#1 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخنا الفاضل: هذه الكلمة.. (( من تتبع الرخص فقد تزندق)) هل صحيحة ؟ وهل لها أصل ؟ ومن قائلها ؟ وما هو مرجعك ؟ المفتي: الشيخ عبد الرحمن السحيم قال إسماعيل القاضي: دخلت مرة على المعتضد فدفع إلي كتاباً فنظرت فيه فإذا قد جمع له فيه الرخص من زلل العلماء ، فقلت: مصنف هذا زنديق! فقال: ولِمَ ؟ قلت: لأن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء ، وما من عالم إلا وله زلة ، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه ؛ فأمر بالكتاب فأحرق. وقال آخر: من أراد أن يتعطّل ويتبطّل فليلزم الرخص. ما صحة عبارة (من تتبع الرخص فقد تزندق) - فتوى للشيخ السحيم | منتديات كويتيات النسائية. وقال بعضهم: أصل الفلاح ملازمةُ الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع ورؤية أعذار الخلق والمداومة على الأوراد وترك الرخص. وقال الإمام الذهبي: فمن وضح له الحق في مسألة وثبت فيها النص وعمل بـها أحد الأئمة الأعلام كأبي حنيفة مثلا أو كمالك أو الثوري أو الأوزاعي أو الشافعي وأبي عبيد وأحمد وإسحاق فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص ، وليتورع ولا يَسَعَهُ فيها بعد قيامِ الحجةِ عليه تقليد. وقال أيضا: ومن تتبع رخص المذاهب وزلات المجتهدين فقد رَقّ دينه. وقال الإمام الأوزاعي: من أخذ بقول المكيين في المتعة ، والكوفيين في النبيذ ، والمدنيين في الغناء والشاميين في عصمة الخلفاء ، فقد جمع الشر.
معناه أنَّك تخرج من الدِّين بالكُلِّيَّة، تبحث عمَّا يُعْفِيك في جميع مسائل الدِّينْ؛ إذنْ ما تَدَيَّنْتْ بدين!!! ولم تَتَّبِعْ ما جاء عن الله وعن رسُولِهِ، ولم يَكُنْ هواك تَبَعاً لما جاء بِهِ النبي -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-؛ إنَّما الذِّي يَسُوقُك ويُشَرِّعُ لك هواك!
واللهُ المُستعان وكثير من النَّاس يسأل أكثر من عالم، نعم بعض النَّاس؛ لِيَطمئنَّ قلبُهُ استفتَى فقيل لهُ ما عليك شيء فما ارتاح ذهب ليطمئنّ يسأل ثاني ثالث ليطمئن لكنْ إذا قيل لهُ عليكَ كفَّارة ثُم ذهب ليسأل عَلُّهُ أنْ يجد من أهل التَّسامُح والتَّساهل من يُعْفِيهِ من هذهِ الكَفَّارة هذا هو الإثم! حتَّى لو قيل لهُ فعلتَ كذا وسألت الشيخ الفُلاني فقال عليك كفَّارة فقيل لك إن في مذهب أبي حنيفة أو الشَّافعي ما عليك كفَّارة فتقول أبو حنيفة إمام من أئِمَّة المُسلمين تبرأ الذِّمَّة بِتقلِيدِهِ ثُمَّ في مسألةٍ أخرى تُلزم بشيء تُلزم بقضاء، ثم يُقال لك مالك ما يُلزمك بالقضاء تقول: مالك إمام في أئمَّة المُسلمين ثُمَّ في مسألة ثالثة تسأل، فيُقال عليك كذا، ثُمَّ يُقال لك: مذهب الشَّافعي ما عليك شيء تقول: الشَّافعي إمام من أئِمَّة المُسلمين تبرأ الذِّمَّة بتقليده! هذا تَتَبُّع الرُّخَصْ الذِّي قال أهلُ العلم فيهِ مَنْ تَتَبَّعَ الرُّخَصْ فَقَدْ تَزَنْدَق كيف يتزندق؟ مُسلم يقتدي بإمام من أئِمَّة المُسلمين نقول: نعم، يخرُج من الدِّين بالكُلِّيَّة وهو لا يَشْعُر لأنَّ هذه المذاهب فيها المُلزم وفيها المُعفي؛ لكنْ في مسألةٍ أخرى العكس هذا الذِّي أعفاك يُلزمُك والذِّي ألْزَمَك هنا يُعْفِيكْ هُناك؛ لكن كونك تبحث عن الذِّي يُعفِيك في جميع المسائل!!!
