سياسة الجمعة 2017/8/11 09:47 ص بتوقيت أبوظبي لا تجادل الجاهل لأنه لن يفهم، ولا العنيد لأنه لن يقتنع، ولا المتحيز لأنه لن يسمع، ولا الانتهازي لأنه سيستغل ما تقول لصالحه قرأت بضع كلمات أود أن أوجهها إلى حكام الشقيقة قطر وقادتها، في ضوء الأحداث الجارية، وبعد مرور نحو شهرين من مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من دويلة قطر، وبعد تدخلات الكويت الشقيقة وأمريكا الصديقة، التي باءت بالفشل حتى ظن هؤلاء الحكام والقادة أن هذه الدول قد نسيت مطالبها أو تقاعست عنها. أما الكلمات الأربع فهي: لا تجادل الجاهل، لأنه لن يفهم. ولا العنيد، لأنه لن يقتنع. ولا المتحيز، لأنه لن يسمع. ولا الانتهازي، لأنه سيستغل ما تقول لصالحه. كلمات أربع لحكام قطر. تدبرت هذه الكلمات فوجدتها تنطبق إلى حد كبير على القادة في قطر، ولا أعني هنا من الجهل عدم معرفة القراءة والكتابة، فهذا أمر هين، وقد كان الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام لا يعرفون القراءة والكتابة، وتركوا لنا أدبا وعلما، لكن الجهل هنا هو عدم إدراك الواقع على حقيقته، وهذا ما يتجلى بوضوح في سلوكيات قادة قطر وحكامها، فهم من هذا القبيل لا يفهمون، والعناد الذي يورث الكفر كما يقول البعض – هو المسيطر على عقلية هؤلاء فلم يقبلوا بوساطة الأشقاء والأصدقاء، وباتوا كمن ينطح برأسه في الصخر.
لذلك فإن ما علينا فعله هو أن نتسلّح بالعلم والمعرفة أولاً حتى لا نكون لقمة سائغة على مائدة من يدّعون الثقافة والرأي السديد. وأن نبتعد ابتعاداً كليّاً عن مجادلة أي شخص نستشعر أنه يريد الجدال لا ليتعلّم ويُعلّم ويتبادل المعلومات، بل بهدف إثبات وجهة نظره والانتصار في معركة سخيفة لا فائز فيها؛ فكلا الطرفين خاسران. إن جعل القراءة حاجة وعادة يومية كالطعام والشراب، من شأنه أن يقلب حياتنا رأساً على عقب، فكلما قرأت أكثر ازدادت حصيلة معلوماتك واكتسبت القدرة على تمييز الخداع والتلاعب بالألفاظ والأفكار من قبل أولئك الذين لا غاية لهم سوى تخريب المجتمع وبث وجهات نظرهم التافهة في كل مكان. آية (أم 26: 4): لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله أنت. كما أن النأي بنفسك عن مناقشة الجهلاء لأعظم حلّ وترياق يحميك من أفكارهم المريضة وإضاعة وقتك الثمين دون جدوى.
