الأُمُّ لولا التُّقى لقلتُ: لم يَخلُقْ سِواكِ الوَلدا! إِن شِئتِ كان العَيْرَ، أَو إِن شئتِ كان الأَسدا وإِن تُرِدْ غَيًّا غَوى أَو تَبْغِ رُشْدًا رَشدا والبيْتُ أَنتِ الصوتُ فيـ ـه، وهْوَ للصَّوتِ صَدى كالبّبَّغا في قفصٍ: قِيلَ له، فقَلَّدا وكالقضيبِ اللِّدْنِ: قدْ طاوَع في الشَّكلِ اليَدا يأْخُذُ ما عَوَّدْتِه والمرءُ ما تعوَّدا!
أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)،كاتب و شاعر مصري يعد من أعظم وأشهر شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ "أمير الشعراء"
معلومات إضافية اسم الكتاب شوقيات نايتز كود KFDL49OMHA276CVA تاريخ الإصدار عن مكتبة نايتز 2021 تاريخ الإصدار الرسمي 1926 عدد الصفحات 744 رقم الطبعة الأولى الناشر نايتز للنشر الإلكتروني عن الكاتب ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868، لأب شركسي وأم يونانية تركية، وفي مصادر أخرى يذكر أن أباه كردي وأمه من أصول تركية وشركسية. شوقيات | مكتبة نايتز. بعض المصادر تقول إن جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية. وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر. لما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
البخاري:6845 انظر: الزهد والرقائق لابن المبارك، 1/124، سيرة ابن هشام، 2/383 أهداف المحتوى: أن يدرك معنى الاعتذار. أن يعرف ثقافة الاعتذار. أن يعدِّد فوائد الاعتذار. الأحاديث: أحاديث نبوية عن الاعتذار عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما-، قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غَزَاةٍ، فقال: «إن بالمدينة لَرِجَالًا ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُم وَادِيًا، إلا كانوا مَعَكُم حَبَسَهم المرضُ». وفي رواية: «إلا شَرَكُوكُم في الأَجْرِ». شجاعة الاعتذار - موقع مقالات إسلام ويب. وعن أنس - رضي الله عنه - قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شِعْبَا، ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر». شرح وترجمة الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "لا يَتَمَنَّ أحَدُكَم الموتَ، إما مُحسِناً فلعلَّه يَزْدَادُ، وإما مُسِيئاً فلعلَّه يَسْتَعْتِبُ". وفي رواية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَتَمَنَّ أحَدُكُم الموتَ، ولا يَدْعُ به من قبلِ أنَ يَأتيَه؛ إنه إذا ماتَ انقطعَ عملُهُ، وإنه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمُرُهُ إلا خيراً".
وإذا كان الخطأ من طبع ابن آدم فإن ما يمحو أثر الخطأ هو الاعتذار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ ». وقد قيل: ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف. وإذا رجعت إلى هذه الثلة المباركة أنبياء الله ورسله الذين هم خير البشر وصفوتهم لوجدتهم لا يتكبرون عن الاعتذار حين يُحتاج إليه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 57. هذا نبي الله موسى عليه السلام حين صحب الخضر عليه السلام فنهاه الخضر عن سؤاله عن شيء حتى يحدثه به ويوقفه على حقيقة الأمر، فلما خالف نبي الله موسى عليه السلام الشرط اعتذر عن ذلك فقال: { لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 73]. وهذا نبي الله نوح عليه السلام اعتذر لربه تعالى من سؤاله النجاة لولده الذي لم يكن مؤمنا: { قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47]. وهكذا كان الصالحون لا يتكبرون عن الاعتذار إذا بدر منهم ما يستدعيه. وروى أهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي الصفوف في غزوة بدر وكان في يده شيء يسوي به الصفوف، فرأى سواد بن غزية بارزا فطعنه في بطنه وقال له: « استو يا سواد ».
فقد كان الأنصار عند فتح مكة، قد توقعوا ميل النبي صلى الله عليه وسلم للإقامة مع قومه في مكة بعد الفتح، ففي صحيح مسلم:(فَقَالَتِ الأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ وَرَأْفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ) فلما أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قَالَ «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ». قَالُوا لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « قُلْتُمْ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ». قَالُوا قَدْ كَانَ ذَاكَ. آيات عن الاعتذار. قَالَ «كَلاَّ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ، وَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ ،وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ »فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ وَاللَّهِ مَا قُلْنَا الَّذِى قُلْنَا إِلاَّ الضِّنَّ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ» أما عن جزاء المتخلقين بخلق الاعتذار وقبول الاعذار ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ ».
بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 09 فبراير 2022 - 02:03 م حث النبي صلى الله عليه وسلم على قبول اعتذار الآخرين، حيث روى عنه أنه قال: " من اعتذر إليه أخوه المسلم فليقبل عذره، مالم يعلم كذبه ". وقال عمر بن الخطاب: لا تلم أخاك على ما يكون العذر في مثله. روشتة تربوية (حكم وآداب): -قال الأحنف: إياك وما يعتذر منه، فإنه قلما اعتذر أحد فسلم من كذب.. وإذا اعتذر إليك معتذر،فلتلقه بالبشر. - وقال الحسن بن على- سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم-: لو أن رجلا شتمني في أذني هذه، واعتذر إلى في أذني هذه لقبلت عذره. - واعتذر إلى القائد الأموي قتيبة بن مسلم رجل فقبل منه،ثم قال:لا يدعونك أمر قد تخلصت منه إلى الدخول فيما لعلك لا تتخلص منه. - وكان يقال:من وفق لحسن الاعتذار خرج من الذنب. - واعتذر رجل إلى أبى عبيد الله الوزير الكاتب،فأساء الاعتذار،فقال أبو عبيد الله: ما رأيت اعتذارا أشبه باستئناف ذنب من هذا. وقيل إن الإمام للشافعي رضى الله عنه، كان يتمثل بها: يالهف نفسي على مال أفرقه.. على المقلّين من أهل المروءات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني.. ما ليس عندي من إحدى المصيبات -وقال بعض الحكماء: إياك وما يسبق للقلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره.
وأكد الإمام علي (عليه السلام) في شأن قبول العذر من الذي يعتذر إليك وعلى الانسان التماس العذر لأخيه في ما يصدر عنه، ممكن أن يكون هذا الشيء قد صدر عنه بالخطأ، ولا يقصد به الاساءة إلى الآخرين، حيث قال الإمام علي(عليه السلام):(اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً) [12] ، وكذلك قال (عليه السلام): (ضع أمر أخيك على أحسنه... ، لاتظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً، وأنت تجد لها في الخير محملا). ويجب قبول العذر من المعتذر حتى وإن كان كاذبا، وهذا ما تحدث عنه الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) إنه قال:(لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت إنه كاذب) [13]. وإن الإمام علي(عليه السلام) يؤكد على تبرير موقف المعتذر على ما بدر منه من فعل اتجاه الآخرين، وايجاد له عذر، ولا يستعجل عليه الحكم لكلامه، وكذلك أكد على قبول العذر أياً كانت طبيعة عذره في الصدق أو الكذب ، فإن ذلك يؤدّي إلى أن يمنحه الله أجراً على ذلك، وهو نيل الشّفاعة يوم القيامة حيث إنه قال(عليه السلام)في وصية لابنه محمد بن الحنفية( عليه السلام): ( لا تصرم أخاك على ارتياب وتقطعه دون استعتاب، لعل له عذراً وانت تلوم به، اقبل من متنصِل عذرا، صادقاً كان أم كاذبا،ً فتنالك الشفاعة) [14].
والاعتذار يكون بعبارات جميلة، وكلمات حسنة رقيقة، قال تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). فما أجمل أن تنتشر ثقافة الاعتذار في بيوتنا، فيعتذر الزوج لزوجه، وتعتذر الزوجة لزوجها، إن بدر من أحدهما خطأ، وذلك بكلمة تبعث في نفس الطرف الآخر الرضا والقرار، وتشعره بإعادة الاعتبار، وتوثق بينهما عرى المحبة والاستقرار، وقد روي عن أبي الدرداء أنه قال لزوجته أم الدرداء -رضي الله عنهما-: " إذا غضبت أرضيتك، وإذا غضبت فأرضيني، فإنك إن لم تفعلي ذلك فما أسرع ما نفترق ". وبذلك يكون الأبوان قدوة لأولادهما في الاعتذار والعفو والتسامح، والحب والتصالح. أيها المسلمون: إن الاعتذار شجاعة لا تقلِّل من قيمة المرء، بل تزيده مكانة ورفعة، ولو كان من أب لابنه، أو أستاذ لطالبه، أو مدير لموظفه، فهذه مروءة وشهامة ونبل وكرامة، وإن المواطن الصالح هو الذي يقيم نفسه باستمرار، وإن أدرك أنه أساء أو قصر في حق وطنه، بادر لقيادته بالاعتذار، فإن حسن الاعتراف يهدم الاقتراف، وإن التراجع عن الخطأ بالاعتذار، خير من التمادي في الباطل بالاستكبار، ومن أنصف الناس من نفسه، لم يزده الله تعالى إلا عزًّا.