واللهُ المُستعان، وكثير من النَّاس يسأل أكثر من عالم، نعم، بعض النَّاس؛ لِيَطمئنَّ قلبُهُ استفتَى فقيل لهُ ما عليك شيء، فما ارتاح ذهب ليطمئنّ، يسأل ثاني ثالث ليطمئن لكنْ إذا قيل لهُ عليكَ كفَّارة، ثُم ذهب ليسأل عَلُّهُ أنْ يجد من أهل التَّسامُح والتَّساهل من يُعْفِيهِ من هذهِ الكَفَّارة هذا هو الإثم! حتَّى لو قيل لهُ فعلتَ كذا وسألت الشيخ الفُلاني فقال عليك كفَّارة فقيل لك إن في مذهب أبي حنيفة أو الشَّافعي ما عليك كفَّارة، فتقول أبو حنيفة إمام من أئِمَّة المُسلمين تبرأ الذِّمَّة بِتقلِيدِهِ، ثُمَّ في مسألةٍ أخرى تُلزم بشيء، تُلزم بقضاء، ثم يُقال لك مالك ما يُلزمك بالقضاء، تقول: مالك إمام في أئمَّة المُسلمين، ثُمَّ في مسألة ثالثة تسأل، فيُقال: عليك كذا، ثُمَّ يُقال لك: مذهب الشَّافعي ما عليك شيء، تقول: الشَّافعي إمام من أئِمَّة المُسلمين تبرأ الذِّمَّة بتقليده! ، هذا تَتَبُّع الرُّخَصْ، الذِّي قال أهلُ العلم فيهِ مَنْ تَتَبَّعَ الرُّخَصْ فَقَدْ تَزَنْدَقْ، كيف يتزندق؟! مُسلم يقتدي بإمام من أئِمَّة المُسلمين! سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) - من تتبع الرخص تزندق. نقول: نعم، يخرُج من الدِّين بالكُلِّيَّة وهو لا يَشْعُر! لأنَّ هذه المذاهب فيها المُلزم وفيها المُعفي؛ لكنْ في مسألةٍ أخرى العكس، هذا الذِّي أعفاك يُلزمُك والذِّي ألْزَمَك هنا يُعْفِيكْ هُناك؛ لكن كونك تبحث عن الذِّي يُعفِيك في جميع المسائل!!!
ما أجمل أن تكون مرجعيتنا هي قول الله عز وجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم مع الاحترام الكامل والحب والدفاع عن كل مجتهد لا عن أقواله ولو كانت بلا دليل، وإلا سنكتشف يوماً أننا أهملنا نبعا صافياً عذبا، وتركنا أفق النبي صلى الله عليه وسلم الواسع وانشغلنا بآفاق المذاهب وميولنا الضيقة. وما أجمل القول (المنهج) الذي نقله الإمام محمد بن عبد الوهاب وهو يعيد لهذه الأمة نقاء عقيدتها في كتاب التوحيد عن ابن عباس: (يوشك أن تنزل عليكم حجارة.. أقول قال رسول الله، وتقولون قال أبو بكر وعمر) ومن مثل سيدي كهول الجنة عليهما الصلاة والسلام.. من مثلهما.
