تحديد المشكلة أو تشخيصها: في البداية يجب على الشخص تحديد المشكلة التي تواجهه، وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تجعل مدارك الشخص تتوسع لتشمل جوانبها كافة بلا استثناء، من تشخيصها وتحليلها وتحديد الظروف والنتائج التي تترتب على وقوعها، مما يقود الشخص إلى وضع يده على السبب الحقيقي الذي يكمن خلف مسألة ظهور مثل هذه المشكلة، وهذا ما يمكن تعريفه بعملية تشخيص المشكلة، فالتشخيص هو الذي يقود الشخص إلى اتخاذ القرار المناسب في الزمان والمكان المناسبين. جمع المعلومات: يجب أن يسعى متخذ القرار نحو جمع أكبر قدر من المعلومات الضرورية لوضع حلول ملائمة للمشكلة، ومعلومات تساهم في فهم البيئة التي تنمو فيها المشكلة والأبعاد المترتبة عليها، وهذه العملية مهمة في كل مرحلة من مراحل صنع القرار ، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة المتغيرات الظاهرة بين كل مرحلة وأخرى، إذ تساهم عملية جمع المعلومات في تحليلها للحصول على صورة شاملة وكاملة للمشكلة. اكتشاف الخيارات: يأتي دور وضع البدائل والخيارات الممكنة لحل المشكلة، وهذه خطوة مهمة تعتمد أساسًا على طبيعة إدراك متخذ القرار وتفكيره وإبداعه، فكلما استطاع عقله إفراز أكبر قدر ممكن من الخيارات زادت احتمالية وضع البديل الأمثل لحل المشكلة، في حين أن قلة الاحتمالات عادةً ما ينتج عنها قرارات غير صائبة أو غير دقيقة في أفضل أحوالها.
ذات صلة اتخاذ القرار وحل المشكلات كيفية اتخاذ القرار وحل المشكلات تعريف حل المشكلات واتخاذ القرارات تعتبر حل المشكلات من المهارات الأساسية ؛ التي تُعنى بدراسة تفاصيل المشكلة، والصعوبات المرافقة لها، بهدف معرفة حلها، مع القدرة على تنفيذه ومتابعته؛ لضمان عدم تكرار حدوث المشكلة. [١] يعتبر اتخاذ القرارات عملية فكرية منهجية ومنظمة، تتطلب القدرة على جمع الخيارات المتاحة، وموازنة أضرارها ومنافعها، بالإضافة لمقارنتها مع البدائل الأخرى، والتنبؤ بنتائجها ومآلات تنفيذها، حتى يتمكن الشخص من اتخاذ قراره على أساس منطقي موثوق ومُحكم. [٢] خطوات ومبادئ حل المشكلات واتخاذ القرارات إن إتقان المهارات يتطلب معرفة مبادئها وممارسة خطواتها، إذ لا يمكن حل المشكلات كلها بذات النمط والأدوات، وكذلك القرارات الصائبة ، ومن أهم تلك المبادئ والخطوات ما يأتي: [٣] تحديد المشكلة بمعرفة وصفها، وأسبابها، وظروف حدوثها الزمانية والمكانية، والأشخاص المعنيين بحدوثها وحلّها، فالفهم الصحيح يزيد من إمكانية حلها، إذ يمكن اعتبار كل مشكلة فرصة لبداية جديدة. اختيار طريقة حل المشكلة ، بمنهجية واقعية قليلة المخاطر، وقابلة للتطبيق الفوري، والتي تضمن عدم تكرار المشكلة مجدداً.
