تاريخ النشر: الثلاثاء 3 ربيع الآخر 1424 هـ - 3-6-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 33076 42950 0 564 السؤال ما الفرق بين علم النحو وعلم الصرف وما فائدة كل منهما بالنسبة للشريعة الإسلامية؟ وما هي أهم الكتب التي يمكن الرجوع إليها في كلا العلمين؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ف الفرق بين النحو والصرف أن: ع لم النحو يبحث في أحوال أواخر الكلمات من حيث الإعراب والبناء، ولا يبحث في ما يتعل ق بنفس الكلمة واشتقاقها. أ ما علم الصرف، فيبحث في نفس الكلمة واشتقاقها وتصريفها ولا تعلق له بأواخر الكلمات. أهميت النحو والصرف في اللغة العربية والفرق بينهما. أ ما فائدتهما فتكمن في شيئين: ا لأول: استقامة اللسان في الحديث والقراءة. و الثاني: الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلام الناس، فكم من أمر اختلف حكمه ومعناه نتيجة لاختلاف حكمه في النحو أو الصرف. و أما عن الكتب التي يمكن الرجوع إليها في هذين العلمين فكثيرة جداً، ولكن لا بأس بذك ر بعض الكتب المختصرة في ذلك: ف في النحو: الأجرومية مع شرح التحفة، وملحة الإعراب، وقَطْرُ الندى، وشرح ابن عقيل ع لى ألفية ابن مالك. و في الصرف: شرح ابن عقيل على الألفية، وشذا العَرْف في فن الصرف، ولامية الأفعال مع شرحها لابن مالك.
ذات صلة النحو والصرف أهمية علم الصرف الفرق بين النحو والصرف يختص علم النحو بأحوال كلمات اللغة العربية من حيث الإعراب والبناء، والإعراب المتمثل برفع الكلمة، أو نصبها ، أو جرها، أو جزمها ، بينما البناء فهو لزوم الكلمة لحالة واحدة، أمّا الصرف فهو العلم الذي يساعد على معرفة بنية الكلمة؛ وذلك لتوضيح الغرض المعنوي، مثل: المفرد، والمثنى، والجمع، أو توضيح الغرض اللفظي، مثل تحويل كلمة قول إلى قال، وبالتالي فإنّ النحو والصرف علمان يكملان بعضهما البعض، إذ إنّ النحو يوضح إعراب وبناء الكلمة، والصرف يوضح التحولات والتغيرات التي تجري على الكلمة وأقسامها. علم الصرف والنحو - مقال. [١] المواضيع التي يدرسها علم الصرف يختص علم الصرف بدراسة أحوال الكلمة العربية من النواحي والمواضيع الآتية: [٢] دراسة أحوال الكلمة من حيث الصحة، والاعتلال، والزيادة، والأصالة. يختص بالأسماء المتمكنة وبالأفعال المتصرفة. المواضيع التي يدرسها علم النحو يقوم علم النحو بدراسة تأليف الجملة، حيث يقدم جميع الأساليب والضوابط التي ترتبط بها الجملة، والأصول العامة للجملة، كما أنّه يقوم بدراسة الظواهر التي تكتسبها الجملة نتيجة موقعها في سياق الكلام، ويبحث أيضاً في المعاني النحوية، ومنها: الابتداء، والفاعلية، والمفعولية، وكذلك يقوم بالبحث في الأحكام النحوية مثل: التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء، والذكر، والحذف، وبالتالي فإنّ علم النحو يختص بدراسة الإعراب وتكوين الجملة.
1. علماء النحو الأوائل قيل إن أول من أرسل كلامًا في النحو هو أبو الأسود الدؤلي ، وإن عليًا بن أبي طالب هو من ألقى القليل من أصول هذا الفن على الدؤلي، قائلًا: "انح هذا النحو" فسمي نحوًا، وقد اُختلف حول أول المتكلمين بالنحو، فقال البعض إنه نصر بن عاصم الليثي، ونسبه البعض الآخر إلى عبد الرحمن بن هرمز، وقيل يحيى بن يعمر العدواني، وابن أبي اسحاق الحضرمي. ما الفرق بين النحو والصرف ?? - resource for arabic books. يندرج أشهر علماء اللغة العربية في التاريخ بين البصريين والكوفيّين؛ فمن البصريّين نجد سيبويه، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وأبا عمرو بن العلاء، وحمران بن أعين الطائي، والأخفش الأوسط، والمازني، والزجّاج، وعنبسة بن معدان الفيل، وعطاء بن أبي الأسود الدؤلي، وابن السّراج. ومن أشهر العلماء الكوفيين ثعلب، والكسائي، والفرّاء، وعيسى بن عمر الهمذاني. 2. مواضيع مقترحة الفرق بين النحو و الصرف النحو ؛ كلمةٌ تدل على القصد، كأن تقول نحوت نحوه، ولذلك سمّي نحو الكلام، لأنه يقصد أصول الكلام، فيتكلم على حسب ما كان العرب يتكلمون به، ويقال إن بني نحو هم قومٌ من العرب، ومن الباب انتحى فلان لفلان؛ أي قصده وعرض له. تشير كلمة نحو أن الحركات (ضمة أو فتحة أو كسرة) لا تظهر على أواخر الكلمات قبل دخول الكلمات العربية في تركيب العبارات وانضمامها إلى غيرها، ولا يكون لها محلٌ من الإعراب، لكنها تظهر على أواخر الكلمات إذا جاءت في جملةٍ أو عبارةٍ مفيدةٍ تامة لتدل على موقعها في الجملة، وذلك لأنها تتأثر بالعوامل فتكون مُعربةً إذا تغير آخرها، ويقال عنها مبنية إذا ثبت آخرها، وعليه يطلعنا علم النحو على التغيير الذي يطرأ على أواخر الكلمات الموجودة في عباراتٍ من حيث أنها معربةٌ أو مبنيةٌ، ويوضح أنواع العوامل وشروطها وما ينتج عن كل منها.