[٢] عمر بن الخطّاب لمّا أحسّ أبو بكرٍ الصدّيق باقتراب أجله جمع الصّحابة وتكلّم معهم في موضوع الخلافة من بعده؛ ذلك أنّه أراد أن يحسِم الأمر في حياته كي لا يتكرّر ما حصل في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول الكريم عليه الصّلاة والسّلام، ومن مُنطلَق الخشية على المسلمين بعده بأن يتركهم دون خليفةٍ له، فقد جمع أبو بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه- الصّحابة؛ بهدف تعيين خليفةٍ، أو مُشاورتهم في الأمر، واتّفق الصّحابة في اجتماعهم على اختيار عُمر بن الخطاب خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر ؛ وذلك لفضله ومنزلته. [٣] عثمان بن عفّان ورد عن بعض أهل السنّة أنّ علياً بن أبي طالب يُفضُل على عثمان بن عفان رضي الله عنهما، أمّا جمهور أهل السنّة فقد قدّموا عثمان بن عفان وجعلوه مُقدَّماً في الفضل على عليّ، واحتجّوا بأنّ تقديم الصّحابة لعثمان على عليّ في الخلافة دليل فضل عثمان، وأنّه يتقدّم على عليّ في الفضل كما تقدّم عليه بالخلافة. [١] أمّا بالنسبة لخلافة عثمان وكيف انتقلت الخلافة إليه، فالخلاصة في هذا الموضوع أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما أُصيب لم يعهد بالخلافة إلى شخصٍ بعينه، بل اختار ستّةً من أصحاب الرسول عليه الصّلاة والسّلام، وجعل موضوع اختيار الخليفة شورى بينهم، وهم: عبد الرّحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص، والزُّبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعليّ بن أبي طالب، وعثمان بن عفّان.
[١١] للمزيد من التفاصيل عن مراحل جمع القرآن الكريم الاطّلاع على مقالة: (( كيف تم جمع القرآن)). الهامش * كتابٌ مكنونٌ: محفوظٌ ومستورٌ. [13] * الأحرف السبعة: أكثر أهل العلم على أنّ الأحرف السبعة يُقصد بها: سبعة أوجه من القراءة تختلف باللفظ وقد تتفق بالمعنى، واٍنْ اختلفت بالمعنى فإن هذا الاختلاف من باب التنوّع والتّغاير، لا من باب التّضاد والتّعارض،[14] وهذه الأحرف السبعة نزلتْ من لدن حكيم خبير، نزل بها جبريل على النبي -عليه السلام- بها حرفاً حرفاً، وقرأ بها -صلّى الله عليه وسلّم- جميعاً، وأقرأ الناس عليها. [15] المراجع ↑ محمد الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، صفحة 239، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، صفحة 253، جزء 1. ما هو عدد الخلفاء الراشدين - موضوع. بتصرّف. ↑ عبد القيوم السندي، جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين ، صفحة 361. بتصرّف. ↑ علي بن سليمان العبي، جمع القرآن الكريم حفظاً وكتابة ، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد، صفحة 34-35. بتصرّف. ↑ محمد الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، صفحة 249، جزء 1. بتصرّف. ↑ شهاب الدين أبي شامة (1975)، المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز ، بيروت: دار صادر، صفحة 70.
المراجع ^, عثمان بن عفان.. ذو النورين, 14/04/2022
تنفيذ وصيّة رسول الله عليه السلام بجعل أسامة بن زيد قائداً على الجيش، وإرساله إلى العديد من البعثات رغم اعتراض الصحابة رضي الله عنهم بسبب صغر سنّه. تجميع القرآن الكريم في مصحفٍ واحد خوفاً عليه من الضياع أو التحريف بعد ارتداد بعض القبائل عن الدين الإسلامي. مواصلة الفتوحات الإسلاميّة، وفتح بلاد الشام والعراق. تحميل كتاب الكود المصرى كامل PDF - مكتبة نور. ويشار إلى أن فترة خلافته رضي الله عنه انتهت في العام الثالث عشر للهجرة بعد وفاته. عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين في الجنة، استلم خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر في العام الثالث عشر للهجرة، واستمرّت خلافته لغاية العام الثالث والعشرين للهجرة عند وفاته، وقد لقب "بالفاروق" وذلك بسبب عدله وورعه وعدم خوفه من الحق، وهو مؤسس التقويم الهجري. من أهم الأمور التي ميّزت فترة خلافة عمر بن الخطاب هي اتساع الدولة الإسلاميّة، حيث قام بفتح مصر وأرمينيا وبلاد فارس وغيرها، كما وأنّه أسس ديوان المظالم، ومن الجدير بالذكر بأنّه رضي الله عنه توفي مقتولاً بخنجرٍ مسموم خلال تأديته للصلاة، حيث قتله أبو لؤلؤة المجوسي. عثمان بن عفان هو عثمان بن عفان الأموي القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين بعد عمر بن الخطاب، حيث بدأت خلافته في العام الثالث والعشرين للهجرة، واستمرّت لغاية العام الخامس والثلاثين للهجرة، حيث قام بالعديد من الأعمال التي ساهمت في نمو الدولة الإسلامية، مثل: استكمال الفتوحات الإسلاميّة ووصولها إلى قبرص.