المهارات الستة لدعم اتخاذ القرار وحل المشكلات من أهم مهارات دعم اتخاذ القرار التي يجب توفرها لدى صانعي القرار الذين يضعون بدائل الحل لمتخذ القرار: الدقة المعلوماتية المتعلقة ببيانات أسباب المشكلة والإتقان في تأكيد صحة ودقة هذه البيانات ومدى علاقتها بالمشكلة كعلاقة سببية. والمهارة الثانية هي التحليل الموضوعي الذي تؤيده البيانات والوقائع لتوضيح خصائص العلاقات الزمنية والشخصية والعملية بدءًا من اعتبارات المسئولية ووصولًا إلى اعتبارات تضارب وتعارض المصالح بين الأطراف المشتركة في هذه المشكلة حتى يكون هذا التحليل الموضوعي أساسًا للوصول لحل المشكلة واتخاذ القرار. والمهارة الثالثة هي الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف والقدرة على الاستقصاء عن الأحداث والوقائع والاطلاع على البيانات المسجلة والمتصلة بهذه الوقائع ليكون البحث موضوعيًا فيهتم أولًا بصالح العمل ويتتبع المعاملات الشخصية التي تؤثر سلبًا على سير الإجراءات اللازمة لإتمام منظومة العمل بدون تقصير أو خطأ أو مشاكل. والمهارة الرابعة هي القدرة على إدارة تواصل شخصي ومعلوماتي للتعرف على الظروف التي تمت فيها المشكلة، والتعرف على مدى الالتزام بالنظام والإجراءات المتفق عليها للوقوف على سبب المشكلة، هل هو شخصي أم موضوعي إجرائي يحتاج إلى تحسين الإجراءات لتجنب تكرار وقوع المشكلات مستقبلا.
اتخاذ القرارات وحل المشكلات يعد حل المشكلات واتخاذ القرارات من المهارات المهمة في عالم الأعمال والحياة اليومية، ولكن فعل إحداها بالطريقة الصحيحة لا يعني بالضرورة أن يتبعه الثاني تلقائيًا بنفس النتيجة، كما يمكن التحلي بالمهارة في حل المشكلات أو العثور على جذر المشكلة الرئيسي مع الافتقار لمهارات صنع القرار الصائب والتخطيط الجيد لاتخاذ القرار، مع العلم بأن مصطلح حل المشكلات يتضمن بداخله اتخاذ القرارات؛ فاتخاذ القرار هو آخر خطوة من خطوات حل المشكلة، ويمكن تعريف حل المشكلة ؛ بأنه عملية تحليلية تستخدم لتحديد الحلول المتاحة للمشكلة المراد إيجاد حل لها. [١] كيفية حل المشكلات يعد حل المشكلات عبارة عن سلسلة معقدة من العمليات أو القرارات التي يجب اتخاذها، وهذه الخطوات هي: [٢] تحديد المشكلة: إن مفتاح الحل هو التأكد من أن هذه هي المشكلة الحقيقية، والتركيز عليها وليس على أعراضها الواضحة فقط. إيجاد الحلول المحتملة: يجب اقتراح عدة حلول ممكنة ومنطقية للمشكلة وتأجيل اختيار حل واحد، فمن الممكن أن يعزز النظر في البدائل المتعددة إيجاد القرار المثالي، ومن الأخطاء الشائعة تقييم الحلول فور اقتراحها، وبذلك سيختار الشخص الخيار الأول الذي يبدو مقبولًا، وتعد تقنية العصف الذهني والتفكير وجلسات الحوار مع المعنيين من الأدوات المفيدة في هذه المرحلة.
- جمع وتحليل البيانات: تحديد البيانات المطلوبة ويجب ان تتسم بالشمولية بحيث تحوي كافة جوانب المشكلة والتحديد الدقيق للمشكلة. - مصادر المعلومات: فهي من العناصر المهمة لذا يجب انشاء قاعدة بيانات يتم تحديثها اولا باول مما يلغي اي احتمالات لتضارب البيانات. - تحديد الصورة المناسبة لعرضالبيانات بحيث تتناسب مع طبيعة القرارات التي سيتم اتخاذها. - ت وقيت الحصول على البيانات:ذو اهمية قصوى حيث ان الحصول عليها في الوقت المناسب يؤدي الى اتمام بقية خطوات اتخاذ القرار على اساس سليم. - يجب ان تتم عملية معالجة البيانات الكترونيا ويدويا معا حيث انه بيانات تاريخية تعبر عن فترة ماضية فين القرار يتخذ للمستقبل. - تحديد البدائل: عن طريق حصر كل البدائل الممكنة لحل المشكلة ، صياغة البدائل بناء على البيانات التي تم جمعها ، استكمال البيانات اللازمة لصياغة البدائل بدقة ، تحديد النواتج والعواقب عن كل بديل سواء ايجابية او سلبية. - اختيار المعايير: يتم تحديد المعايير من خلال الهدف الذي تم تحديده لحل المشكلة وهي تتمث في معايير كمية مثل التكلفة – الربح – عدد العملاء – نبة التنفيذ ، ومعايير كيفية فاينجح يرتبط باشتراطات محددة معايير شخصية تعود على شخصية متخذ القرار.
