السؤال كثر الحديث عن جوامع الاستغفار ، آمل التوضيح ، وهل هذا الاستغفار صحيح أم به نوع من الشبهات: جوامع الاستغفار: 1. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ، ولا حياتا ، ولا نشورا.... 2. حول صحة صيغة الاستغفار المنقولة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأنها مجربة في إزالة الكروب - الإسلام سؤال وجواب. اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنبي ، ورحمتك أرجى لي من عملي, سبحانك لا إله غيرك, اغفر لي ذنبي ، وأصلح لي عملي ، إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم, يا غفار اغفر لي, يا تواب تب علي, يا رحمن ارحمني, يا عفو اعف عني.... 3. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته, تعمدته أو جهلته, وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك, ولا يسعها إلا حلمك.... 4. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ، ويورث الندم ، ويحبس الرزق ، ويرد الدعاء... 5. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه, وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها عليّ فاستعنت بها على معاصيك, وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ، ولا ينجيني منها أحد غيرك, ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ، ولا ينجيني منها إلا عفوك.... 6. اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ، ومن كل معصية ارتكبتها ، فاغفر لي يا أرحم الراحمين.... 7.
الحمد لله. فإن هذا الدعاء الذي ذكره السائل الكريم ، ينسب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بإسناد غير صحيح. وفيه معنى لا يصح أيضا. فأما من ناحية الإسناد: فالأثر أخرجه التنوخي في "الفرج بعد الشدة" (1/143) فقال حَدثنِي أَيُّوب بن الْعَبَّاس بن الْحسن ، الَّذِي كَانَ وَزِير المكتفي ، وَلَقِيت أَيُّوب بالأهواز فِي حُدُود سنة خمسين وَثَلَاث مائَة ، من حفظه ، قَالَ: حَدثنِي عَليّ بن همام ، بِإِسْنَاد لست أحفظه: أَن أَعْرَابِيًا شكى إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام شدَّة لحقته ، وضيقا فِي الْحَال ، وَكَثْرَة من الْعِيَال. فَقَالَ لَهُ: عَلَيْك بالاستغفار ، فَإِن الله تَعَالَى يَقُول: اسْتَغْفرُوا ربكُم ، إِنَّه كَانَ غفارًا... الْآيَات. دعاءٌ في جوف الليل: "اللهمّ إنّي أسْتغفرك من كلّ ذنبٍ وأتوبُ | مصراوى. فَعَاد إِلَيْهِ ، وَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قد استغفرت كثيرا ، وَمَا أرى فرجا مِمَّا أَنا فِيهِ. قَالَ: لَعَلَّك لَا تحسن أَن تستغفر. قَالَ: عَلمنِي.
الشرح: اشتمل هذا الحديث على أعظم شر وأخطره يُستعاذ باللَّه منه، وهو الشرك، فإن الشرك باللَّه العظيم أعظم الظلم والجرم، قال اللًّه تعالى عن لقمان وهو يعظ ابنه:"وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" ([2])، وقال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" ([3]). فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد غير آمن من الوقوع في الشرك، وأنه لشدّة خفائه أخفى من دبيب النمل، فقد يقع فيه العبد، ويتسلّل إلى نفسه وهو لا يعلم، ولا يدري، هذا الإخبار من الرسول لخير البشرية بعد الرسل، وهم الصحابة رضوان اللَّه عليهم، الذين عصرهم هو خير العصور، فكيف بنا نحن، ولا شك في أن هذا بياناً على أن أفضل الناس قد يقع منه الشرك من حيث لا يعلم، ((والمراد بالشرك هنا الرياء والسمعة والعجب، وهذه الذمائم لا تذهب عن الرجل ما لم يعرف نفسه))([4])، وهكذا ينبغي للعبد أن يراقب نفسه، ويحاسبها بين الحين والآخر حتى لا يقع فيه. وقول أبي بكر رضى الله عنه: ((وهل الشرك إلا من جعل مع اللَّه إلهاً آخر))، وفيه تعظيم أبي بكر للشرك، وأن بعض المسائل قد تخفى على كبار العلماء([5]).
مشاركات جديدة عضو ماسي تاريخ التسجيل: 15-04-2013 المشاركات: 29713 قوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ خاشعة﴾ 20-09-2013, 12:01 PM السلام عليكم قوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ خاشعة- 2-الغاشية ﴾ أي مذللة بالغم والعذاب يغشاها، والخشوع إنما هو لأرباب الوجوه وإنما نسب إلى الوجوه لأن الخشوع والمذلة يظهر فيها.