[٨] وقد لَقِيت الصُّحف التي جمعها زيد بن ثابت عنايةً كبيرةً من الصحابة؛ فحَفِظَها أبو بكر الصدّيق عنده طوال حياته، ومن ثمّ انتقلت إلى كَنَف عمر بن الخطّاب إلى حين استشهاده؛ فحفظتها ابنته حفصة -رضي الله عنها- إلى أن طلبها منها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين أراد نَسخ القرآن، واتُّخِذت تلك الصُّحف مَرجعاً أساسياً، ثمّ أعادها إليها؛ حفاظاً على الوعد. [٩] ثمّ طلبها مروان بن الحكم، إلّا أنّ حفصة -رضي الله عنها- رفضت إعطاءه إيّاها، وظلّت الصُّحف لديها إلى أن تُوفِّيت، ثمّ أُحرِقت بعد وفاتها، [١٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ القرآن لم يكن يُسمّى في السابق ب المصحف إلّا بعد عملية الجمع التي أمر بها أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-، وقد أُطلِق عليه هذا الاسم بعد انتهاء زيد بن ثابت من جَمعه. [٩] مُميّزات جمع القرآن في عهد أبي بكر الصدّيق امتاز جمع القرآن الكريم الذي تمّ في عهد أبي بكر الصدّيق بعدّة ميّزاتٍ؛ إذ احتوى على الأحرف السبعة* التي نزل بها القرآن الكريم جميعها في مصحفٍ واحدٍ مُرتَّبٍ بالآيات، و السُّوَر ، فكان الجمع على أدقّ وأكمل وجه. كم عدد الخلفاء الراشدين. [١١] كما كانت الصُّحُف مُتواتِرةً؛ إذ رُوِيت عن عددٍ كبيرٍ لا يُمكن اجتماعهم على الكذب؛ ولذلك فقد أجمعت الأمّة على ذلك الجَمع، [١٢] ويُضاف إلى ما سبق أنّ الصُّحف التي جُمِعت وافقت ما جاء في العرضة الأخيرة للقرآن الكريم من النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، واقتصرت على ما لم يُنسَخ تلاوةً.
صوته الخشن عندما نادى على النَّادل لا يعدو أن يكون أكثر من صوتٍ تجرَّع أقصى ما يستطيع امرئ أن يتجرعه، عدا عن نظراته الثاقبة التي تحاول أن تترصد كل ما حولها، وكأنه يقول إنَّ الغدر مرافق لي أينما حللت، هو لا يعتني بالاسترسال في التمعن بالآخرين، بل وقد لا يعنيه ذلك، وربما يجزم الجالس إلى جانبه أنَّه لو صادفه مرة أخرى في الطريق فإنَّه لن يلتفت إليه، ولو حاول أن يعرفه بنفسه سيجيبه بصوت باردٍ إنني لم أرك من قبل. عندما أحضر النادل فنجان القهوة لجون جعلني ذلك الموقف أتبحر وأتمعن في شخصيته أكثر فأكثر، فقد طلب من النادل أن تكون قهوته بدون سكر تمامًا، وعندما أحضرها له النادل وجد أنَّ الحلاوة قد خالطتها بعض الشيء، فحدَّث النادل بذلك وقال له: يبدو أنَّك تصر على أن تغير ما اعتدتُ عليه، وكأنك ترفض الرتابة في عالمي وتحاول التغيير، ومن ثم صرفه، لم تكن تلك الكلمات منه سوى إفصاحٍ آخر عن تلك الشخصية التي يحتاج اكتشافها إلى تبحر في عالم علم النفس والفلسفة وما قاله أفلاطون وما رد عليه سقراط.