السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علمونا في المدارس بيت الشعر القائل: ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. لكن لم يعلمونا أبيات الشعر القائلة: تجري الرياح كما تجري سفينتنا.. نحن الرياح ونحن البحر والسفن إن الذي يرتجي شيئاً بهمته.. يلقاه لو حاربته الإنس والجن فأقصد إلى قمم الأشياء تدركها.. تجري الرياح كما رادت لها السفن الأول يدعو للرضا بالواقع والأخريات تدعو لصناعة الواقع تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أصبحت شماعتنا المفضلة التي نعلق بها إخفاقاتنا المتوالية!! أصبحت مخدراً لوخز ضمائرنا وشعورنا بالفشل.. ليتهم علمونا تجري الرياح كما تجري سفينتنا لكان حالنا أفضل ولكانت عزائمنا أشد وأقوى.. كنا سنحاول دائماً أن نقلب المستحيل الى ممكن والبعيد الى قريب وصعب المنال الى سهل المنال.. كيف لا! والرياح تجري كما تجري سفينتنا... لَكُنَّا وصلنا الى عالي القمم.. وما ضاقت بنا الهمم.. كنا سنحفر الصخر بأيدينا وننحت بها أمانينا.. كنا.. “تجري الرياح كما تجري سفينتنا”.. طارق شوقي يتحدث عن صناعة الواقع – اخبارنا اليوم. وكنا.. وكنا سنقطف النجوم ونهديها ليالينا.. كيف لا ؟!! والرياح تجري كما رادت لها السفن. أختي الحبيبة قد تكون معطيات واقعك إحدى النقاط التالية • تأخر زواج • عدم إنجاب • حالة مادية تحت الصفر • حالة نفسية سيئة • إحباط في أي مجال من مجالات الحياة السؤال هل نرضى بهذا الواقع القاتم ونقول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟ أم نصنع من تلك المعطيات السلبية واقعاً آخر إيجابيا ونهتف بعالي الصوت: تجري الرياح كما تجري سفينتنا ؟!
تجري الرياح كما تجري سفينتنا - YouTube
منذ كنت صغيرة وأنا تزعجني هذه الابيات التي درسناها في المدارسة: «ما كل ما يتمنى المرء يدركه/ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»... المتنبي. فهي خانقة تملك في مفرداتها قيودا نفسية تفوق تلك الفكرية، التي تسكن المفردات ذاتها، ناهيكم عن الهدف الرائع فيها كسجع لغوي وتناغم حروفي وقوة بلاغية وخانقة في الوقت نفسه، كتوجيه نفسي وحياتي وتربوي. انه تفسير لظاهرة العزو النفسية التي تنص على تحويل الاحداث الفاشلة لاشياء أخرى بعيدة عن ذواتنا، فنصدق أننا ليس لنا دخل فيها رغما عنا وعلى مضض منا. يأتي السؤال الآن لماذا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن؟ ولو اجبنا عن السؤال السابق على صعيد الفكر الفلسفي وهو الصعيد الأفضل في النقاش الفكري، أي صعيد آخر، نجد أن الكثير من التساؤلات سندخل بها وهي: لماذا هذا الصراع بين الرياح والسفن؟ لماذا نتعلم ثقافة الصراع ولا نتعلم ثقافة السلام؟ لماذا نبي أمور حياتنا على غزو الفشل ولا نغرس في افكارنا قوة النجاح؟ لماذا نتعلم أن التعب هو الأصل في جني كل أمور حياتنا؟ والكثير من «ماذا»... أوركيد الفهد. — تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن.... تجيبها إجابة واحدة أننا نفكر تفكير القطيع، أي مع قانون الكل غير آبه بذواتنا وبمصدر قوتنا، بنا نحن. فيصبح قانونا يضعه أي واحد منا نقبل به جميعنا فما بالكم في بيت شعر!
الذى قال تجرى الرياح كما تجري سفينتنا هو الشاعر ابو الطيب المتنبى.
ا لحلول قد لا تكون سهلة.. والطرق قد تكون وعِرة.. ولكننا بشحذ الهمم والتوكل على الله جل في علاه وإخلاص النية والبعد عن المحرمات حتماً سنصل ولو بعد حين.. ولنركز على ترك المحرمات فإنها تثبط الأعمال وذات يوم ستصل سفينتا الى بر الأمان لأن الرياح جرت كما رادت لها سفينتنا.. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وبعد أيها الإخوة: فإن قاطع الرحم منقطع من رحمة الله، في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنّةَ قاطع)، فقطيعة الرّحم كبيرة مِن كبائر الذّنوب، متوَعَّد صاحبُها باللّعنةِ والعقوبة {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ * أَوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَـٰرَهُمْ}، فتأملوا كيف قرن الله بين الإفساد في الأرض وقطيعة الرحم، ذلكم أن القطيعة من أعظم المفسدات لأخلاق المجتمع، بل القطيعة عنوان الذل والصغار، والتفرق والضعف، وهي جالبة للغم والنكد والقلق لكل من بلي بها. (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) 5/4/1437 هـ إظهار التعليقات
[٩] أمَّا إن كان هناك ضررٌ محقَّقٌ يضرٌّ بالواصل في دينه أو دنياه، أو أن القطيعة تحقِّق مصلحةً، كأن تردَّه إلى الصِّفات الحسنة، وتمنعه من الصِّفات السَّيئة، فلا حرج بالقطيعة، فقد قال أهل العلم بجواز الهجر والقطيعة لمن كانت صلته تجلب نقصًا على المخاطب في نفسه أو دينه أو دنياه. [١٠] حكم صلة الرحم غير المسلم ذهب الفقهاء من الحنفيَّة والمالكيَّة والشَّافعيَّة والحنابلة إلى جواز صلة الرَّحم غير المسلمة؛ وذلك لأنَّ الله -تعالى- لم ينهَ عن عن برِّ وصلة غير المسلمين ما داموا غير محاربين، قال -تعالى-: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). [١١] وجاء في السُّنَّة النَّبويَّة عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنَّها قالت: (قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: وهي رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ). [٩] [١] تأثير قطع الرحم على المسلم لا شكَّ أنَّ قطيعة الرَّحم لها تأثيرٌ كبيرٌ على المسلم في الدُّنيا والآخرة، ومن ذلك ما يأتي: [١٠] استحقاق لعنة الله -تعالى- وغضبه، قال الله -تعالى-: (وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ).
خطبة: صلة الرحم مشاهدات: 2885 الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1437 هـ - الثلاثاء 19 يناير 2016 م الحمد لله. أيّها المسلمون، دين الإسلام دين سعادة ورحمة للبشرية، جاءت تعاليم الإسلام بالمصالح والخيرات والبركات، ولقد كان من أعظم تلك التعاليم التي اهتم بها الإسلام الأمر بصلة الرحم. الأمر بصلة الرحم جاء مقروناً ببر الوالدين بعد توحيد الله{وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا وَبِذِى ٱلْقُرْبَىٰ}.