وقال ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره {وجوه يومئذ خاشعة}{خاشعة} أي ذليلة كما قال الله تعالى: {وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي} [ الشورى: 45]. فمعنى خاشعة يعني ذليلة. قلت: إذا من أين جاء التفسير لهذه الآية هم أهل البدع! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الغاشية - الآية 2. ومما يلي كلام لابن تيمية يؤكد إن هذا من التأويل. قَال شَيْخ الإسْلام أحمَد بْن تيميّة -رحمه الله-: قوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: 1 – 5]، فيها قولان: أحدهما: أن المعنى وجوه في الدنيا خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى يوم القيامة نارًا حامية، ويعنى بها عُبَّاد الكفار كالرهبان، وعُبَّاد البدود [البُدود: جمع بُدّ، والبُدُّ: الصنم الذي يعبد]، وربما تُؤولت في أهـل البدع كالخـوارج. والقول الثاني: أن المعنى أنها يوم القيامة تخشع، أى: تذل وتعمل وتنصب، قلت: هذا هو الحق لوجوه: أحدها: أنه على هذا التقدير يتعلق الظرف بما يليه، أى: وجوه يوم الغاشية خاشعة عاملة ناصبة صالية. وعلى الأول: لا يتعلق إلا بقوله: {تصلى}.
تفسير و معنى الآية 2 من سورة الغاشية عدة تفاسير - سورة الغاشية: عدد الآيات 26 - - الصفحة 592 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب، مجهدة بالعمل متعبة، تصيبها نار شديدة التوهج، تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو مِن شر الطعام وأخبثه، لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال، ولا يسدُّ جوعه ورمقه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وجوه يومئذٍ» عبر بها عن الذوات في الموضوعين «خاشعة» ذليلة. ﴿ تفسير السعدي ﴾ فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في [وصف] أهل النار: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ أي: يوم القيامة خَاشِعَة من الذل، والفضيحة والخزي. ﴿ تفسير البغوي ﴾ "وجوه يومئذ"، يعني: يوم القيامة، "خاشعة"، ذليلة. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم فصل- سبحانه- أحوال الناس في هذا اليوم فقال: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ. وجوه يومئذ خاشعة. قال الشوكانى: الجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: ما هو؟ أو مستأنفة استئنافا نحويا، لبيان ما تضمنته من كون ثمّ وجوه في ذلك اليوم متصفة بهذه الصفة المذكورة، و «وجوه» مرتفع على الابتداء- وإن كانت نكرة- لوقوعه في مقام التفصيل.. والتنوين في «يومئذ» عوض عن المضاف إليه.
ويتعلق { يومئذ} ب { خاشعة} قدم على متعلقه للاهتمام بذلك اليوم ولما كانت ( إذ) من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى جملة فالجملة المضاف إليها ( إذْ) محذوفة عُوّض عنها التنوين ، ويدل عليها ما في اسم { الغاشية} من لمح أصل الوصفية لأنها بمعنى التي تغشى الناس فتقدير الجملة المحذوفة يوم إذ تغشى الغاشية. أو يدل على الجملة سياق الكلام فتقدر الجملة: يوم إذ تحدث أو تقع. و { خاشعة}: ذليلة يطلق الخشوع على المذلة قال تعالى: { وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل} [ الشورى: 45] وقال: { خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة} [ المعارج: 44].
[1] سورة الغاشية: 8. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما قدم النية به التأخير 3/ 180. [2] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - هل 4/ 263. [3] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستثناء والاستدراك 3/ 36. [4] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم الجزء على الكل 2/ 164. [5] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التورية 3/ 273. [6] سورة الغاشية: 17 - 18. [7] البرهان: معرفة المناسبات بين الآيات 1/ 48. مرحباً بالضيف
فإذا كان الكفر والعذاب على هذا التقدير في القسم المتروك أكثر وأكبر كان هذا التخصيص عكس الواجب. السابع: أن هذا الخطاب فيه تنفير عن العبادة والنسك ابتداء، ثم إذا قيد ذلك بعبادة الكفار والمبتدعة وليس في الخطاب تقييد كان هذا سعيًا في إصلاح الخطاب بما لم يذكر فيه. مجموع فتاوى (16/217-220) هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. كتبتها أم سارية يوم الإربعاء بتاريخ 6-11-2013 – 2- محرم 1434هـ
وأراد بالآية: في نعمة وكرامة، والسامع يتوهم أنه أراد من النعومة [5].