السؤال: سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: كم عدد الجمرات ؟ الجواب: عدد الجمرات ثلاث، ترمي يوم العيد جمرة العقبة فقط، وترمي بقية الأيام جميع الثلاث. عدد الجمرات أول يوم (يوم العيد) سبع حصيات فقط، واليوم الحادي عشر واحد وعشرون حصاة، ترمي بها الأولى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة كل واحدة بسبع حصيات. واليوم الثاني عشر واحد وعشرون حصاة ترميها كاليوم الحادي عشر. كم عدد رمي الجمرات في الحج - إسألنا. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24/176)
كم عدد الجمرات التي يرميها الحاج في اربعة ايام، وهي التي تعتبر من من بين المناسك التي يقوم بها الحجاج خلال تأدية فريضة الحج حيث يقوم الحجاج برمي الحصاة على مدار أربعة أيام يبدأها في أول أيام النحر وحتى يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وفي هذه الأيام الأربعة يكون هناك رمي جمر بشكل يومي حسب العدد المخصص في كل يوم من الأيام الأربعة من يوم النحر وحتى ما بعده من أيام الرمي، حيث يستهلها الحجاج برمي سبع حصاة في يوم النحر وهي التي يطلق عليها جمرة العقبة وفي اليوم الحادي عشر من ذي الحجة تشهد رمي واحد وعشرون جمرة سبعة لكل جمرة من الجمرات الثلاث. في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة يتم رمي واحد وعشرون جمرة أخرى بنفس الآلية التي تم العمل بها في اليوم الحادي عشر وكذلك يومي الثالث عشر والرابع عشر وهو ما يجعل عدد الجمرات التي يرميها الحاج في أربعة أيام هو عشرة جمرات بواقع سبعون حصاة لكل جمرة سبع حصوات إذا أتم الرمي كل يوم، ولكن هناك من يكتفي بالرمي يوم ويومين بعده فقط ولا يتم اليوم الأخير الثالث عشر وبهذا يكون قد رمي تسعة وأربعون حصاة فقط ، هذا كل ما ورد بخصوص كم عدد الجمرات التي يرمبها الحاج في أربعة أيام.
شاهد أيضًا: متى تبدأ ايام التشريق ومتى تنتهي حكم رمي الجمرات في الحج أشار أهل العلم إلى أنَّ رمي الجمار واجب في الحج ، وهذا قول الإجماع الذي نقله النووي وابن تيمية وغيرهم من شيوخ المسلمين وعلمائهم، ومن الأدلة الصريحة على وجوب الرمي في الحج ما يأتي: [2] قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- في الحديث الطويل الذي ذكر فيه كيفية حج النبي عليه الصلاة والسلام: "أتى الجَمْرةَ التي عند الشَّجَرةِ، فرماها بسَبْعِ حَصَياتٍ- يُكَبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها- مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ، رمى مِن بَطْنِ الوادي" [3]. عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَفَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ بمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءهُ رَجُلٌ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أذْبَحَ؟ فَقالَ: اذْبَحْ ولَا حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أنْ أرْمِيَ؟ قالَ: ارْمِ ولَا حَرَجَ فَما سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولَا أُخِّرَ إلَّا قالَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ" [4] والله تعالى أعلم. متى يبدأ وقت الزوال لرمي الجمرات يبدأ وقت الزوال لرمي الجمرات عند بداية وقت الظهر أي عند دخول وقت صلاة الظهر ، ووقت الزوال هو بداية رمي جمرات في أيام التشريق، أمَّا جمرة العقبة فتُرمى بعد طلوع فجر يوم عيد الأضحى وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، والرمي في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة قبل زوال الشمس لا يحلُّ للمسلم أبدًا، وذلك لأنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يقمْ برمي الجمرات قبل الزوال، ولأنّ مناسك الحج تُؤخذ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فعلى المسلم أن يؤخر رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة إلى ما بعد زوال الشمسي حتَّى لا يقع في الحرج، والله تعالى أعلم.