في سلوك يسيء كثيراً إلى بلادنا. ختاماً، إن بقاء الأمم رهين ببقاء الأخلاق، وليس ثمة ما يحافظ على بقاء الأخلاق أكثر من الضرب بأيدٍ من حديد على من ينتهكون حماها، وصدق أحمد شوقي الذي قال: إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيَتْ فإنْ همُو ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا
إن عدم وجود أنظمة صارمة تحكم ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، ساعد على ترسخ هذا النوع من الانفلات اللغوي، من شتم وقذف وإساءة، وصولاً إلى سلوكيات وممارسات مضرة ومسيئة اجتماعياً وأخلاقياً وأمنياً، لهذا لا بدّ للجهات الرسمية من مراقبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعتقدون أن حريتهم مطلقة في بث ما يريدون، ولقد يئسنا من ملاحقة الشتّامين والحاقدين وناشري الأكاذيب، أما أولئك المتحرشون فيجب الأخذ على أيديهم يقوة، مراقبة وملاحقة، حماية للصغار والمراهقين، والوطن من شرورهم، فليس أسوأ ممن يتخذ الدين ستارًا للتغطية على انحرافه. أما المساجد فيجب منع الصغار من دخولها وحدهم قبل الاطمئنان على سلوك من فيها، وهنا تأتي مسؤولية الآباء الذين يحسنون الظن وينخدعون بكل من بدا في مظهر ديني خارجي، يجب أن يكونوا أكثر حرصًا على أبنائهم، لاسيما تلك الفعاليات التي يتولاها غير ذوي الثقة، والتزام الحذر ممن توسعوا في إطلاق لقب شيخ على كل من هبّ ودبّ، واتخذ الدين ستاراً للتغطية على سلوك مشين، أو للتكسب به. لا مناصَ من التشهير بأولئك المنحرفين، والتحذير منهم في وسائل الإعلام وفي المدارس، عبر برامج مكثفة، علاوة على الرقابة المشددة على تلك الفعاليات، وأن يتولاها أهل الثقة، وهنا يجب على وزارة التعليم أن تمارس دوراً توعوياً كبيرًا للطلاب وللأسر حماية للأجيال.
• وكم من فلسفاتٍ وأفكار بشريَّة جَنَتْ على الفطرة الإنسانيَّة، وأشْقَت البشرية، وأنزلت أفدح الخسائر في الجنس البشري؛ لأنَّها انطلقَتْ من المادَّة، وكَرَّستْ قيم التفكير المادِّي التي تسعى لإشباع غرائز الإنسان المادِّية، كما رأينا في الفلسفات الماديَّة - كالماركسية والوجوديَّة - المُلْحِدة، والشَّطط في العقائد السياسيَّة؛ مثل التوجُّهات الفاشية في إيطاليا، والنازيَّة في ألمانيا، والصِّهيونية في فلسطين السليبة، والفصل العنصري في جنوب إفريقيا سابقًا.
هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب كل إنسان في هذه الدنيا من عهد آدم عليه السلام وحتى يوم القيام يخطئ ويذنب، إلا من عصمه الله من الأنبياء والرسل، يخطئ في حق الله، أو في حق نفسه، أو في حق غيره من العباد، فالخطأ والذنب هو طبع بشري، ولا يعني أن فاعله إنسان سئ لأنه جرى على جميع الخلق. أرشيف الإسلام - الرقائق - فتوى عن ( هل تكرار الذنب وتكرار التوبة من الإصرار على المعصية ). ولكن ليست كل الذنوب كبعضها، وليس معنى أنها أمر بشري أنه لا يجب الامتناع عنها ومقاومتها بل من الواجب أن يتوقف الإنسان عنها ويجاهد في ذلك، ويستغفر من الذنوب ويتوب إلى الله، والسؤال هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب. إن إجابة هذا السؤال هي أن عفو الله وتوبته شاملة لكل ذنب، ولو كان هذا الذنب هو أعظم الذنوب ولو كان يعد من أكبر الكبائر، بل حتّى ولو كان الكفر أو كان الشرك، مادام صاحبه قد رجع إلى ربه واستغفر وتاب، وعمل صالح، فإن الله يعفو عنه، ولابد من ثقة الإنسان في ذلك لأنه وعد الله كما سيأتي بيانه لاحقا، ووعد الله صدق. {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17]، وقال: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 104].
فإذا تاب توبة نصوحاً ثم زيَّن له الشيطان المعصية فزلت قدمه وقارفها، فليسارع إلى تجديد التوبة مرة أخرى، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف:201}، قال الحافظ ابن كثير: يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر وتركوا ما عنه زجر أنهم إذا مسهم: أي أصابهم طائف... هل تذكر الذنب بعد التوبة ينقضها - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومنهم من فسره بالهم بالذنب، ومنهم من فسره بإصابة الذنب. وقوله: تذكروا: أي: عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده -فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب، فإذا هم مبصرون: أي: قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه. انتهى. باختصار.
إن ذنوب الناس مهما كانت كبيرة، وعظيمة فإن عفو الله ومغفرته هي الأعظم، ذلك لأنها ليست شيئ في حق الله وغفرانه، وعفو الله ومغفرته أعظم وأكبر، فهنيئا لمن عاد إلى الله، وندم وتحسر وتاب وأكثر من القيام بالأعمال الصالحة. والأعمال الصالحة ليست مقصورة على عمل بعينه، لأن أبواب الخير للمغفرة كثيرة، ومتعددة فمن كان لا يستطيع لفقر أو ضعف، فهناك أفعال لا تحتاج لقوة ومال منها مثال ذلك الذكر، وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. [1] الحالات التي لا تقبل فيها التوبة التوبة بابها مفتوح لكل من لجأ إلى ربه مستغفرًا، روى الترمذي عن أنسِ بْنِ مالكٍ قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «قال اللهُ تبارك وتعالى: يا ابْنَ آدَمَ إنَّك ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَنِي غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي. تكرار الذنوب مع الاستغفار هل يعد معصية - موقع الاستشارات - إسلام ويب. ياابنَ آدَمَ لو بلغتْ ذُنُوبُك عَنانَ السَّماء ثمَّ اسْتَغْفرتَنِي غفرتُ لك ولا أبالي، يا ابْنَ آدَمَ إنَّك لو أتيتَنِي بقراب الأرْضِ خطايا ثُمَّ لقيتَنِي لا تُشْرِكُ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرة». وعن أنس رضي الله عنْهُ أنه قال سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: «والذي نفسي بيده – أو قال: والذي نفسُ مُحمَّد بيده – لو أخطأتُم حتَّى تَملأَ خطاياكم ما بيْنَ السماءِ والأَرْضِ ثُمَّ استغفرْتُم اللَّه – عزَّ وجلَّ – لَغَفَرَ لكم.
ونسألُ الله أن يغفر لجميع المسلمين والمسلمات،، آمين. 115 7 322, 776
ولذلك نجد أن المشركين على عهد رسول الله يقولون عن الأصنام: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله زلفى}.. [الزمر: 3]. ولو قالوا: لا نذبح لهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، مثلا، لكان من الجائز أن يدخلوا في عبادة الله، ولكنهم يثبتون العبادة للأصنام؛ لذلك لا مفر من دخولهم في الشرك. موسسة جنوب اسيا مستشفى الملك عبدالله الجامعي بجامعة الاميرة نورة اسعار الفايز لنقل السيارات موقع بوابه وزاره العدل المصريه الرسمي