أتمنى أن يقرأ الإخوة القطريون هذه الكلمات، ففيها وصف لواقع حكامهم، والله المستعان على ما يصفون. نقلا عن "عكاظ" السعودية مقالات ذات صلة الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة
أصبح الجدال العقيم اليوم حماقة أعيت من يداويها ووباء يستشري بين أوساط الناس في هذا المتسارع المجنون، حيث اتخذ البعض هذا الشكل من الجدال الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع نمطاً ثابتاً لا يقبلون عنه بديلاً. حتى استطاع هذا السلوك الذميم أن يصنع جيلاً كاملاً من الشباب السطحيين الذين لا يعرفون شيئاً اسمه قراءة أو كتابة، ورغم ذلك يتبجّح الواحد فيهم برأيه وكأنه فيلسوف زمانه وعبقري عصره، بعد أن استبد الجهل بالعقول والغوغائية بالقلوب؛ فأصبح النقاش لأجل النقاش لا في سبيل العلم والتعلّم كالدم الذي يجري في العروق. لقد تمكن هذا الداء العضال من أن يطال فئاتٍ عديدةً من البشر والذين وجدوه مكملاً غذائياً لا مجال لإهماله. وهذا ما دعا جمعية علماء علم النفس (American Psychological Association; U. S. A) إلى إجراء بحثٍ مكثفٍ مطلع عام 2020، تطرقت فيه إلى آثار الجدال السيئة على المجتمع. وقد خلصت الدراسة إلى أن مجادلة السفهاء يؤدي إلى مشكلات نفسية كثيرة، ويؤثر أحياناً في قدرتنا على محاكاة المنطق والتفكير بطريقة سويّة. فإذا استمرت مجادلتك مع سفيه لثماني ساعات على سبيل المثال، فإن هذا قد يفقدك الثقة بنفسك ويشوّش أفكارك وينتقل بفكرك من الصلاح والإيجابية إلى السلبية والوهم وإنكار البديهيات، وذلك وفقاً لنتائج الدراسة النهائية.
مُنِحَ أولسن جائزة الملك فيصل في الطب لعام ٢٠١٩م لمساهماته الكبيرة في حقل بيولوجيا العظام، حيث أنجز عدة اكتشافات جينية سارعت في فهم أسباب العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثية؛ بما فيها متلازمة ضعف العظام. البروفيسور ألن جوزيف بارد – جائزة الكيمياء ولد في ولاية نيويورك الأمريكية عام ١٩٣٣م. تخرج في كلية مدينة نيويورك، ثم حصل على الماجستير فالدكتوراه في الكيمياء من جامعة هارفرد، التحق بجامعة تكساس وارتقى في الرتب الأكاديمية إلى رتبة بروفسور في الكيمياء عام ١٩٦٧م، وهو يشغل كرسي هاكرمان ويلش ريجنتس منذ ١٩٨٥م، ومدير مركز الكيمياء الكهربائية في جامعة تكساس منذ ٢٠٠٦م. ركزت أبحاثه على مجال الكيمياء الكهربائية، اكتشف مع علماء آخرين التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً عام ١٩٥٨م، واخترع مسح المجهر الكهروكيميائي في ١٩٨٧م، والذي استُخدم لتحليل الكهروكيميائية عالية الدقة وتصنيع التفاعلات السطحية. نشر أكثر من ألف بحث و8 كتب، وله أكثر من 29 براءة اختراع. وهو عضو في مجالس تحرير عدد من المجلات، وشغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات العلمية، وحاز العديد من الأوسمة والجوائز. مُنِحَ بارد جائزة الملك فيصل في العلوم لعام ٢٠١٩م لعمله الرائد في تطوير طرائق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً، والمستخدمة حالياً في التحاليل الحيوية، وتطوير المسح المجهري الكهروكيميائي الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل؛ ما يساعد في الفحوصات الحيوية الدقيقة واستهداف الجزيئات في تطبيقات العلاج.
عصف الأخبارية _حليمه لعمري جائزة الملك فيصل العالمية هي جائزة عالمية أنشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية سنة 1397ه ـ الموافقة لسنة 1977م، وسميت باسم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وتمنح للعلماء بعد اختيارهم تكريمًا لمساهماتهم البارزة في خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب والعلوم. كانت في بدايتها تغطي ثلاث مجالاتٍ هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب؛ وتم منح أول جائزة سنة 1399هـ الموافقة لسنة 1979م، لاحقاً أضيف لها مجالان آخران وهما الطب والعلوم. كان أول من حاز على الجائزة في نسختها الأولى كلاً من أبي الأعلى المودودي في مجال خدمة الإسلام، وفؤاد سزكين في مجال الدراسات الإسلامية. كما أن إحسان عباس وعبد القادر القط هما أول من حازا على الجائزة في مجال اللغة العربية والأدب سنة 1400هـ الموافقة لسنة 1980م مشاركة بينهما. كما يُعد ديفيد مورلي أول من نال الجائزة في مجال الطب وذلك سنة 1402هـ الموافقة لسنة 1982م، وفي مجال العلوم فيعتبر كلاً من هاينريخ روهرير وجيرد بينيج هما أول من يفوز بالجائزة في مجال العلوم وكان ذلك بالمشاركة، بينما كانت جانيت راولي أول امرأة تحصل على الجائزة، وقد حازت عليها في مجال الطب مشتركة مع ملفن فرانسيس غريفز سنة 1408هـ الموافقة لسنة 1988م.
