فى عقد الانتفاضات، ظهرت قوة جديدة فى العالم العربى، وقد بدأت تلك القوة تزدهر، ويتّسع تأثيرها، وتتعاظم قدرتها يوماً بعد يوم.. إنها قوة الإعلام. أي من ١٦ شخصية انت؟ - عالم حواء. لا يستطيع الإعلام وحده تحقيق التغيير السياسى فى أى دولة من الدول، لكن التغيير لا يحدث من دونه، ولا يقدر على الاستمرار وبلوغ الغايات إلا بمساعدته. فى عام 1982، استطاع الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد إخماد احتجاجات واسعة فى مدينة حماة، مستخدماً طاقة كبيرة من العنف، من دون أن يعلم كثيرون بما جرى، أو يمتلكوا الوسائل للتأثير فى مجرياته، لكن وريثه الرئيس بشار لم يستطع القيام بالفعل ذاته من دون رصد ومحاسبة؛ إذ طرأ عامل جديد وضع قيوداً صارمة على استخدام العنف من قِبل النظم السياسية تجاه مناهضيها والمحتجين عليها.. إنه الإعلام. هكذا استطاع الإعلام أن يجبر الصين على سلوك مختلف تجاه احتجاجات «الإيجور»، مقارنة بما فعلته ضد محتجى ميدان السلام السماوى. واليوم يواجه الرئيس بوتين عدوين رئيسيين خلال حملته العسكرية على أوكرانيا، أولهما يتمثّل فى المواجهة الصلبة الأوكرانية المدعومة من الغرب على الأرض، وثانيهما يتجسّد فى الرأى العام العالمى الذى صنعه الإعلام وأجّجه ضده، والأرجح أن العدو الثانى أنكى على روسيا البوتينية من العدو الأول وأكثر إيلاماً.
تعطى وسائل الإعلام للمحتجين والغاضبين عدداً من المزايا؛ منها تمكينهم عبر وسائط «السوشيال ميديا» تحديداً من السخرية من الحكام وإهانتهم. ويمثل التعريض بالحكام علناً عبر أقنية مثل «فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما، إعلاناً باختراق «خط الهيبة»، وبالتالى الإغراء المستديم بالنظم الحاكمة، والدعوة الواسعة للانتفاض عبر إسقاط «جدران الخوف». الإشكال أن قدرة أى نظام تتضاءل أمام عنكبوتية الشبكة وقدرتها على النفاذ وسرعتها فى التناول، ولذلك فإن رسائل السخط التى تنطلق فى أى لحظة مشبّعة بعبارات الإهانة بحق الزعماء، سرعان ما ستصبح ككرة ثلج تكبر لحظة بلحظة حتى تسد الأفق أمام المستهدفين بها. تُمكّن تلك الوسائط المحتجين من تبادل المعلومات المهمة حول أماكن التظاهر ومواعيدها وشعاراتها ومطالبها، كما أنها تُستخدم فى الحشد والتعبئة وزيادة عدد المنتمين لها وإقصاء وشيطنة هؤلاء الذين يعارضونها. وثمة عامل آخر غاية فى الأهمية؛ إذ يتم استخدام تلك الوسائل فى تقييد حركة النظم والحكومات، عبر تصوير ورصد أدائها ورفعه على الشبكة العنكبوتية. يظل التركيز على صورة شرطى يقمع متظاهراً أعزل، أو يسحقه بسيارة مدرعة، أو يطلق النار على رأسه، أو يركله فى معدته بقسوة، أكثر إضراراً بأى نظام من قرارات مجلس الأمن أو الإدانات الدولية، وأكثر تأجيجاً للاحتجاجات من مئات الخطب والأشعار وتقارير فساد الحكومات وزيادة معدلات البطالة والفقر.
