الاتهام بدون دليل وانما لمجرد الظنون وشكوك؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: الاتهام بدون دليل وانما لمجرد الظنون وشكوك؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم الاتهام بدون دليل وانما لمجرد الظنون وشكوك؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.
كثيرون في هذه الحياة يستعملون ذكاءهم في اتهام الآخرين دون دليل مؤكد، بل لمجرد الاشتباه والظن وبعض القرائن التي يجمعها ذكاؤهم ثم يصدر حكم الاتهام، وكثيرا ما يكون حكما جازما، فذكاؤهم - في اعتقادهم - لا يضل ولا يزل ولا يخون! سبحان الله العظيم! الله وحده هو علام الغيوب.. ولكن هؤلاء يعتقدون أن ذكاءهم المفرط وظنهم الذي يثقون به قادران على القفز بسرعة عجيبة من المقدمات إلى النتائج، ومن الشبهات إلى الأحكام الجازمة الحاسمة! وهؤلاء يستخدمون ذكاءهم في اتهام الآخرين إما اتهاما مادياً أو معنوياً! جريدة الرياض | الذكاء بلا تثبُّت. ويسرعون في تحويل الاتهام إلى يقين أو ما يشبه اليقين، وعلى الطرف الآخر أن يثبت البراءة ما استطاع إلى ذلك سبيلا. عليه أن يثبت البراءة إذا كانوا قد وجهوا له الاتهام مباشرة، وصارحوه به مصارحة، بل هجموا عليه به وفاجأوه، وهم يفعلون هذا - عادة - في الاتهامات الملموسة المادية أو شبه المادية كأن يسرق منهم شيء، أو يضيع وهم لا يشعرون، فيسرعون إلى اتهام الخادمة مثلا، ظانين بأن ذكاءهم لا يخيب ولا يخون! وقد يتهم الرجل زوجته بالخيانة - والعياذ بالله - بناء على قرائن أوجدها هو، وإن كانت موجودة فهي لا تدل على الخيانة بالضرورة، ولكن ذكاءه المزعوم يدل على ذلك ويصر عليه!
هذا مجرد مثال قس عليه أشياء كثيرة يمارسها الذين يعولون على ذكائهم المجرد في اتهام الآخرين.. وذكاؤهم هذا سريع الاستنتاج حاسم الأحكام، فهم لا يعرفون بعده وجوب التثبت والتروي، ويخيل إليهم أنهم لا يحتاجون للتثبت والتروي لأن ذكاءهم - المحدود في الواقع - قد أسكرهم وذهب بعقولهم وطمس أبصارهم عن رؤية غير ما يشتهون.. ذكاء مثل هذا يشبه السيارة بلا فرامل تدوس من حولها، وتصدم على غير هدى! وتلك الصفة، وهي الحكم بناء على الذكاء المجرد، دون تثبُّت، نوع من الحماقة، والتعامل مع الأحمق يخلق المشاكل! إن العاقل - وهو عكس الأحمق بالطبع - يدرك ضرورة التأني والتثبت وعدم صحة بناء الأحكام على الشبهات والظواهر واستنتاج الذكاء المحدود بطبعه والذي يميل مع الهوى. ويعلم أن الوصول إلى الحقيقة في غاية الصعوبة، وقطعاً لا يكفي للوصول إليها ظنون وشبهات وما استخدام الذكاء في مثل تلك الأمور الا نوع من الظن، وإن بعض الظن إثم، لمجرد أنه ظن فهو اثم، أما إذا ترتب عليه مهاجمة للآخرين ومصارحة لهم بالاتهام فهو الظلم بعينه، والظلم من أسوأ الأمور، وطالما كان الأمر في حدود الشكوك فالمذنب بريء حتى (تثبت) إدانته، ونضع خطين تحت كلمة (تثبت).
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد نهى الله تعالى عن التجسس، فقال: وَلَا تَجَسَّسُوا. { الحجرات: 12}. فالأصل في التجسس على المسلمين أنه لا يجوز، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 15454. وكذلك لا يجوز اتهام الناس بهذا الإثم أو غيره بمجرد الظن، ولذلك أمر الله تعالى قبل النهي عن التجسس باجتناب كثير من الظن، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا. { الحجرات: 12}. ولا يخفى أن اتهام خالك لكم بهذا الفعل الأثيم منكر لا يجوز، طالما أنه لم تقم على ذلك بينة، ويزداد الأمر سوءا إذا أضاف إلى الاتهام أفعالا سيئة ـ كالسب والضرب والإهانة. وعليكم أن تحاولوا تبرئة أنفسكم بقدر طاقتكم، إبقاءً للمودة، وصلةً للرحم، فإذا بذلتم ما في وسعكم ولم يفد ذلك شيئا، فلا حرج عليكم في اجتناب زيارة خالكم من غير قطيعة، ويسعكم أن تكتفوا بما هو أدني من ذلك من درجات الصلة، من السلام والكلام بالهاتف والسؤال وقضاء الحوائج من بعيد، ونحو ذلك مما لا تترتب عليه هذه المفاسد المذكورة، فقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن الحافظ ابن عبد البر قوله: وأجمعوا على أنه لا يجوز الهجران فوق ثلاث، إلا لمن خاف من مكالمته ما يفسد عليه دينه أو يدخل منه على نفسه أو دنياه مضرة، فإن كان كذلك جاز، ورب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية.
فالأمر في قوله واذكر اسم ربك وتبتل إليه مراد به الدوام على ذلك فإنه قد كان يذكر الله فيما قبل فإن في سورة القلم - وقد نزلت قبل المزمل - وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر على أن القرآن الذي أنزل أولا أكثره إرشاد للنبيء - صلى الله عليه وسلم - إلى طرائق دعوة الرسالة فلذلك كان غالب ما في السور الأول منه مقتصرا على سن التكاليف الخاصة بالرسول - صلى الله عليه وسلم -. [ ص: 267] ووصف الله بأنه رب المشرق والمغرب لمناسبة الأمر بذكره في الليل وذكره في النهار وهما وقتا ابتداء غياب الشمس وطلوعها ، وذلك يشعر بامتداد كل زمان منهما إلى أن يأتي ضده; فيصح أن يكون المشرق والمغرب جهتي الشروق والغروب فيكون لاستيعاب جهات الأرض ، أي: رب جميع العالم وذلك يشعر بوقتي الشروق والغروب. وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا | تلاوة رائعه - YouTube. ويصح أن يراد بهما وقتا الشروق والغروب أي: مبدأ ذينك الوقتين ومنتهاهما ، كما يقال: سبحوا الله كل مشرق شمس ، وكما يقال: صلاة المغرب. وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر برفع ( رب) على أنه خبر لمبتدأ محذوف حذفا جرى على الاستعمال في مثله مما يسبق في الكلام حديث عنه. ثم أريد الإخبار عنه بخبر جامع لصفاته ، وهو من قبيل النعت المقطوع المرفوع بتقدير مبتدأ.
واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا عطف على ( قم الليل) وقصد بإطلاق الأمر عن تعيين زمان إلى إفادة تعميمه ، أي: اذكر اسم ربك في الليل وفي النهار كقوله واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا. وإقحام كلمة ( اسم) ؛ لأن المأمور به ذكر اللسان ، وهو جامع للتذكر بالعقل ؛ لأن الألفاظ تجري على حسب ما في النفس ، ألا ترى إلى قوله تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول. [ واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ] ❤️ - YouTube. والتبتل: شدة البتل ، وهو مصدر تبتل القاصر الذي هو مطاوع بتله فتبتل وهو هنا للمطاوعة المجازية يقصد من صيغتها المبالغة في حصول الفعل حتى كأنه فعله غيره به فطاوعه ، والتبتل: الانقطاع ، وهو هنا انقطاع مجازي ، أي: تفرغ البال والفكر إلى ما يرضي الله ، فكأنه انقطع عن الناس وانحاز إلى جانب الله فعدي بـ ( إلى) الدالة على الانتهاء ، قال امرؤ القيس: منارة ممسى راهب متبتل والتبتيل: مصدر بتل المشدد الذي هو فعل متعد مثل التقطيع. [ ص: 266] وجيء بهذا المصدر عوضا عن التبتل للإشارة إلى أن حصول التبتل ، أي: الانقطاع يقتضي التبتيل أي: القطع. ولما كان التبتيل قائما بالمتبتل تعين أن تبتيله: قطعه نفسه عن غير من تبتل هو إليه ، فالمقطوع عنه هنا هو من عدا الله تعالى فالجمع بين ( تبتل) و ( تبتيلا) مشير إلى إراضة النفس على ذلك التبتل.
صحيفة تواصل الالكترونية
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} شامل لأنواع الذكر كلها { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} أي: انقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه.
وقيل: إن أصله عند العرب التفرد; قاله ابن عرفة. والأول أقوى لما ذكرنا. ويقال: كيف قال: تبتيلا ، ولم يقل تبتلا ؟ قيل له: لأن معنى تبتل بتل نفسه ، فجيء به على معناه مراعاة لحق الفواصل. الثالثة: قد مضى في ( المائدة) في تفسير قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم كراهة لمن تبتل وانقطع وسلك سبيل الرهبانية بما فيه كفاية.
⁕ حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن أبي زائدة، عن أشعث، عن الحسن، في قوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾ قال: بَتِّل نفسك واجتهد. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾ يقول: أخلص له العبادة والدعوة. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، بنحوه. ⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾ قال: أخلص إليه إخلاصا. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾ قال: أي تفرّغ لعبادته، قال: تبتل فحبذا التبتل إلى الله، وقرأ قول الله: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ قال: إذا فرغت من الجهاد فانصب في عبادة الله ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾. * * * وقوله: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾ اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة بالرفع على الابتداء، إذ كان ابتداء آية بعد أخرى تامة. وقرا ذلك عامة قرّاء الكوفة بالخفض على وجه النعت، والردّ على الهاء التي في قوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ﴾. والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان قد قرأ بكلّ واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.