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تكرم جائزة الملك فيصل الفائزين بها لهذا العام اليوم 29 مارس 2022 في الرياض. سبع شخصيات ساهموا في إثراء البشرية بإنجازاتهم واكتشافاتهم المهمة، وبرزوا في مجالات خدمة الإسلام، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وستُسلَّم جائزة خدمة الإسلام لكل من الرئيس الأسبق لجمهورية تنزانيا المتحدة علي حسن مويني، وللبروفيسور حسن محمود الشافعي. أما جائزة اللغة العربية والأدب فستُمنح لكل من البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش، وللبروفيسور محسن الموسوي. وجائزة الطب للبروفيسور ديفيد لو، وجائزة العلوم للبروفيسور مارتن هايرر، وللبروفيسور نادر المصمودي. هذا العام تكرم الجائزة الرئيس السابق لتنزانيا علي حسن مويني لمساهمته الفعالة في الدعوة الإسلامية، ونشر التسامح الديني؛ إذ أنشأ المدارس الإسلامية، وترجم العديد من المصادر والمراجع في الحديث والفقه والسيرة إلى اللغة السواحلية التي يتحدث بها الملايين في شرق إفريقيا، واهتم بتعليم المسلمين، والرفع من مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، وقاد بلاده نحو الإصلاح. وفي فرع خدمة الإسلام أيضًا سيتم تكريم البروفيسور حسن محمود الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية من عام 2012 إلى عام 2020، الذي شغل مناصب أكاديمية عدة، وأنشأ سلسلة معاهد تُعنى بالدراسة الأزهرية.
وقد أسهم في إنشاء الجامعة الإسلاميّة العالميّة بإسلام آباد في باكستان ووضع مناهج كلياتها، وعمل بها أستاذًا، وعميداً، فرئيساً في عام 1998. وقد حجبت لجنة الاختيار هذ العام جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلاميّة التي كان موضوعها "تراث الأندلس الإسلامي" لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة. أمّا في فرع اللغة العربية والأدب التي يتخصص موضوعها هذا العام في "دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية"، فستسلّم الجائزة لفائزين هما: البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش؛ رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة جورجتاون، والبروفيسور محسن الموسوي؛ أستاذ الأدب العربي في جامعة كولومبيا. ركزت أبحاث وأعمال البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش العديدة على دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية، وشملت القصيدة العربية في عصورها المتعاقبة منذ العصر الجاهلي وحتى القصيدة الإحيائية في العصر الحديث. وأدى نهجها البحثي، الذي تميّز بتطبيق لمنهجيات متنوعة، إلى تجديد المنظور النقدي وأساليب دراسة الشعر العربي الكلاسيكي. من مؤلفاتها "أبو تمام وشاعرية العصر العباسي" و" الخالدون البكم يتكلمون: الشعر الجاهلي وشاعرية الطقوس". أما دراسات وأبحاث الناقد الأكاديمي البروفيسور محسن جاسم الموسوي فكان لها أثر كبير على دارسي الأدب العربي في الغرب وفي العالم العربي لتميزها بأساليب الطرح، والاستدلال، والتأويل النقدي، والانفتاح على النص الإبداعي العربي والعالمي سردًا وشعرًا.