مُحفِّزات الخشوع: مما يدفعُ النفس ويحرك القلب نحو حُسن أداء الصلاة ضرورة التعرف على فضل الخشوع، فمن عرف الأجر هان عليه العمل، فانهض واستمع لأقوال الخير التي أرسلها لك النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيُحسن وضوءَها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [9]. • وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة)) [10]. • وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فأحسن وضوءه، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما، غفر له ما تقدم من ذنبه)) [11]. • أفبعد هذا الفضل وتلك البُشريات تغفل عن روح الصلاة وسرها العميق؟! [1] فتح الباري لابن رجب (6/ 366)، وقوله: كنفك، أي: جانبك. [2] قوت القلوب في معاملة المحبوب، لأبي طالب المكي: (2/ 161). [3] أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق: (1/ 419). [4] قوت القلوب في معاملة المحبوب: (2/ 170). معني الخشوع في الصلاه للشيخ محمد حسان. [5] مدارج السالكين لابن القيم: (1/ 517). [6] مدارج السالكين (1/ 521). [7] أخرجه الحاكم في مستدركه: (8448)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
انتهى. وقد نقلنا في الفتويين رقم: 268606 ، ورقم: 98015 ، كلام بعض أهل العلم في فعل عمر ـ رضي الله عنه ـ فراجعهما. والله أعلم.
وقد سئل أحد السلف – وهو حاتم الأصم – كيف يؤدي صلاته فقال: " أكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعًا بتخشع، وأسجد سجودًا بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إليّ، وأعتدها آخر صلاة في عمري، وأتبعها الإخلاص ما استطعت، ثم أسلم، ولا أدري أيقبلها الله منّي أم يقول: اضربوا بها وجه من صلاها ". أما أن يقف وتجتمع كل هموم الدنيا عليه، حينما يصلي، ويشغل نفسه بكل شيء إلا بالصلاة، فهذا لا ينبغي للمسلم. على كل حال، فهناك أمور عارضة تجبر الإنسان وتقهره، وهو مطالب أن يبعد هذه الأمور عن رأسه وعن فكره، وأن يقف في المكان الذي يهييء له الخشوع، وأن يتدبر المعاني، وأن يركز فكره ما أمكن، ويغفر الله ما سوى ذلك إن شاء. هذا هو خشوع القلب. معنى الخشوع. وهناك خشوع الجوارح، وهو مكمل لخشوع القلب، ومظهر له. كما جاء في الأثر " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ". (رواه الحكيم الترمذي في النوادر بسنده عن أ بي هريرة مرفوعًا وفيه راو مجمع على ضعفه والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب). فمعناها أن لا يتلفت في الصلاة التفات الثعلب، ولا يعبث عبث الأطفال، ولا يتحرك حركات كثيرة تخل بالخشوع، وتذهب بروح الصلاة، وإنما ينبغي أن يقف وقورًا بين يدي الله عز وجل، فهذا أيضًا مطلوب في الصلاة.
ومن أهم ماورد عن ثمار شكر الله في القرآن الكريم والحديث الشريف، مايلي: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ؛ إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سرّاءُ شكرَ فكان خيرًا له…». كما جاء في القرآت الكريم قوله – تعالى – «مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُم». دعاء شكر الله عز وجل المستجاب مكتوب - مقال. كما قال الله تعالى في كتابه العزيز " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» قال الله تعالى-،:«وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ». قال الله تعالى "«وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ » كيفية شكر الله على نعمه يجب أن نشكر الله على نعمه وذلك عن طريق أولا القلب، فشكر الله من القلب؛ فهودليل على إيمانه بأن نعم الله هي من عنده، ولادخل لإنسان فيها. وإذا ظن الإنسان أنه حصل عليها بسبب ذكائه أو جهده؛ فبذلك يذنب ذنبًا عظيمًا؛ وعليه أن يتوب منه ويرجع عنه،وهناك شكر الله عن طريق اللسان، فهذاالشكر دليل على يقين الإنسان بأنّ النعم من فضل الله وعطائه، فيجب أنّ يكثر من حمد لله وشكره. كما ينبغي أنّ نشكر الله عن طريق جوارحنا؛ وذلك عن طريق تسخير جوارحنا في طاعة الله، ونطيع الله في كل ما أمر به الله ونهى عنه.
وحكم وجمل الليل بالنجوم في الظُلَم. الحمد لله رب العالمين الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر. الحمد لله رب العالمين صاحب العظمة والكبرياء يعلم ما في البطن والأحشاء، فرّق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا رب الأرض والسماء. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. اللهم صلّ على نبينا مُحمد صاحب الكتاب الأبقى والقلب الأتقى والثوب الأنقى، خير من هلّل ولبى. وأفضل من طاف وسعى وأعظم من سبح ربهُ الأعلى. دعاء شكر الله افضل دعاء قصير مكتوب. دعاء الحمد لله مكتوب:- الحمد لله رب العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ. اللهم صلّ على نبينا مُحمد جاع فصبر، وربط على بطنه الحجر، ثم أعُطي فشكر وجاهد وانتصر. اللهم صلّ على نبينا مُحمد كان القرآن العظيم حُجته والصلاة راحته والصيام بهجته والصيام سعادته والصدق حرفته. والأمانة سرته والخُلق العظيم سيرته. اللهم إنا نسألُك باسمك الأعظم الطاهر المُطهر المبارك المكنون الذي إذا سُئلت به أعطيتنا وإذا دُعيت به أجبتنا.
وأهم الأدلة الدينية على شكر الله الواردة في السنة النبوية والقرآن الكريم، وهي: قوله تعالى:«فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ»، «يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ». قال الله تعالى « وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ» قال الله تعالى « لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ». قال الله تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ». قال الله -تعالى- في الثّناء على أنبيائه الشّاكرين له:« ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا»، وقال أيضًا: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*شَاكِرًا لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». وقول الرسول – صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ للطاعمِ الشاكرِ من الأجرِ، مثلُ ما للصائمِ الصابرِ». دعاء شكر الله على نعمه مطر. وقال- صلّى الله عليه وسلّم-: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إنّ أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سرّاءُ شكرَ؛ فكان خيرًا له».
[٩] وجود العديد من الآيات التي تحدَّثت عن إسكان الماء وحفظه في الأرض ونزوله بقدر معيَّن، ومنها قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ). [١٠] خروج الماء من الأرض بأمر الله -عزَّ وجلَّ-، إذ يقول في كتابه الكريم: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا) ، [١١] وقد أثبت ذلك العلم الحديث. دعاء شكر الله على نعمه الماء. الماء هو أساس البقاء على قيد الحياة وعلى هذه الأرض، وخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان والحيوان والنبات من الماء، يقول تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ). [١٢] [١٣] إنَّ الماء سبق جميع المخلوقات في وجوده، ونستدلُّ على ذلك من قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ). [١٤] [١٥] الماء من أعظم النعم التي تستوجب الشكر، ويكون شكرنا لله -تعالى- على هذه النعمة من خلال عدم الاسراف في استخدامها، وعدم التعدي على مورادها بالتلويث، وأن نديم شكر الله باللسان ونتذكر هذه النعمة. المراجع ↑ عبد الله بن محمد الطيار (29/4/2012)، "الماء نعمة عظيمة تحتاج لشكر المنعم" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021.