، إرتجف كيم مما سمع، فسيكون ذبيحاً كالنعاج. الدابة: إن كنتم جوعى تستطيعون ذبحي، أما الغريب البني، فدعوه يبحث عن ذاته، وقد لا يعجبكم لحمه، أما انا فسبق وأن تذوقتم طعم بني جنسي. الناس: لا لن ناكلك أيها الدابة، سنذبح هذا البني. حتى خرج من بين الناس رجل كبير في السن، فقال: لا.. إتركوا البني لحال سبيله، سنأكل الدابة، لعل في لحم البني سم لنا، ونهاية، أما الدابة ففيها الصحة والشبع، وإقترب الشيخ من كيم وقال له: إرحل الآن قبل أن تكون طعاماً. شكر كيم الشيخ، وهرول مكملاً طريقه، حتى وصل إلى الأشجار العالية، لكنه وجد عبور حفيفها أمراً عسيراً، إن لم يكن مستحيلاً. حتى وجد شاب من بعيد يقترب أيضاً من حفيف الأشجار، فنادي عليه "كيم" بأعلى صوته.. يا هذا.. إنتظرني.. إنتظرني. توقف الشاب منتظراً كيم، حتى أقبل عليه، فإذا بكيم ينظر إليه متأملاً جمال صورته، فظن أنه نبي الله "نوح"، فسأله: - كيم: أنبي الله أنت. تلخيص قصة نوح قصيرة Archives - كل يوم نيوز. - فرد الشاب لا.. أنا سام إبن نبي الله نوح. - كيم: فهل ترشدني إلى نبي الله "نوح". - سام: بكل سرور. سار كيم وراء سام، وهو يعبر حفيف الأشجار بطريقة تجعل من ينظر إليهما وهما يعبران، يظن أن الطريق سالكة وممهدة، وشعر كيم بأن الله قد جعل الطبيعة حارسة لنبي الله وأهله.
نبي الله نوح: يا كيم.. - حتى في عالمك الأول، آثرت أن تنأى بنفسك عن الظالمين، والمظلومين. - كنت أنانياً فلم تفكر إلا بنفسك. - حتى صلاحك، وعبادتك قدمتها لتنال خير الآخرة، ولم تقدمها حباً في الله. نوح .. قصة قصيرة. يا بني إرحل لعالمك الأول، فليس لك مكان عندي، لعل الله يغفر لك في عالمك، ولتستعجل الرحيل فها هي السحب تنذر ببدء الطوفان. كيم: لن أرحل ودعني أصعد إلى السفينة. نبي الله نوح: لم يكتب الله لك الصعود، فلا تجازف، وأنا لن أمنعك، فإن فشلت.. فأنت مع الهالكين، وستكون في الدرك الأسفل من النار، وإن عُدت إلى عالمك، فقد يتقبل الله توبتك، وتكون حقاً من الصالحين، والآن وداعاَ. صعد نبي الله نوح، ومن معه إلى السفينة، وإذا بالسماء إبيضت ثم إسودت، وكان كيم بين أمرين إما المجازفة بصعود السفينة، أو العودة إلى عالمه، قبل بدء الطوفان، ومع ظهور البرق الشديد، وصوت الرعد القاتل، يقرر كيم العودة إلى عالمه، فيستيقظ من سباته العميق. شادي طلعت
كيم: أريدكم أن ترشدوني إلى حكيم أو عالم، فلدي أسئلة كثيرة، لا أريد عليها إجابات بالضحك. الصيادون: هناك شخص واحد قد يسمعك، ولن يضحك، إنه يدعي النبوة، ومكانه كالتالي.. سر عبر هذا المنحدر مسافة خمسة أميال، حتى تصل إلى سهل كبير، تسير بعدها خمسة أميال أخرى، ستجد أشجاراً عالية، ومن خلفها ستجد سفينة، قد إقترب صانعها على الإنتهاء منها، سله لعلك تجد ضالتك عنده. كيم: فكر قليلا، ثم سأل الصيادين، أي رجل هذا، أهو نبي الله نوح ؟. الصيادون: نعم إنه هو! ، أتعبث معنا يا رجل وتدعي بأنك غريب عن أرض العراق، لسوف نعاقبك بقطع لسانك حتى لا تعبث مع أمثالنا. كيم: أقسم لكم أني سمعت عنه فقط، لكني لست من العراق، وها أنا بني البشرة كما ترون، لست بمثلكم، فكيف لا أكون غريبا. الصيادون: إغرب عنا الآن، ولا تظهر أمامنا ثانية، وإلا لاقيت ما لا يرضيك. هم كيم بالسير في المنحدر، هرباً من بطش الصيادين، وكله أمل بأن يلتقي بنبي الله "نوح"، غير مصدق انه قد عاد إلى زمنه، وكان الفضول يتملكه في كل ما يشاهده، ويلقاه. وبعد أن سار خمسة أميال حتى وصل نهاية المنحدر، وجد خمسة طرق، لا يعلم أي منها يؤدي إلى النبي "نوح"، لكنه وجد قوماً آخرين، منشغلين بأمر ما، فإذا بالناس تخرج من منازلها متجهة وجهة واحدة، فقرر السير معهم، حتى وصلوا إلى ميدان كبير، فوجد فتيات جميلات يدخلن داخل قفص حديد، وكان من بينهن فتاة جميلة، وقع نظرها على كيم، فتبادل كلاهما نظرات الإعجاب.