ولكن قد استوجب الأمر أن يستقل علم الصَّرف عن علم النَّحو حتى لو كان استقلالًا صُوَريّ أي شكليّ، والفصل بينهما منهجيًا من أجل الدراسة والفهم، ولكنَّهما في النِّهاية علمين مكمِّلين لبعضهما لا ينفصلان، وبمساعدة قواعد كلا العلمين للآخر، سيصل الباحث إلى إدراك قواعد وحقائق اللغة، ولا يمكن استغناء علم الصَّرف عن علم النَّحو والعكس صحيح [٥]. نشأة علم النحو هنالك العديد من الروايات التي ذكرت سبب وضع أبو الأسود الدؤلي لعلم النَّحو، فمنهم من قال أنَّه كان يسمع قارئًا يتلو الآية: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [٦] ، بكسر اللام في كلمة رسوله، فقال "ما ظننتُ أمرَ النَّاس يصل إلى هذا"، واستأذن حينها زياد بن أبيه والي البصرة، وفي روايةٍ أخرى أنَّه استأذن ابنَه عُبَيدالله واليَها مِن بعده في أن يضع للنَّاس رسم العربية ، واستأنفت رواية أخرى أيضًا أنَّهُ ذهب إلى زياد، وقال له: "إني أرى العرب قد خالطَتِ الأعاجم وتغيَّرت ألسنتهم، أفتأذَن لي أن أضع للعرب كلامًا يعرفون به كلامهم". وقيل أيضًا أنَّ رجلًا لحن أمام زياد أو أمام ابنِه عُبيدالله، فطلب زياد أو ابنه منه أن يرسم للنَّاس العربيَّة، وقيل أنَّه وضع علم النَّحو عندما سمع ابنتَه تقول: "ما أحسنُ السماءِ"، وهي لا تريد الاستفهام، وإنَّما تريد التعجب، فقال لها قولي: "ما أحسنَ السماءَ"، وفي روايةٍ قالت أنَّ أبا الأسود الدؤلي قد شكا فسادَ لسان العربيَّة لعليِّ بن أبي طالب، فوضع له بعض أبوابِ النَّحو، وقال له: "انحُ هذا النحو"، ومِن أجل ذلك سُمِّي العلم باسم النحو [٣].
بتصرّف. ↑ أبو الهمام البرقاوي، "تلخيصُ كتاب [دروس التصريف للشيخ العلامة: محمد محيي الدين عبد الحميد"]، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.
وقد كان "سيبويه" هو أوّل من وضع أسس علم النحو في اللغة العربية كلّها في كتابه. أمّا علم الصرف فهو العلم الذي يختص بـ "الكلمة"، وهو الذي يبحث في جذور الكلمة وأصولها. والصرف هو التغيير والتحويل، حيث يقصد بعلم الصرف أنّه العلم الذي يساعدنا على تحويل الكلمة بأصلها إلى أبنية مختلفة وذات معان مقصودة ولها معنى، مثالنا على ذلك: كلمة "شَرِبَ "، هي فعل وتعني قيام الشخص بهذا الفعل، أمّا الأصل منها فهو " لشُرب"، ويدلنا على الاسم "المصدر". وعلم الصرف يفيدنا في تكوين معان جديدة في اللغة العربية، مما يجعلها قادرة على مواكبة العصر وتطوراته. وهو يفيدنا أيضاً في تقديم صيغاً جديدة في اللغة بمعان مختلفة، لا سيّما في علم المشتقات. كما أنّ علم الصرف يفيدنا كذلك في الغايات الصوتية في لفظ الكلمات في اللغة وتسهيلها. ويعتبر العالم العربي معاذ بن مسلم الهراء أحد علماء الكوفة واضع علم الصرف. التعديل الأخير بواسطة المشرف: 17/7/17
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) يقول تعالى ذكره: يسبح هؤلاء الذين عنده من ملائكة ربهم الليل والنهار لا يفترون من تسبيحهم إياه. كما حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا حميد، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله: ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) و ( يسبحون الليل والنهار لا يسأمون) (2) فقال: هل يئودك طرفك؟ هل يَئُودك نَفَسُك؟ قال: لا قال: فإنهم ألهموا التسبيح كما ألهمتم الطَّرْف والنَّفَس. إمام المسجد الحرام: الذنوب والمعاصي تقسي القلب وتصرف صاحبها عن أبواب الخير - قناة صدى البلد. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حسان بن مخارق، عن عبد الله بن الحارث، قال: قلت: لكعب الأحبار ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) أما يشغلهم رسالة أو عمل؟ قال: يا بن أخي إنهم جُعل لهم التسبيح، كما جُعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب وتقوم وتقعد وتجيء وتذهب وأنت تنفَّس؟ قلت: بلى قال: فكذلك جُعل لهم التسبيح. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن وأبو داود، قالا ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمر، قال: إن الله خلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الملائكة ، وجزءا سائر الخلق، وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزءا لرسالته، وجزأ الخلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الجنّ، وجزءا سائر بني آدم، وجزأ بني آدم عشرة أجزاء، فحمل يأجوج ومأجوج تسعة أجزاء وجزءا سائر بني آدم.