[ ص: 461] [ ص: 462] [ ص: 463] سورة الشرح مكية بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم نشرح لك صدرك ( 1) ووضعنا عنك وزرك ( 2) الذي أنقض ظهرك ( 3) ورفعنا لك ذكرك ( 4)) ( ألم نشرح لك صدرك) ألم نفتح ونوسع ونلين لك قلبك بالإيمان والنبوة والعلم والحكمة. ( ووضعنا عنك وزرك) قال الحسن ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك: وحططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية ، وهو كقوله: " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ( الفتح - 2). وقال الحسين بن الفضل: يعني الخطأ والسهو. وقيل: ذنوب أمتك [ فأضافه] إليه لاشتغال قلبه بهم ، وقال عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة: يعني خففنا عنك أعباء النبوة والقيام بأمرها. ( الذي أنقض ظهرك) أثقل ظهرك فأوهنه حتى سمع له نقيض ، أي صوت. سوره الشرح تفسير للاطفال. ( ورفعنا لك ذكرك) أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن ، حدثنا أبو بكر بن حبيب ، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ، حدثنا صفوان يعني ابن صالح عبد الملك ، حدثنا الوليد يعني ابن مسلم ، حدثني عبد الله بن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأل جبريل - عليه السلام - عن هذه الآية " ورفعنا لك ذكرك " ؟ قال: قال الله تعالى: " إذا ذكرت ذكرت معي ".
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.
التفسير الجزء اسم السوره نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى. وكأنها تكملة لها. فيها ظل العطف الندي. وفيها روح المناجاة الحبيب. وفيها استحضار مظاهر العناية. واستعراض مواقع الرعاية. وفيها البشرى باليسر والفرج. وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق.. {ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك؟ ورفعنا لك ذكرك؟} وهي توحي بأن هناك ضائقة كانت في روح الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر من أمور هذه الدعوة التي كلفها، ومن العقبات الوعرة في طريقها؛ ومن الكيد والمكر المضروب حولها.. توحي بأن صدره صلى الله عليه وسلم كان مثقلاً بهموم هذه الدعوة الثقيلة، وأنه كان يحس العبء فادحاً على كاهله. وأنه كان في حاجة إلى عون وزاد ورصيد.. ثم كانت هذه المناجاة الحلوة، وهذا الحديث الودود! {ألم نشرح لك صدرك؟}.. ألم نشرح صدرك لهذه الدعوة؟ ونيسر لك أمرها؟. ونجعلها حبيبة لقلبك، ونشرع لك طريقها؟ وننر لك الطريق حتى ترى نهايته السعيدة! تفسير سورة الشرح. فتش في صدرك ألا تجد فيه الروْح والانشراح والإشراق والنور؟ واستعد في حسك مذاق هذا العطاء، وقل: ألا تجد معه المتاع مع كل مشقة والراحة مع كل تعب، واليسر مع كل عسر، والرضى مع كل حرمان؟ {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}.. ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك حتى كاد يحطمه من ثقله.. وضعناه عنك بشرح صدرك له فخف وهان.
هل هناك مواقع أجنبية لتلخيص الكتب مثل أخضر؟ - Quora
أدوار الدعوة ومراحلها وتنقسم مراحل الدعوة الإسلامية بحسب المكان إلى مرحلتين أو دورين: الدور المكّي: حيث بدأت دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- سرٍّا حتّى اجتمع حول النبي عدد من الصحابة المؤمنين، فصعد أعلى جبل مكة، وصدع بالدعوة، فبدأ الأذى يحيط به ومن آمن معه من المسلمين، فحوصروا وأوذوا، وقتلوا حتّى جاء أمر الرسول-صلى الله عليه وسلم -لهم بالهجرة إلى المدينة. الدور المدني: استمرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة بالمدينة لمدة عشر سنوات، ثمّ قويت شوكة المسلمين، وأصبح للإسلام دولة وشعائر، وصار لهم هيبة ورهبة، فأتم الحبيب ما عليه، وأدّى الرسالة، وبلّغ الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد بالله حقّ الجهاد حتّ أتاه اليقين من ربّه، فاصطفاه إلى جِواره. أهميّة كتاب الرحيق المختوم يهتم موقع المرجع بتقديم تلخيص كتاب الرحيق المختوم وننوّه على أهمية الكتاب للشيخ العَالم صفي الرحمن المباركفوري، الذي يُعد وجهة بحث مهمّة في علم السيرة النبوية الشريفة، التي يجب على المسلمين الوقوف عندها وإداركها، فالسّيرة الشريفة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي صدر عنها علم الحديث والعديد من العلوم الأخرى، تُعد إحدى مصادر التشريع الإسلامي، ومنها يكتسب كتاب الرحيق المختوم أهمية خاصّة، وجب الوقوف عندها.
[٢] الفصل الثاني: أصل الأخلاق يتحدث عن أصول الأخلاق، كواحدة من الصفات السلوكية، وبالنظر إلى الصفات الفردية والديناميكيات الاجتماعية التي تشكل أخلاق البشر، وتشمل الصفات الفردية الصفات العاطفية والغريزية لدى البشر مثل: الشعور بالذنب والتعاطف والقدرة على ضبط الأعصاب، وأما الديناميكيات الجماعية ترتبط بالمنافسة والتعاون وطرق تطوير القواعد والمعايير في المجتمعات. [٣] الفصل الثالث: الحاجة إلى الأخلاق تطرح المشكلة الفلسفية في معرفة الأخلاق الكثير من الأسئلة، والتي تتناول ما يتعلق بها من قيم ومفاهيم ومبادئ، ومن الأمثلة على ذلك: ما هو أصل العدالة والخير والكرامة والشرف؟، هل تعدُّ تلك الصفات فطرية أم وليدة تجربة؟، ويشير الكتاب إلى أنَّ الأخلاق هي الحجر الأساس وأهم ركن في حياة الإنسان، ولذلك كل العلوم والفلسفات والحضارات تهتم بالأخلاق. [٢] الفصل الرابع: الأخلاق والحداثة يتحدث هذا الفصل عن الأخلاق والحداثة بالتفصيل، حيثُ أنَّ الفكر الإنساني منذ بداية زمن الحداثة يميل إلى التقريب بين الوجود وبين واجب الوجود، وبمعنى آخر تقريب الإنسان الواقعي بأهوائه وأطباعه من المثال أو الكمال، وكانت الطبيعة منذ عصور سحيقة تشير إلى دلالات ومعاني عالية بالنسبة للإنسان بسبب التناغم والانسجام فيها، وكان الإنسان دائمًا يسعى إلى محاكاتها.