سردنا عليكم 8 من قصص الأنبياء المختصرة بشكل سريع ونتمني ان تكون نالت علي اعجابكم لدينا المزيد من القصص يمكنك قرئتها من الموضوعات المتعلقة.
وقد ذكرت في سبب نزول هذه الآيات أُمور أُخرى، سنوردها في نهاية تفسير هذه الآية. التّفسير: ضرورة قطع العلاقات مع الأعداء: نهت الآية الأُولى النّبي (ص) والمؤمنين عن الإِستغفار للمشركين بلهجة قاطعة وحادة، فهي تقول: (ما كان للنّبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) ولكي توكّد ذلك قالت: (ولو كانوا أولي قربى). تفسير سورة التوبة الآية 109 تفسير ابن كثير - القران للجميع. ثمّ أنّ القرآن الكريم بيّن سبب ودليل هذا الحكم فقال: (من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم) فإنّ هذا العمل - أي الإستغفار للمشركين - عمل لا معنى له وفي غير محله، لأنّ المشرك لايمكن العفو عنه بأي وجه، ولا سبيل لنجاة من سار في طريق الشرك، إِضافةً إلى أن طلب المغفرة نوع من إظهار المحبة والإِرتباط بالمشركين، وهذا هو الأمر الذي نهى عنه القرآن مراراً وتكراراً. ولما كان المسلمون العارفون بالقرآن قد قرأوا من قبل أن إِبراهيم استغفر لعمه آزر، ولذا فمن الممكن جدّاً أن يتبادر الى اذهانهم هذا السؤال: ألم يكن آزر مشركاً؟ وإِذا كان هذا العمل منهياً عنه فكيف يفعله هذا النّبي الكبير؟ لهذا نرى أن الآية الثّانية تتطرق لهذا السؤال وتجيب عليه مباشرة لتطمئن القلوب، فقالت: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن أنّه عدوّ لله تبرأ منه).
وقد صرّح بذلك كل علماء الشيعة، وجماعة من علماء السنة كابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) والقسطلاني في (إِرشاد الساري) وزيني دحلان في (حاشية السيرة الحلبية). وقلنا أن المحقق المدقق إِذا لاحظ المد السياسي المغرض الذي تزعمه حكام بني أُمية ضد علي (ع) ، استطاع أن يقدر بأن كل من ارتبط بأميرالمؤمنين عليه السلام لم يبق بمنأى عن التعرض المغرض. في الحقيقة، أنّ أباطالب لم يكن له ذنب سوى أنّه أبو علي بن أبي طالب (ع) إِمام المسلمين، وقائدهم العظيم! ألم يتهموا أباذر، ذلك المجاهد الإِسلامي الكبير لحبّه وعشقه لعلي (ع) ، وجهاده ضد مذهب عثمان ؟! (لمزيد الإِطلاع على إِيمان أبي طالب الذي كان حامياً لرسول الله (ص) في جميع مراحل حياته، ومدافعاً عنه، ومطيعاً لأوامره، راجع الآية (25) و (26) من سورة الانعام في المجلد الرّابع من تفسيرنا هذا). 2 - لماذا وعد إِبراهيم آزر بالإِستغفار؟ وهنا يطرح سؤال آخر، وهو: كيف وعد إِبراهيم عمّه آزر بالإِستغفار، وحسب ظاهر هذه الآية وآيات القرآن الأُخرى، فإنّه قد وفى بوعده، مع العلم أنّه لم يؤمن أبداً، وكان من المشركين وعبدة الأصنام الى آخر حياته، والإِستغفار لمثل هؤلاء ممنوع؟ وللإِجابة على هذا السؤال ينبغي الإِنتباه أوّلا إِلى أنّه يستفاد من الآية - بوضوح - أنّ إِبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إِلى الإِيمان والتوحيد عن هذا الطريق، وكان استغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة.
فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّهُ سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير "تَبَرَّأَ مِنْهُ" موافقة لربه وتأدبا معه. "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ" أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه. "حَلِيمٌ" أي: ذو رحمة بالخلق وصفح عما يصدر منهم إليه من الزلات لا يستفزه جهل الجاهلين ولا يقابل الجاني عليه بجرمه فأبوه قال له: "لأَرْجُمَنَّكَ" وهو يقول له: "سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي" اهـ. وروى البخاري أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ. فَنَزَلَت:" مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" وَنَزَلَتْ:" إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:"مَا لَمْ أَنَّهُ عَنْهُ" أَيْ: الاسْتِغْفَار, وَفِي رِوَايَة: (عَنْك) ا. هـ. و روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي.