوا يعملون قديما وحديثا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ فلا يحزنك قولهم هذه اللغة الفصيحة. ومن العرب من يقول: يحزنك. والمراد تسلية نبيه عليه السلام ، أي: لا يحزنك قولهم شاعر ساحر. وتم الكلام. إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون من القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك. ﴿ تفسير الطبري ﴾ وقوله تعالى ( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: فلا يحْزُنْك يا محمد قول هؤلاء المشركين بالله من قومك لك: إنك شاعر، وما جئتنا به شعر، ولا تكذيبهم بآيات الله وجحودهم نبوتك.
فلا يحزنك قولهم🌷 - YouTube
(إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً) تعليل للنهي، والمعنى: أن كفرهم لا ينقص من ملك الله سبحانه شيئاً، وقيل المراد: لن يضروا أولياءه، ويحتمل أن يراد لن يضروا دينه الذي شرعه لعباده، • قال السعدي: فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى. كما في الحديث القدسي ( … يا عبادي إنكم لن تَبلغوا ضَرِّي فَتُضرُّوني ولن تَبلْغُوا نفعي فَتَنْفَعُوني، يا عبادي لو أن أوّلَكم وآخرَكم وإنْسَكم وجِنَّكم كانوا على أَتْقَى قلبِ رجُلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً، يا عبادي لو أن أوّلَكُمْ وآخركُم وإنْسَكُم وجِنَّكُم كانوا على أفْجَر قلبِ رجُلٍ واحدٍ ما نَقَصَ ذلك من مُلْكِي شيئاً).
صدق الحال: ومعناها أنّ المسلم لا يُنافق، ولا يُظهر للناس الخير، وفي باطنه الشرّ لهم. الصدق في الدين: المسلم الحقيقي يؤدّي عباداته بكامل الصدق والإخلاص لله تعالى، من دون رياء، ويكون صادقاً في مشاعر الخوف، والحبّ، والولاء، لله سبحانه وتعالى. الصدق في العهد: إذا عاهد المسلم أحداً فإنّه لا يُخلف عهده ووعده. فيديو عن الصدق و آثاره للتعرف على المزيد شاهد الفيديو ما معنى الصدق #ما #معنى #الصدق
فالصدق ينفع أهله في الدنيا والآخرة أعظمَ النفع، إذ هو من أسباب الهداية إلى البر والنجاح في الدعوة، بل في كل عمل نافع، وهو من أسباب محبة الخلق، وكثرة الرزق، وتيسير الأمر، وكثرة الأجر، ورفعة الدرجة، والنجاة من النار، والفوز بأعلى درجات الجنة، قال تعالى: ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [محمد: 21]. فينبغي للداعي إلى الله تعالى أن يكون صادقًا مع ربه في العمل له، وصادقًا مع الخلق في وعوده وعهوده وعقوده، وفيًّا في كل ذلك؛ فإن المؤمن يطبع على الخلال كلها ما خلى الكذب والخيانة؛ فليس الكذب من خلال المؤمنين، وما أضره على الإيمان برب العالمين، وما أفسده لذات البين بين المتعاملين، ولذا عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم من خلال النفاق، وعلامات المنافقين في قوله صلى الله عليه وسلم: « آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب... ما معنى الصدق - اكيو. » الحديث. [2] فليحذر الداعي إلى الله تعالى الكذب كله؛ فإنه قبيح بالداعي وشؤم على الدعوة ومصدة للمدعوين عن الخير، اللهم اجعلنا من الصادقين الصديقين، وأعذنا من الكذب وحال ومآل الكاذبين. [1] أخرجه البخاري برقم (6094)؛ ومسلم برقم (2607)؛ واللفظ له. [2] جزء من حديث أخرجه البخاري برقم (33)، ومسلم برقم (59)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وإن أصابته سراء من نعمة دينية كالعلم والعمل الصالح، ونعمة دنيوية كالمال والبنين والأهل شكر الله، وذلك بالقيام بطاعة الله عز وجل. فيشكر الله فيكون خيرًا له، ويكون عليه نعمتان: نعمة الدين ونعمة الدنيا، نعمة الدنيا بالسراء، ونعمة الدين بالشكر هذه حال المؤمن. وأما الكافر فهو على شرٍّ -والعياذ بالله- إن أصابته الضراء لم يصبر بل يضجر، ودعا بالويل والثبور، وسبَّ الدهر، وسبَّ الزمن. والحديث فيه الحث على الصبر على الضراء، وأن ذلك من خصال المؤمنين، فإذا رأيت نفسك عند إصابة الضراء صابرًا محتسبًا، تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى، وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان ، وإن رأيت بالعكس فلُمْ نفسك، وعدِّل مسيرك، وتُبْ إلى الله (شرح رياض الصالحين لابن عثيمين [1/197-199] -بتصريف-).