وقيل: ذات الملائكة؛ لرجوعهم إليها بأعمال العباد. وهذا قسم. { والأرض ذات الصدع} قسم آخر؛ أي تتصدع عن النبات والشجر والثمار والأنهار؛ نظيره { ثم شققنا الأرض شقا} [عبس: 26] الآية. والصدع: بمعنى الشق؛ لأنه يصدع الأرض، فتنصدع به. وكأنه قال: والأرض ذات النبات؛ لأن النبات صادع للأرض. وقال مجاهد: والأرض ذات الطرق التي تصدعها المشاة. وقيل: ذات الحرث، لأنه يصدعها. وقيل: ذات الأموات: لانصداعها عنهم للنشور. { إنه لقول فصل} على هذا وقع القسم. أي إن القرآن يفصل بين الحق والباطل. وقد تقدم في مقدمة الكتاب ما رواه الحارث عن علي رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (كتاب فيه خبر ما قبلكم وحكم ما بعدكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله اللّه). وقيل: المراد بالقول الفصل: ما تقدم من الوعيد في هذه السورة، من قوله تعالى { إنه على رجعه لقادر. يوم تبلى السرائر}. { وما هو بالهزل} أي ليس القرآن بالباطل واللعب. انهم يكيدون كيدا. والهزل: ضد الجد، وقد هزل يهزل. قال الكميت: يُجَد بنا في كل يوم ونهزِل { إنهم} أي إن أعداء اللّه { يكيدون كيدا} أي يمكرون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه مكرا.
الَّلهمَّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ الَّلهُمَّ العن أوَّل ظالمٍ ظَلَمَ حقَّ محمّدٍ وآلِ محمَّدٍ وآخِر تابعٍ لهُ على ذلك، الَّلهُمَّ العن العِصَابةَ التي جَاهدَت الحسينَ وشايعَت وَبَايَعت وَتابَعَت على قتلهِ الَّلهُمَّ العَنهُم جميعا.. إلهي نسألك بآلامِ فاطمةَ وبكُلِّ غليلٍ مُعتلجٍ بصدرِها لم تجدْ إلى بثِّهِ سبيلاً أن تُعجِّلَ إنتقامكَ وثأركَ مِمّن كاد فاطمةَ وأبيها وبعلِها وبنيها.. بحقِّ السِرِّ المُستودعِ فيها..
فكما أنَّ إبليسَ وشياطينَهُ مِن نواصبِ الجنِّ والإنسِ على طولِ الخطِّ يكيدونَ لأهلِ البيتِ ولشيعةِ أهلِ البيتِ.. فإنَّ الباري تعالى يكيدُ لهم كيداً خفيّاً لا يشعرون به.. وذلك بتهيئةِ الأسبابِ والأجواءِ والزمانِ والأرضيّةِ والظروفِ المناسبةِ لتحقيقِ المشروعِ المهدويِّ الأعظم الذي يكونُ فيهِ هلاكُ إبليسَ وشياطينِهِ مِن الجنِّ والإنس، وعلى رأسهِم الكافرينَ ببيعةِ الغدير.
وهذه النفوس الخبيثةُ لم يخلُ منها زمن، ولا نجا من شرِّها عهد، ونحن بالمغرب – للأسف!
ومازال القانون المغربي يجرِّم الإفطار العلنيَّ في رمضان، حيث نصَّ الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على مايلي: (كل من عُرف باعتناقِ الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطارِ في رمضان، في مكانٍ عمومي، دون عذر شرعيٍّ - يُعاقَبُ بالحبس من شهرٍ إلى ستة أشهر، وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهمًا)، كما تمَّ فرضُ عقوبات ضدَّ كلِّ من ثبت في حقه تطاولٌ على الذات الإلهيَّة، أو الإساءة للأنبياء والرسل بعقوبة حبسيَّة من سنة لخمس سنواتٍ، وبغرامة ماليَّة تتراوح بين 20 ألف و 200 ألف درهم مغربي.
