نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
[٧] أما الحنابلة فيرون أنّه يُسنّ للمرأة إقامة الصّلاة إن صلّت مع نسوة. [٨] رأي الحنفيّة: لا يُندب لجماعة النّساء لا أذان ولا إقامة. [٩] وعليه فإنّ من يرى أنّ إقامة الصّلاة للنّساء مندوبةٌ وضع لذلك ضوابط وهي: أن لا ترفع المرأة صوتها إلّا بقدر ما تُسمع من حولها من النّساء المُصلّيات معها، أما إن رفعت صوتها أكثر من ذلك فيصبح الأمر مكروهاً، وإن كان هناك احتمال أن يُفتتن الرّجال بصوتها فيدخل الأمر دائرة الحرمة. [١٠] إقامة المرأة للصّلاة لجماعة الرّجال اتّفق جمهور الفقهاء أنّ إقامة الصّلاة لجماعة الرّجال لا تُشرع للمرأة؛ [١١] لأنّ الإقامة تتطلّب رفع الصوت، والمرأة لا يجوز لها رفع صوتها أمام الرّجال. [١٢] صفة الإقامة صيغة الإقامة الواردة عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلم- تكون: (الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله). [١٣] [١٤] وصيغة الإقامة تختلف عن الأذان؛ فالإقامة تكون وتراً؛ لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه-: (أُمِرَ بلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأذَانَ، وأَنْ يُوتِرَ الإقَامَةَ) ، [١٥] وهذا يعني أنّ كلمات الأذان التي تكون أربعاً كالتّكبير تُقال عند الإقامة مرّتين، وكلمات الأذان التي تقال مرّتين كالتشهُّد تُقال عند الإقامة مرة واحدة، فتكون كلمات الإقامة إحدى عشرة جملة كما كان يُقيمها مؤذّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بلال بن رباح -رضي الله عنه-.
[6] المهاجرون والأنصار في الكتاب والسنة وقد حدد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من هم المغتربون والأنصار ، وبفضل فضائل الصحابة الكرام ذكروا العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، نذكر منها: قال تعالى: {إنَّ الذين آمنوا والذين هاجروا وقاتلوا في سبيل الله ، والذين ينتظرون رحمة الله ، والله رحيم}. [7] قال تعالى: أول من قدماء المهاجرين والمتعاطفين أن أطباؤهم في الحق رضي الله عنهم ، وهم معه وأعدوا لهم جنات تجري تحتها الأنهار أبدًا بهذا النصر العظيم}. [8] بسلطة البراء بن عازب – رضي الله عنه – بسلطة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأنصار لا يحب إلا مؤمن ، ولا أحد إلا المنافق يكرههم. من هم المهاجرين والانصار – المنصة. [9] ما هي حقوق الوالدين والأقارب والأيتام؟ بهذا نصل إلى ختام المقال الذي أجاب على سؤال من هم المهاجرين والأنصار وشرح كيف نشأت الأخوة بين المهاجرين والأنصار ، وتطرق إلى بعض قصصهم وشرح فضلهم في القرآن. والسنة. المصدر:
واصبحت الخلافة اقرب إلى النظام الملكي الوراثي. بقيت المبايعة للخليفة المورث أساساً في مزاولة صلاحياته وإضفاء صفة الشرعية عليه, فأنها أصبحت تؤخذ لولي العهد عن طريق الولاة في أقطار الدولة الإسلامية لبعدها عن المركز نيابة عن الخليفة استمرت هذه الطريقة الوراثية في تسلم الخلافة على مر عصور الدولة الإسلامية (العصر العباسي أيضا) ففي العهد العباسي كثرت الوصاية بالخلافة لاكثر من وريث (أعط مثال) أن طريقة الوراثة هذه التي ظهرت في العهد الأموي والعباسي جاءت لتحل محل الطرق التي تم اختيار الخلفاء الراشدين بها: الانتخاب الاستشاري, العهد, الشورى والاختيار. ففي كلا العهدين توجب على الخليفة أن ينال البيعة الخاصة والبيعة العامة.
وهذه شهادة من الله عز وجل لهم بطهارة قلوبهم، وأنهم ما خرجوا من ديارهم وأموالهم من أجل دنيا يصيبونها، وإنما خرجوا طلبا فيما عند الله، ونصرة لدينه، وكانوا صادقين في إيمانهم وأعمالهم وأقوالهم. الأنصار: وأما الأنصار فهم أهل المدينة النبوية الذي استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين، وآووهم في المدينة وقاسموهم أموالهم ولم يبخلوا عليهم بشيء، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم. وقد أثنىالله تعالى على الأنصار فقال: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر/ 9. أي: الذين سكونا المدينة النبوية قبل المهاجرين، وآمنوا قبل كثير من المهاجرين، فهؤلاء الأنصار أحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين محبة صادقة: ( يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ) ولم يحسدوا المهاجرين على ما أعطاهم الله عز وجل من الفضل والشرف، [لأن المهاجرين أفضل من الأنصار، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ) رواه البخاري.
وقد ثبت هذا المعنى في الصحيح: فعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: "ورثةً"، {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ ( [11]) أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 33] قال: "كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه؛ للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزلت: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نسخت"، ثم قال: {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}: "إلا النصر، والرِّفادة، والنصيحة، وقد ذهب الميراث، ويُوصِي له" ( [12]). شبهة إخراج الطلقاء والعتقاء من الصحابة: استدلَّ بعضهم بهذا الحديث على إخراج الطلقاء والعتقاء من دائرة الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فقال: "والحديثُ فيه إخراجٌ للطلقاء من المهاجرين والأنصار الذين هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقط، كما في حديث الآخر: «أنا وأصحابي حيِّزٌ، والناس حيِّز» ( [13]) " ( [14]).