حيث أنه تدل على الاسم الذي يعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي أخرج الناس من الضلال إلى طريق النور والحق. لذلك أجمع العلماء على أنه لا مانع من تسمية اسم نورين لما يحمله من معاني طيبة ولا يوجد به أي شيء من إساءة للدين ولا الشريعة الإسلامية. طريقة نطق اسم نوران الكثير من الأشخاص لا يعرفون النطق الصحيح لأسم نورين، ولذلك سوف نتعرف عليه: يعتبر اسم نورين من الأسماء الجديدة في عصرنا الحالي للكثير من الآباء وقد تم الخلط بينهم بشأن النطق الصحيح للاسم. لذلك ينطقه البعض نوران أو نورسين، وهو أمر مختلف تمامًا عما لدينا اليوم من أسماء موجودة في الوقت الحالي. والطريقة الصحيحة للاسم ليس نور بل نورين وهو المثني لاسم نور. معنى اسم نورين في الإسلام كما تعرفنا أن اسم نورين هو المثني لنور والذي تم ذكره في سورة النور، كما ورد في آيات العديد من الآيات في القرآن الكريم: وهو بمعنى الهداية والعلم والإرشاد وبيان الصراط الصحيح للمسلمين والابتعاد عن طريق الباطل. معنى اسم المثنى - الطير الأبابيل. حيث أنه يعني الجمال والقداسة، لذلك فهو من الأسماء المميزة والمختلفة. وما ذكرناه يؤكد لنا عدم حرمانيه إمكانية تسمية اسم نورين، ولا خلاف عليها بين العلماء، فأن جميع الأسماء التي تم ذكرها في القرآن الكريم هي من أحب الأسماء التي يفضل إطلاقها على أطفالنا.
لكن يخرج عن تعريف المثنى ، بقولنا: بزيادة في آخره، مثل: شفع وزوج لأنه دل على اثنين بدون زيادة. كما يخرج من التعريف بقولنا: صالح للتجريد من الزيادة اثنان واثنتان وكلا وكلتا. فكل منهما ليس مثنى حقيقة، لأنه غير صالح للتجريد إذ ليس له مفرد فلا يقال: اثن واثنة ولا كل وكلت، وإنما ملحقة بالمثنى ويخرج من التعريف أيضا، بقولنا: وعطف مثله عليه ما صلح للتجريد وعطف غيره عليه. مثل: القمرين تثنية قمر وشمس، لأنه وإن صلح للتجريد لكن لا يعطف مثله عليه بل يعطف غيره عليه، فليس هذا مثنى بل ملحق بالمثنى في إعرابه، ومن أمثلته: العمرين تثنية عمر وعمرو، والأبوين تثنية أب وأم والأسودين تثنية للتمر والماء، وغير ذلك مما ثني بالتغليب (والتغليب أن يغلب أحد المفردين على الآخر فتجرى عليه التثنية مثل القمرين). الملحق بالمثنى: الملحق بالمثنى هو: كل ما لا يصدق عليه حد (تعريف) المثنى مما دل على اثنين بزيادة أو شبهها، ويشمل هذا: 1. كلا وكلتا واثنان واثنتان لأنه لا مفرد له. 2. المثنى بالتغليب، كالقمرين والأبوين. 3. ما سمي بالمثنى: مثل: حسنين – محمدين – زيدان – عمران – سالمان بدران. كلا وكلتا وشروط إلحاقهما بالمثنى: فأما كلا وكلتا، فشرط إلحاقهما بالمثنى في إعرابه: أن تضافا إلى ضمير مثل: نجح الطالبان كلاهما.
لكن يخرج من تعريف المثنى بقول: بزيادة في آخره مثل، (شفع - زوج) لأنه دال على اثنين بدون زيادة. كما يخرج من التعريف بقولنا، "صالح للتجريد من الزيادة"، مثل: (اثنان- اثنتان- كلا- كلتا) ، فكل منھما ليس مثنى حقيقة، لأنه غير صالح للتجريد (الإزالة)، إذ ليس له مفرد، فلا يقال (اثن واثنة) ولا يقال (كل وكلت)، وإنما ملحقة بالمثنى. ويخرج من تعريف المثنى أيضا قول: (وعطف مثله عليه) ما صلح للتجريد (وعطف غيره عليه) مثل القمرين تثنية قمر وشمس، لأنھا وإن صلح للتجريد يعطف مثلھا عليھا بل يعطف غيره عليه، فليس ھذا مثنى بل ملحق بالمثنى في إعرابه. ومن أمثلة المثنى: العمرين: تثنية لعمر وعمرو الأبوين: تثنية أب وأم الأسودين: تثنية ماء وتمر وغير ذلك مما ثني بالتغليب ما هو التغليب؟ التغليب أن يغلب أحد المفردين على الآخر فتجري عليه الثتنية. الملحق بالمثنى الملحق بالمثنى: ھو كل ما لا يصدق عليه حدّ (تعريف) المثنى مما دل على اثنين بزيادة أو شبه زيادة ويشمل ھذا: كلا - كلتا - اثنان - اثنتان، لأنه لا مفرد له. ما سمي بالمثنى مثل: حسنين، محمدين، زيدان، عمران، سالمان، بدران. المثنى بالتغليب: كالقمرين والأبوين والعمرين والأسودين.