فضل قراءة سورة غافر فضل سورة غافر قبل موقع الأحلام من خلال موضوعنا اليوم سنتطرق لذكر ما يتعلق من معلومات تخص سورة غافر هل هي من السور المكية أم المدنية وما هو سبب تسميتها بسورة غافر كذلك سبب ووقت النزول ومعلومات أخرى نتعرف عليها سويا من خلال هذا المقال. فضل سورة غافر قبل ذكر فضل قراءة سورة غافر يجب أن نعلم أن سورة غافر من السور المكية التي نزلت آياتها على رسول الله صل الله عليه وسلم في مكة المكرمة كما أن سورة غافر تعد من سور الحواميم وهي تلك السور القرآنية التي تبدأ بحرفي ( حم) مثل سور فصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف. فضل تلاوة سورة غافر تحميل سورة غافر رقم 40 في ترتيبها في سور المصحف الشريف حيث تقع بين سورتي الزمر وفصلت ويبلغ عدد آياتها بينما ترتيبها من حيث النزول هي السورة رقم 60 ويبلغ عدد آيات سورة غافر 85 آية كما يطلق على سورة غافر باسم سورة المؤمن وذلك لما ورد فيها من قصة الرجل المؤمن في آل فرعون. فضل قراءة سورة غافر - موقع فكرة. أما سبب تسميتها باسم سورة غافر يرجع إلى ذكر أسم غافر وهو مشتق من الغفور أسم من أسماء الله الحسنى في قوله تعالى " غاف ر الذنب قابل التوب " كما أن سورة غافر غلب على آياتها الطابع المكي وهو التركيز على التوحيد والربوبية وأن الأنبياء والرسل هم مكلفون بحمل رسالات ربهم جل وعلا وتبليغها للناس وأن على الناس الطاعة والامتثال لأمر الله.
[٢] ومن مقاصد سورة غافر ذكر قصة مؤمن آل فرعون الذي نصحهم وخوفهم بالله -عز وجل- لكن دون جدوى، لتنتقل الصورة إلى مصارع الغابرين المكذبين حتى يعلم الكفار أن نهايتهم هي نهاية أسلافهم لو كانوا يعقلون، وتثبيت قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمشي قدمًا في دعوة التوحيد فلا يضعفه التكذيب والكيد لدعوته الحقة، وهذه السورة توضح الصراع الدائم بين دعاة الحق من الرسل والأنبياء ودعاة الباطل من الطواغيت وأمثالهم، فهذه دورة الحياة من لدن آدم -عليه السلام- إلى قيام الساعة.
سورة غافر هي السورة الأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الستون بحسب ترتيب النزول، نزلت بعد سورة الزمر، وقبل سورة فصلت، وهي أول سور (آل حم) نزولاً. وهي سورة مكية إجماعاً، وآياتها خمس وثمانون (85) آية. تسميتها السور المفتتحة بكلمة { حم} سبع سور، مرتبة في المصحف على ترتيبها في النزول، وهي: (غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف) ويدعى مجموعها (آل حم) جعلوا لها اسم (آل) لتآخيها في فواتحها. فكأنها أسرة واحدة، وكلمة (آل) تضاف إلى ذي شرف. وردت تسمية هذه السورة في السنة (حم المؤمن) كما في حديث الترمذي الآتي. وبذلك اشتهرت في مصاحف المشرق، وبهذا الاسم ترجمها البخاري في "صحيحه" و الترمذي في "جامعه". ووجه التسمية أنها ذُكرت فيها قصة مؤمن آل فرعون ، ولم تذكر في سورة أخرى بوجه صريح. وتسمى سورة { غافر} لذكر وصفه تعالى: { غافر الذنب} (غافر:3) في أولها. وبهذا الاسم اشتهرت في مصاحف المغرب. وتسمى أيضاً سورة (الطَّوْل) لقوله تعالى في أولها: { ذي الطول} (غافر:3) وقد تنوسي هذا الاسم. مقاصد السورة مقصود السورة إجمالاً معالجة قضية الحق والباطل، وقضية الإيمان والكفر، وقضية الدعوة والتكذيب، وأخيراً قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق، وبأس الله الذي يأخذ العالين المتجبرين.
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) يقول تعالى ممتنا على خلقه ، بما جعل لهم من الليل الذي يسكنون فيه ويستريحون من حركات ترددهم في المعايش بالنهار ، وجعل النهار مبصرا ، أي: مضيئا ، ليتصرفوا فيه بالأسفار ، وقطع الأقطار ، والتمكن من الصناعات ، ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) أي: لا يقومون بشكر نعم الله عليهم.