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (٢١) ﴾ يقول تعالى ذكره: يسبح هؤلاء الذين عنده من ملائكة ربهم الليل والنهار لا يفترون من تسبيحهم إياه. كما:- ⁕ حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا حميد، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ و ﴿يسبحون الليل والنهار لا يسأمون﴾ [[التلاوة " يسبحون له بالليل والنهار وهم ".. معنى آية: يسبحون الليل والنهار لا يفترون، بالشرح التفصيلي - سطور. إلخ. ]] فقال: هل يئودك طرفك؟ هل يَئُودك نَفَسُك؟ قال: لا قال: فإنهم ألهموا التسبيح كما ألهمتم الطَّرْف والنَّفَس. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حسان بن مخارق، عن عبد الله بن الحارث، قال: قلت: لكعب الأحبار ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ أما يشغلهم رسالة أو عمل؟ قال: يا بن أخي إنهم جُعل لهم التسبيح، كما جُعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب وتقوم وتقعد وتجيء وتذهب وأنت تنفَّس؟ قلت: بلى قال: فكذلك جُعل لهم التسبيح. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن وأبو داود، قالا ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمر، قال: إن الله خلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الملائكة، وجزءا سائر الخلق، وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزءا لرسالته، وجزأ الخلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الجنّ، وجزءا سائر بني آدم، وجزأ بني آدم عشرة أجزاء، فحمل يأجوج ومأجوج تسعة أجزاء وجزءا سائر بني آدم.
فإن أسهل طرق الشيطان إلى نفس الإنسان هي شهوة بطنه وفرجه، فلما أمر الله تعالى بتركها بالكليّة في هذه الأوقات، علمنا أنه تعالى يريد الترفّق بنا وتدريبنا على مقاومة وساوس الشيطان من الوقوع في مزالقه ومكائده. والصيام في شهر رمضان لا يقتصر على حرمان النفس من الطعام والشهوات المادية بل لا بد للمؤمن أن يجعل من صيامه ساتراً له عن شهوات الدنيا مانعاً له من حظ الشيطان من النفس الأمّارة بالسوء حتى يرتقي بها إلى الدرجات السامية التي تبعده عن الوقوع في الزلل، وأن يرافق مع كفّ جوارحه، كفّ نفسه أيضاً عن التطلّع إلى محارم الله تعالى وكبح لجامها عن الموبقات كالحسد والكبر والرياء والغيبة والنميمة، مع مجاهدتها في التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل والطاعات وقراءة القرآن. فإننا نجد من الناس من صامت أعضاؤه في الظاهر عن المباحات، ثم نراه يأكل لحم أخيه ولحوم المسلمين ويؤذيهم بلسانه بالغيبة والنميمة والخوض بالأعراض، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ) «رواه النسائي»، وقال صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ) «رواه النسائي».
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) يقول: الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مع أصحابه، إذ قال: " تَسْمَعُونَ ما أسْمَعُ؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا نبيّ الله، قال: إنّي لأسْمَعُ أطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ ولَيْسَ فِيها مَوْضِعُ رَاحَةٍ إلا وفِيهِ مَلَكٌ ساجِدٌ أوْ قائمٌ". ------------------------ الهوامش: (2) التلاوة " يسبحون له بالليل والنهار وهم ".. إلخ.
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ يقول: الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكر لنا أن نبيّ الله ﷺ بينما هو جالس مع أصحابه، إذ قال: "تَسْمَعُونَ ما أسْمَعُ؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا نبيّ الله، قال: إنّي لأسْمَعُ أطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ ولَيْسَ فِيها مَوْضِعُ رَاحَةٍ إلا وفِيهِ مَلَكٌ ساجِدٌ أوْ قائمٌ". * * * وقوله ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ﴾ يقول تعالى ذكره: أتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض هم ينشرون: يعني بقوله هم: الآلهة، يقول: هذه الآلهة التي اتخذوها تنشر الأموات، يقول: يحيون الأموات، وينشرون الخلق، فإن الله هو الذي يحيي ويميت. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثني عيسى "ح" وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ﴿يُنْشِرُونَ﴾ يقول: يُحيون. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ﴾ يقول: أفي آلهتهم أحد يحيي ذلك ينشرون، وقرأ قول الله ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ﴾... إلى قوله ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.