كيفية اختيار الصحبة الصالحة إذا أراد المسلم أن يختار صاحباً صالحاً له، فعليه أن يتخيَّر هذا الصَّديق ويبحث عنه، فيبحث عن صديقٍ يتَّصف بالصِّفات الآتية: الأمر بالمعروف والنِّهي عن المنكر ، إذ لا بدَّ أن تكون هذه في الصدَّيق الصَّالح؛ وذلك ليدلَّ صاحبه على الخير ويذكِّره به على الدَّوام، وينهاه عن كلِّ شرٍّ ومفسدةٍ، وقد امتدح الله -تعالى- المؤمنين الصَّالحين ووصفهم بهذا العمل المشرِّف، حيث قال الله -تعالى-: (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ). [٩] [١٠] تقوى الله -تعالى- ومخافته ، وقد وصف الله -عزَّ وجل- الأخلَّاء الحقيقيين بأنَّهم متَّقين، قال الله -تعالى-: (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) ، [١١] فيصبح كلُّ الأصدقاء يوم القيامة أعداءً ويلومون بعضهم البعض، وتتحوَّل الصَّداقات الدُّنيويَّة إلى عداوةٍ وبغضاء، إلَّا أصحاب التَّقوى الذين كانوا يُعرِّفون بعضهم على الله -تعالى-. [٤] الإخلاص لله -تعالى- في هذه الصُّحبة، وأن يكون الدَّافع الحقيقيُّ لتلك الأخوَّة والمحبَّة هو الحب في الله -تعالى- ، ولا تكون تلك الصَّداقة من أجل تحقيق مكاسب دنيويَّةً، فلا يُتَّخذ الصَّاحب من أجل نسبٍ رفيعٍ، أو من أجل منصبٍ، أو لتحقيق نفعٍ دنيويٍّ، إنَّما يُتَّخذ الصَّاحب لقربه من الله -تعالى-.
و في أخير.. أنصح كل أنسة بالتمسك بالصحبة الصالحة و الإبتعاد عن الصحبة السيئة قبل أن يأتي يوم يعض الظالم على يديه، لقول الله عزوجل:(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني إتخذت مع الرسول سبيلا"27" ياويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا"28" لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا"29") وسيلة
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَرِيصًا عَلَى تَعْلِيمِ أُمَّتِهِ مَا يَنْفَعُهَا فِي دِينِهَا وَدُنْيَاهَا، وَمَا يَحْفَظُ عَلَيْهِمْ عَلاَقَاتِهِمُ الطَّيِّبَةَ، وَمِنْ ذَلِكَ اخْتِيَارُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، فَقَالَ: " لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ "(رواه أبو داود، وحسنه الألباني), وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِل "(أخرجه أبو داود وغيره، وصححه ابن باز).
[١٢] التَّحلي بالأخلاق الحميدة ؛ لأنَّ النَّاس تحبُّ معاشرة صاحب الخلق الحسن وتألفه، وتحبُّ مجالسته، في حين لا يُطيقون من كانت أخلاقه ذميمةً، وينفرون من مجالسه، ومن الأخلاق الفاضلة التي يجب أن تكون في الصَّديق: أن يتحلَّى بالصِّدق، والأمانة، والكرم، والوفاء، والتَّواضع، وغيره، وأن يبتعد عن الغشِّ والكذب والخداع، وأن لا يشهد زوراً. [٤] الإحسان لله -تعالى- والإحسان لعباده ، وذلك بمساعدة المريض منهم والفقير والمحتاج، وإظهار الرَّحمة والشَّفقة بهم، وهي من أهمِّ صفات المتَّقين الأخيار. [١٣] سلامة الصَّدر، وخلوِّ القلب من الضَّغينة والحقد والحسد ، فلا يُعقل أن تكون صحبةٌ صالحةٌ إلَّا إذا كانت سرائرهم سليمةً وصدورهم صافيةً، وأيُّ أخوَّةٍ خلت من هذا الصِّفاء فإنَّها لا تستمرُّ ولا تبقى، تصديقاً لقول الله -تعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ). [١٤] [١٢] التوبة الصّادقة ، وإتباع هذه التوبة بالعمل الصالح الذي يقربهم من الله تعالى. كتمان الأسرار، وستر العيوب، وإظهار المناقب والحسنات. ضبط النفس عند الغضب. تقديم العون في الشدة والرخاء. الصحبة الصالحة..أثرها في الدنيا و الأخرة.. المراجع [+] ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 279.
[٤] وقد ورد هذا في الحديث الذي رواه أبو موسى الاشعري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً). [٥] تقوية صفّ المسلمين وتوحيد كلمتهم إذا كان كلُّ مسلمٍ منغمس في مجموعةٍ من الصَّالحين، فإنَّ الشَّيطان ليس له سبيلٌ عليهم، فلا يوسوس لهم بترك الطَّاعات وإتيان المنكرات؛ لأنَّه لو قوي على أحدهم لن يقوى على الآخر، لأنّهم يحبّون الخير لبعضهم، فيكونون كأنَّهم جسداً واحداً، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (عليكمْ بالجماعةِ، وإياكم والفرقةَ، فإنَّ الشيطانَ مع الواحدِ وهو من الاثنينِ أبعدُ، من أراد بحبوحةَ الجنةِ فلْيلزمِ الجماعةَ، من سرَّتهُ حسنتُه وساءتْه سيئتُه فذلكمُ المؤمنُ). [٦] [٧] محبة الله تعالى قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: (وجبتْ محبَّتي للمُتحابّين فيَّ، والمتباذلين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ)، [٨] فقد أحب الله من تحابا فيه واجتمعا على طاعته.
والحمد لله ربّ العالمين الدكتور/ كامل صبحي صلاح أستاذ الفقه وأصوله 17/محرم/1442ه