تاريخ النشر: الإثنين 16 رجب 1436 هـ - 4-5-2015 م التقييم: السؤال أعمل في الشرقية وأهلي يقيمون في جدة، وأردت الذهاب إلى مكة، فهل أحرم من ميقات رابغ أو من جدة؟ وهل أحرم من جدة إذا نويت وأنا في جدة العمرة وأنا قادم قبلها بيوم من الشرقية؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا كنت عازما على العمرة، فإنه يلزمك أن تُحرم من الميقات الذي ستمر به، ولا تُؤخر الإحرام إلى جدة إلا إذا كنت ناويا أن تستريح في جدة ثم ترجع إلى الميقات وتحرم منه ولا تحرم من جدة، وإن كنت مترددا فإنه لا يلزمك أن تحرم من الميقات الذي ستمر به، وإن وصلت لجدة ثم عزمت على العمرة فأحرم من جدة، وانظر الفتوى رقم: 143059 ، عن المقيم بالدمام هل له أن يحرم من جدة إذا أتاها زائرا، والفتوى رقم: 269131. ميقات اهل الشرقية. والله أعلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
تاريخ النشر: الإثنين 5 ذو الحجة 1435 هـ - 29-9-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 269131 18193 0 204 السؤال أقيم في الدمام، وسوف أسافر إلى جدة قاصدا الحج بإذن الله، وسوف أمكث في جدة ثلاثة أيام، قبل التحرك مع الحملة التي أشترك فيها من جدة إلى مكة بإذن الله. ميقات اهل الدمام النموذجية. فهل يجوز لي الذهاب إلى ميقات رابغ للإحرام منه، أم لا بد لي من العودة إلى ميقات السيل الكبير؟ أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فإن كنت تعني أنك ستذهب إلى جدة من غير إحرام أولا، وتسأل هل تحرم بعد ذلك من رابغ أم من السيل الكبير؟ فالجواب: أن الأفضل ابتداء أن تحرم من الميقات الذي ستمر به، قبل أن تذهب إلى جدة، فهذا أفضل وأحوط لك من أن تتجاوز الميقات بدون إحرام، ثم تعود وتحرم. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- عمن يريد تجاوز الميقات، وهو ناو للنسك، ولكنه لا يريد أن يحرم أولًا لكونه سيذهب، ويستريح عند أقاربه، ثم يرجع للميقات ويحرم منه. فقال: الأفضل ألا يتجاوز الميقات حتى يحرم، ويمكنه أن يستريح عند أقاربه وهو محرم، والناس لا يرون في هذا بأسًا، ولا خجلًا، ولا حياء، لكن لو فعل، وقال: سأذهب أستريح الآن، وأرجع إلى الميقات وأحرم منه؛ فلا حرج.
وهذان الطريقان ـ كما ستعرف ـ قديمان مذكوران في كتب المتقدمين، وإن تغيرت بعض مساراتهما إلا أنهما يمرّان بمكان الإحرام القديم. [13] ميقات قرن المنازل له مسجدان هما مسجد السيل الكبير ومسجد وادي محرم يقع كل واحد منهما على خط أسفلتي رئيس ويقع المسجدان في طرفي وادي قرن المنازل الممتد من جنوب منطقة الهدا في الجنوب الغربي إلى بلدة السيل في الشمال الشرقي بطول 450 كم [10] ويظهر من بعضهم أن وادي محرم هو أعلى وادي قرن، كما أنّ قرن المنازل هو أسفله. ميقات اهل الدمام بلاك بورد. وأوضح مدير إدارة تنظيم الزيارة والتفويج منصور صلاح الجهني أن نقل نقطة الفرز جاء لتسهيل وتيسير دخول الزوار للروضة الشريفة، كما قامت الإدارة بتحديد أماكن انتظار الزوار في داخل الحرم القديم، مؤكداً أن ذلك يأتي حرصاً على سلامة وراحة الزوار والمصلين وتمكينهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة. وأعلن نائب وزير الحج والعمرة عبدالفتاح مشاط عن تمكن 10 ملايين معتمر من أداء العمرة منذ إطلاق نموذج العمرة الآمنة ضمن منظومة تكاملية من الجهات ذات الاختصاص، ونسعى بالتنسيق مع الجهات المختصة تدريجيا إلى تمكين 3. 5 ملايين معتمر شهرياً مع الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والصحية لتكون عمرة آمنة.
مشاركات جديدة عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 17-04-2017 المشاركات: 1914 لولا ستر الله 07-10-2020, 05:07 PM بسم الله الرحمن الرحيم " كلّنا مضطرّون إلى ستر الله الجميل ولو هتك سترنا عنّا افتضحنا. ومن جملة ستره الجميل هذه الصورة الإنسانية ، فلو كشفها ورأى الناس صورتنا الواقعيّة لخزينا ، فإن صور الأرواح إنّما تناسب الأخلاق والصفات ، فمن كان الغالب عليه صفة الغضب مثلآ فصورة روحه صورة الكلب ، وهذه الصورة الإنسانيّة من جملة الأستار الإلهيّة على وجه روحه وحقيقته ، ستره عن أعين الناس لئلا يفتضح ، حتى يعالج خلقه بدواء الحلم حتى يصير الغضب شجاعة فيتغيّر صورة الكلب إلى صورة إنسان شجاع ، وهكذا ، ولذا كان السلف يتصفّحون كل يوم صورتهم بالمرآة وغيرها حتّى يطمئنّوا عن المسخ والتغيّر وبقاء ستر الله ، وهذه الصورة الحقيقية قد تتراءى لبعض الأولياء ويرون الناس على هذه الصور. وقد روي أن علي بن الحسين عليه السلام كشف لبعض الرواة عن صورة الحُجّاج فما رأى فيهم على صورة الإنسان إلا نفسين ". ----------------------- الميرزا جواد الملكي التبريزي_ره الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس
وأوضح خالد أن "الله حيي ستير يحب الستر والحياء، لكن لماذا قيلت صفة "حيي" مع صفة "ستير" في هذا الحديث؟ لأن الله يستحي أن يفضحك، فتخيلوا لو أنه يفضح ولا يستر، ولو أنك أخطأت في شيء ما ففضحك الله تعالى، ماذا سيحدث في الأرض بعد ذلك؟". وفيما تساءل خالد: هل هناك وصفة حتى يسترك الله؟، أجاب: "نعم.. إذا أردت أن يسترك استر الناس.. إياك أن تفضح أحدًا.. أتريد أن يسترهم ربنا وتفضحهم أنت.. أتريد أن ترفع ستارة وضعها الله: "من تتبع عورات الناس ليفضحهم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته".. ماذا أعمل؟. وأشار إلى قول الفضيل بين عياض: "المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك الستر ويفضح"، لافتًا إلى موقف عمر بن الخطاب مع شرحبيل بن السمط، حين قال: إنكم نزلتم أرضًا بها خمر ونساء فمن أتى ذنبًا فليأتينا لنطهره، فقام بعزله قائلاً له: أتأمرون قومًا ستر الله عليهم أن يفضحوا أنفسهم.. الأمر الثاني: احفظ حدودك.. وإياك والمجاهرة". علاقة التوبة بالستر أوضح خالد أن هناك علاقة بين الستر بالتوبة، مشبهًا الأمر بقوله: "تخيل زجاجة من المياه، وذنوبك هي المياه فيها، وأن الزجاجة هي حد الستر، فما دامت ذنوبك بداخل الزجاجة، فأنت مستور وكلما علت المياه بداخل الزجاجة، أي الذنوب في حياتك، كلما أوشكت على أن تفضح".
وقال أيضًا: (للعبد سِتْرٌ بينه وبين الله، وسِتْرٌ بينه وبين النَّاس، فمن هتك السِّتْر الذي بينه وبين الله، هتك الله السِّتْر الذي بينه وبين النَّاس) [1596] ((الفوائد)) (1/31). وقال أيضًا: (ومن النَّاس من طبعه طبع خنزير: يمرُّ بالطَّيِّبات فلا يلوي عليها، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه [1597] قم الشيء قما: كنسه، وقم الرجلُ: أكل ما على الخوان. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/493)، ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (1151). ، وهكذا كثير من النَّاس، يسمع منك، ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ، فلا يحفظها، ولا ينقلها، ولا تناسبه، فإذا رأى سقطة، أو كلمة عَوْراء، وجد بغيته، وما يناسبها، فجعلها فاكهته ونقله) [1598] ((مدارج السالكين)) (1/406). وقال أبو البركات الغزي العامري في كلامه عن آداب العِشْرة بين المسلمين: (ومنها: الاجتهاد في سِتْر عَورَات الإخوان وقبائحهم، وإظهار مناقبهم، وكونهم يدًا واحدةً في جميع الأوقات) [1599] ((آداب العشرة)) لأبي البركات الغزي العامري (1/53). انظر أيضا: معنى السَّتر لغةً واصطلاحًا. الفرق بين الغُفْران والسَّتر. التَّرغيب في السَّتْر. فوائد السَّتْرِ.
وهنا يأتي السؤال ماذا سيكون حالنا لو كان للذنوب رائحة تخرج منا على قدر معاصينا ؟ ماذا سيكون حالنا لو كتب على جباهنا المعاصي التي ارتكبناها ؟ ماذا سيكون حالنا لو وجد على أبواب بيوتنا شرحا لما فعلناه ؟ ماذا سيكون حالنا لو علم الناس بما ستره الله علينا من الذنوب ؟ اللهم أدم علينا سترك ولا تفضحنا يوم العرض عليك.
أمَّةَ الإسلام: وإذا كان الله تعالى يُحب أنْ يستر على عباده في الدنيا والآخرة, فإنه يُحبُّ مَن يستُرُ على نفسه, ويَكْره مَن يفضحُها ويُظهر عَيْبَها ولا يرضى بِستْرِ الله عليه, ويُجاهر بمعاصيه وعيوبِه. قال النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ, وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا, ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ, فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا, وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ, وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سترَ اللهِ عَنْهُ " متفق عليه. قال ابن حجر -رحمه الله-: " دلَّ مجموع الأحاديثِ على أن العصاة من المؤمنين في القيامة على قسمين: قسم تكون معصيتُه مستورةً في الدنيا, فهذا الذي يسترها الله عليه في القيامة، وقسمٌ تكون معصيته مجاهرة, فهو بخلاف ذلك" أي يفضحُه بين الناس ولا يستره. اهـ. فالمجاهرةُ بأيِّ ذنبٍ ومعصيةٍ من أكبر الكبائر, وهي دليلٌ على فساد القلب ومرضه. قال ابن القيم -رحمه الله- " وهو يُعدد أضرار الذنوب: ومنها: أنه ينسلخ من القلب استقباحُها، فتصير له عادةً, فلا يستقبح من نفسه رؤيةَ الناس له, ولا كلامَهم فيه؛ حتى يفتخرَ أحدُهم بالمعصية، ويُحَدِّث بها مَن لم يَعْلمْ أنه عمِلها، فيقول: يا فلان!
وقال الحسنُ البصريُّ: (مَنْ كانَ بينَه وبينَ أخيهِ سِتْرٌ فلا يكشِفْه)(مكارم الأخلاق للخرائطي (1/149)(441). وعن محمودِ بنِ آدمَ قال: سمعتُ سفيانَ بنَ عيينةَ، يقولُ: (لولا سِتْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ ما جالسَنا أحدٌ)(شعب الإيمان للبيهقي (4203). وقال الفضيلُ بنُ عياضٍ:(المؤمنُ يَسْترُ وينصحُ، والفاجرُ يهتِكُ ويُعيِّر)(جامع العلوم والحكم لابن رجب (1/225). وقال ابنُ القيِّمِ: (للعبدِ سِتْرٌ بينَه وبينَ اللهِ، وسِتْرٌ بينَه وبينَ النَّاسِ، فمنَ هَتَكَ السِّتْرَ الذي بينَه وبينَ اللهِ، هَتكَ اللهُ السِّتْرَ الذي بينَه وبينَ النَّاسِ) الفوائد (1/31). فما أجملَ السَّترَ، وما أعظمَ بركتَه، فهو جوهرٌ نفيسٌ، وعُملةٌ نادرةٌ، وطاعةٌ وقُربةٌ وإحسانٌ، يُورثُ المحبةَ بين الناسِ، ويُثمرُ حَسْنَ الظَّنِّ، ويُطفئُ نارَ الفسادِ والإفسادِ، وبه تقومُ الأخلاقُ، وتَحفَظُ الأُمَّةُ ترابُطَها وبُنيانَها، حضَّ عليه الإسلامُ وكافأَ عليه؛ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:(ومَن ستَرَ مُسْلمًا ستَرَه اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ)(رواه مسلم (2699). أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ:{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم}[النحل:18].