قصة زواجها من سمير غانم وشهدت تلك الفترة أيضا زواجها من الفنان سمير غانم، فبعد لقائهما في مسرحية "أهلا يا دكتور" وقعت في حبه من النظرة الأولى، وقالت إنه كان بعد كل ليلة عرض كان بيوصلها بعد المسرح ويشتري لها الفل، وأقنعته بالزواج منها عام عام ١٩٨٤، بعد أربع سنوات من التعارف والمطاردات التي عاشها معها عدد كبير من النجوم ومنهم فريد شوقي وفؤاد المهندس، وأكدت أن سر حبها لسمير غانم هو معاملته الجيدة للسيدات وخفة دمه، وقالت "سمير ليس مجرد زوج فحسب، فهو الأب والأخ والسند والأمان، هو دائماً يقول إن لديه ثلاث بنات أنا أكبرهن، فعلاقتنا أكبر من أي اثنين متزوجين، فهو متفاهم ومتصالح مع نفسه جداً".
— TᕼEEᗷ ᗷᑎ ᑎᗩSEᖇ (@afkahtani) May 21, 2021 وتدور أحداث الفيلم حول ثلاثة مساجين مشاغبين يحدثون الكثير من الشغب داخل السجن، فتقرر إدارة السجن ترحيلهم لسجن أبو زعبل ويكلف الصول (حسن مصطفى) بالإشراف على ترحيلهم، فيصطحب معه العسكرى عبد الحفيظ (زكريا موافى) في سيارة الترحيلات لسجن أبو زعبل. سمير وجورج والضيف وكان السجين الأول رجب (جورج سيدهم)، كان والده (سيد عبد الله) ترك أولاده ورافق راقصة يصرف عليها أمواله، فلما حاول استعادة والده، وقفت الراقصة في طريقه، فخنقها ودخل السجن. أما السجين الثانى شعبان (سمير غانم) كان ينصب على السذج ويبيع لهم ممتلكات الدولة، فلما باع القطار اكتشف ان المشترى ضابط مباحث، ودخل السجن. والسجين الثالث رمضان (الضيف أحمد) كان يحب فتاة وعجز عن الزواج بها لفقره، وتزوجت غيره يمتلك الإمكانيات المادية، فقرر رمضان ان يصبح غنيا بأى طريقة، فقام بسرقة خزينه وقتل صاحبها فدخل السجن. تعطلت سيارة الترحيلات في الطريق، فأرسل الصول زميله العسكرى عبد الحفيظ ليأتى بنجدة سريعة، ثم قابل في الطريق الحاج ياسين (عباس فارس)، الذي استضافه والمساجين في منزله إلى أن تأتى النجدة. وتوالت الأحداث.
يعد الفنان سمير غانم واحدًا من الذين يجيدون فن الارتجال بجدارة، فقد برع فيه بشدة واستطاع تقديم كم كبير من الإفيهات، بالإضافة إلى تميزه بسرعة البديهة التي يجيدها ببراعة شديدة ويستثمرها دائمًا في إخراج الضحكات من قلوب محبيه، سواء على خشبة المسرح أو من خلال أعماله الفنية الأخرى. ولد الفنان سمير غانم في منزل منضبط تحكمه قواعد صارمة وضعها الأب الصعيدى ضابط الشرطة الذى لم يجد في نجله سوى امتداد لمشواره في جهاز الشرطة، ولكن الشاب الصغير الذى التحق بكلية الشرطة إرضاء لوالده لم يجد نفسه وسط تلك الأجواء وهو صاحب البهجة والخفة التى تشيع في الأجواء، ومع رسوبه عامين متتاليين يتم فصله من الكلية ويلتحق بعدها بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية التى فتحت فصلًا جديدًا في حياة الشاب المغرم بالفن حيث وجد ضالته بالمسرح الجامعى. وكان لقاؤه بثنائي أضواء المسرح الذي اصبح ثالثهما لمع نجمهما معا ليقدموا نوع جديد وفرقه جديدة من الكوميديانات التي اعتمدت عليهم السينما والمسرح والدراما في فترة السبعينات حتى آخر الأعمال التي قدموها سواء مجتمعين أو كل فرد منهم على حدا، وقدموا مجموعة من الاسكتشات والتابلوهات الفنية وشاركوا في عدد من الأعمال التليفزيونية، السينمائية والمسرحية ولم ينفصلوا إلا بوفاة الضيف أحمد عام 1970، قدم غانم خلال مشواره الفنى الممتد ما يجاوز 250 عملًا منذ عام 1963 حتى الآن.