يبقى أن تفاعلات الناشطين على وسائط الإعلام «الجديد» أيضاً تستنفر الرأى العام الخارجى، وتشوه السلطات العامة، وتهين هؤلاء الذين يقفون فى الاتجاه المعارض لها، وتصنع لهم قوائم سوداء وتروجها لاغتيالهم معنوياً، وهو أمر يحجم بدرجة كبيرة فرص معارضة أنماط الاحتجاج المختلفة. لقد وُلد الإعلام فى عالمنا العربى فى معية الأنظمة الحاكمة، وظل لعقود طويلة إحدى أدواتها فى مخاطبة الجموع وتحقيق الضبط الاجتماعى وضمان التواصل من أجل تحقيق الأهداف العمومية وتحقيق الأمن والاستقرار. لكن تلك الخصائص تغيّرت بفعل التغيرات الحادة التى طرأت على المجال الاتصالى وما رافقها من تطورات تكنولوجية فائقة، بحيث أضحى المجال الإعلامى المعاصر عصياً على تحقيق تلك الأهداف. أفضل ما يمكن فعله حيال نزعات الاحتجاج والتمرّد، التى قد تظهر فى أى مجتمع عربى، سيظل بكل تأكيد يكمن فى تبنى الحوكمة، واعتماد السياسات الرشيدة، ومقابلة توقعات الجمهور. وإذا كان بمقدورنا تقديم النصح للأنظمة الوطنية فى ما يتعلق بإدارة المجال الإعلامى تحديداً، وعلى عكس الاتجاه السائد تماماً، فإن هناك حاجة ماسة لتعظيم التركيز على وسائل الإعلام «التقليدية»، لتصبح أكثر تعبيراً عن هموم الجمهور، وأكثر تمتّعاً بثقته، بدلاً من تركه فريسة للوسائط الجديدة، التى لا يمكن أبداً ضبط توجهاتها أو تقليل قابليتها للاختراق.
قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، أَسْلِمُوا؛ فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ" [10]. ومن صور كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ ابن عفراء -رضي الله عنها- قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ [11] من رُطَبٌ، وَأَجْرٍ من قثَّاءٍ زُغْبٍ [12] ، فأعطاني ملء كفه حليًّا. أو قالت: ذهبًا. قصه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن. وَقَالَ: "تَحَلَّيْ بِهَذَا" [13]. وهذا دليل على مبلغ كرمه صلى الله عليه وسلم؛ حيث يجود النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أتى إليه من مال على المؤمنين رغم كونه صلى الله عليه وسلم يقبَل هذه الهدية المتواضعة من امرأة مسلمة ويكافئُها عليها تلك المكافأة العظيمة. فقيرًا لا يملك شيئًا من المال، بل إنه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على الكرم والعطاء، حتى قبل وفاته وهو على فراش الموت! فقد بلغ بهذا الفعل درجة من الكرم لا يدانيها كرم أحد في العالمين، فقد قالت عائشة -رضي الله عنها-: اشتدَّ وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده سبعة دنانير أو تسعة، فقال: "يَا عَائِشَةُ، مَا فَعَلَتْ تِلْكَ الذَّهَبُ؟" فقلتُ: هي عندي.
لكن يُشار هنا، إلى أن الحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل أليسري، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم. قصه عن النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد. وكذلك كان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شؤون دينهن، وقد صح أن الصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل، إذا رأت الجنابة في منامها؟ فقال لها: "نعم، إذا رأت الماء". والحديث في الصحيحين. فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلم أمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعت الحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: (إن الله لا يستحيي من الحق) حتى تقطع الطريق على من قد يسمع سؤالها، فيتبادر إلى ذهنه أن سؤالها هذا ينافي الحياء ويجافيه.
كانت هذه أخر ما شهد ﷺ من الصلوات، كما كانت آخر وصاياه لمن خلفه من المسلمين "الصَّلاةَ الصَّلاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ". فاضت روح الرسول ﷺ في بيت عائشة رضي الله عنه وبين سحرها ونحرها أي رقبتها وصدرها، وكانت أخر كلماته ﷺ قوله "مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى" ساد الاضطراب والذهول جو المدينة، بين مصدوم بذلك الخبر وبين غير مصدق، كما نزل الخبر كالصاعقة على أصحابه، وخاصةً أبا بكر وعمر وعلي، وضجت الشوارع بالبكاء وخيم عليها الحزن والوجوم. غسل النبي ﷺ على بن أبي طالب، وصلى عليه المسلمون في جماعات ودفن في حجرة عائشة في نفس الموضع الذي قُبض فيه.
فقال له: يا ملعون, ان لله عز وجلّ أن يختبر عباده, وليس للعبد أن يختبر ربّه عز وجلّ. كل الود والاحترام 2011-03-13, 12:11 AM #2 رد: قصص قصيرة لأذكى العقول في العالم [الرسول صلى الله عليه وسلم] صلى الله على محمد ، صلى الله عليه وسلم! بارك الله فيك! 2015-10-13, 12:25 PM #3 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبذا لو ذكرتم المصادر والمراجع للقصص المذكورة المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قصه حب حزينه في زمن (النبي محمد صلى الله عليه وسلم )؛عمر آل عوضه - YouTube. وهناك بعض القصص لم نجدها في بطون الكتب غير المعتمدة فضلا عن الكتب المعتمدة - حسب علمي - فمثلا: قصة الأعرابي والسؤال عن أربعة كلمات: يستهزئ ، قسورة ، كبارا ، عجاب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم محمد آصف الكشميري من باكستان