جناتٌ... كيف تجري من تحتها الأنهار؟! يَرِدُ كثيرًا في القرآن الكريم وصْف الجنات في الآخرة بأنها: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾، ويوردها كثيرٌ منَ المفسِّرينَ هكذا دون زيادة، وقد ذكرَ ابنُ كثير في أكثرَ مِن موضعٍ أنها تعني "خلالها"؛ أي: بين قصورها وبساتينها، وقال في تفسير الآية (24) من سورة الحج: "أي: تتخرَّقُ في أكنافها وأرجائها وجوانبها، وتحتَ أشجارها وقصورها، يَصرِفونها حيث شاؤوا، وأين شاؤوا". اهـ. وهو يفسِّر الأنهار لا بما يجري فيها من ماء سلسبيلٍ فقط؛ بل بأنواع العصائر والمشارِب؛ من: لبن، وعسل، وخمر، وماء غير آسن، وغير ذلك مما لا عين رأتْ، ولا أذن سَمِعَتْ، ولا خَطَر على قلب بَشَر. ويذكرُ الزمخشري في جريان الأنهار من تحت الجنات بأنه: كما تُرَى الأشجار النابتة على شواطئ الأنهار الجارية. تفسير: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار). قال: وأَنْزَهُ البساتين وأكرمها مَنْظرًا ما كانتْ أشجاره مظلَّلةً، والأنهارُ في خلالها مطَّردة، وأن الجنان لا تروق للنواظر، ولا تبهج الأنفس، ولا تجلب الأَرْيَحِيَّة والنشاط حتى يجري فيها الأنهار، وإلا كانت أشجارها كتماثيل لا أرواح فيها، وصورٍ لا حياة فيها. أقول: ولو رأى القارئ مُتَنزهًا أرضُه رملٌ ناعم، وحصى صغير، يسيل الماء عليها سيلانًا، ويمشي بين الأشجار الخضراء رقراقًا، فلو تنزَّه فيه لأبهج نفسه، ولما فترتْ شفتاه منَ الابتسام، ولما نسي هذا المنظر، فإنه لا يكاد يماثِلُه جمال طبيعي؛ نسأل الله جنته.
• وهذه الأنهار لا تنضب ولا تنقص، وتجري من غير أخدود. قال ابن القيم في النونية: أنهارها في غير أخدود جرت … سبحان ممسكها عن الفيضانِ (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) أي: مقيمين فيها إقامة أبدية لا تحول ولا تزول، فلا يموتون ولا يفنون ولا يخرجون منها. • قال النسفي: الخلد والخلود البقاء الدائم الذي لا ينقطع. • وقال ابن الجوزي: والخلود: البقاء الدائم الذي لا انقطاع له. جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. • قال ابن عاشور: وقوله (وهم فيها خالدون) احتراس مِن تَوَهُّم الانقطاع بما تعودوا من انقطاع اللذات في الدنيا لأن جميع اللذات في الدنيا معرضة للزوال وذلك ينغصها عند المنعم عليه كما قال أبو طيب: أشدُّ الغم عندي في سرور … تحقَّقَ عنه صاحبُه انتقالاً. • وذكر من نعيم الجنة الخلود، لأنه أعظم النعيم، لأن أكبر ما ينكد اللذائذ، وينغص اللذات، أن يعلم صاحبها أنه زائل عنها، وأنها زائلة عنه، فكل نعيم بعده موت فليس بنعيم، والنعيم إذا تيقن صاحبه الانتقال عنه صار غماً، كما قال بعض الشعراء: أحب ليالي الهجر لا فرحاً بها عسى الدهر يأتي بعدها بوصال وأبغضُ أيام الوصال لأنني أرى كل وصل معقباً بزوالِ فالفكرة بالزوال تكدر اللذات الحاضرة، ولذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمرهم أن يكثروا من ذكر الموت، ويقال للموت: هاذم اللذات، لأن من تذكره ضاعت عليه لذته التي هو فيها، لأنه يقطعها، ولهذا قال (خالدين فيها) لا يزول عنهم ذلك النعميم فتتكدر غبطتهم.
- وفي سورة الكهف، الآية 31. أمّا "تجري تحتها الأنهار" فقد وردت مرة واحدة في سورة التوبة (براءة)، الآية 100. وفي ضوء ما تقدّم نضيف: أنّ أغلب المفسرين لم يُعنَ بالفرق في التعبير بين (تجري من تحتها الأنهار)، و(تجري تحتها).