[7] ومن أبرز تلامذته: الميرزا إبراهيم شريعتمداري السبزاوري (1 السيد إبراهيم اللواساني (2 الشيخ جعفر التستري (3 الميرزا حبيب الله الرشتي (4 الشيخ محمد حسن آل يس (5 الشيخ حسن المامقاني (6 السيد حسين حفيد بحر العلوم (7 المولى علي الكني...... (8 حياته وسيرته روي أنه كان متوسعا في تعاملاته بالضد من الشيخ الأنصاري الذي كان غاية في الزهد، ويقال أنّ الشيخ مرتضى سئل عن ذلك فقال الشيخ محمد حسن أراد أن يظهر عز الشريعة، وأنا أردت إظهار زهدها. [9] كان الشيخ على جانب عظيم من التواضع وكسر النفس، فكان مع تلاميذه كأحدهم، ومع الناس كالأب الرؤوف، كما ومحمد حسن النجفي قال: لو لم يحضرني كتاب كشف اللثام لما استطعت تأليف الجواهر، وله كلمة أخرى حول القصيدة الأزرية متمنياً أن تكتب في صحيفة أعماله بدل الجواهر. [10] خدماته الاجتماعية رافق أيام حياة الشيخ صاحب الجواهر الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، فمن هذا المنطلق قام الشيخ بتقديم خدمات اجتماعية عامة، فمنها: • فتح النهر المعروف باسمه لإرواء مدينة النجف الأشرف، التي كانت تعاني من العطش، وقد تمّ حفر هذا النهر ، ولكن النهر كانت تعوزه أمور فنية غير متهيئة في ذلك العصر، فقضت عليه بسرعة إذ انهارت الرمال في كثير من مواقعه.
[15] ولاية الفقيه إن الشيخ محمد حسن قد أشار في مختلف أبواب كتابه جواهر الكلام وفق ما يتطلبه البحث إلى حدود صلاحيات الفقيه، ولكن كان يعتقد بعمومية هذا المصطلح حيث ورد عنه: لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة. [16] وفي هذا السياق ذم صاحب الجواهر الذين يشككون في أمر ولاية الفقيه العامة، فيقول: ما ذاق بعض الناس من طعم الفقه شيئا، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم عليهم السلام أمراً. [17] توفي الشيخ محمد حسن النجفي في النجف سنة 1266هجرية ودفن فيها وشيعه الالاف من المؤمنون ودفن في مقبرته المشهورة (18 الهوامش 1) النجفي، جواهر الكلام، ج 1، ص 3؛ آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 2، ص 134 2)النجفي، جواهر كلام، ج 1، ص 2 وما يلي 3) النجفي، جواهر الكلام، ج 1، ص 23 4.
بناء مأذنة مسجد الكوفة • بناء روضة مسلم بن عقيل وصحنها وسورها • البناية الملاصقة لـمسجد السهلة من حيث الدخول من بابه, للمحافظة على قدسيّـة المسجد، ولتكون مسكناً لخدّامه، وموضعاً لقضاء حاجات المصلين والمترددين إليه. [11] مؤلفاته للشيخ محمد حسن عدة مؤلفات، وهي على النحو التالي: • جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام كتاب الجواهر أهم وأشهر مؤلفات الشيخ حيث لم يكتب مثله جامع في استنباط الحلال والحرام، ولم يوفق لنظيره أحد من الأعلام لأنه محيط بأول الفقه وآخره محتو على وجوه الاستدلال، مع دقة النظر ونقل الأقوال، قد صرف عمره الشريف، وبذل وسعه في تأليفه فيما يزيد على ثلاثين سنة، وقد شرع بكتابته وعمره 25 سنة، وانتهى الكتاب سنة 1257 هـ.
ت التبريزي، محمد علي، ريحانة الأدب في تراجم المعروفین بالکنیة أو اللقب، طهران، مكتبة خیام، 1369 ش اعداد حسين ال جعفر الحسيني
معنى آية: براءة من الله ورسوله تبين الآية الكريمة أن كل من كان له عهد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المشركين فهو إلى مدة عهده، وأن من كان له عند رسول الله عهد مطلق فهو إلى مدة أربعة أشهر، ثم بعد هذه المدة تكون البراءة من الله ورسوله من هؤلاء، حيث قال تعالى: (بَراءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ إِلَى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكينَ) ، [٣] ويعني ذلك أن لهم الحرب من الله ورسوله إلا أن يدخلوا في الإسلام، [٤] فقد برئ الله تعالى ورسوله من إعطاء العهود للمشركين والوفاء بها إذا هم نقضوها. حيث نزلت هذه الآية وما بعدها لمّا قويت شوكة الإسلام، وذلك حين رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من تبوك، وكان ذلك في آخر حياته، وكان المشركون ينقضون عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره الله أن ينقض عهودهم، [٥] فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآيات مع أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- فقرأها على الناس في الموسم، وكان فرضاً، فلا يجوز أن يعطى أحد فوق هذه المدة. [٦] ويمكن أن يقال أن هذه الآيات فيها مفارقةٌ للمشركين، وبراءةٌ منهم من كل وجه، فلم يعاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدها أحد، وقد ورد أن هذا الأمر كان بعرفة، فأنفذ بذلك المشركين أربعة أشهر، كما في قوله تعالى: (فَسيحوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ) ، [٧] فكانت هذه الِأشهر هي: عشر من ذي الحجة، ومحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر، وقد جاء التأكيد على إزالة مظاهر الشرك والوثنية من جزيرة العرب، كما في وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعلي، وهي: (ولا يحُجَّنَّ بَعدَ العامِ مُشرِكٌ، ولا يَطوفَنَّ بالبيتِ عُريانٌ).
فإن قلت ما وجه إطباق أكثر العلماء على جواز مقاتلة المشركين في الأشهر الحرم وقد صانها الله تعالى عن ذلك؟ قلت: قالوا قد نسخ وجوب الصيانة وأبيح قتال المشركين فيها {غَيْرُ مُعْجِزِي الله} لا تفوتونه وإن أمهلكم، وهو مخزيكم: أي مذلكم في الدنيا بالقتل وفي الآخرة بالعذاب. {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)} {وَأَذَانٌ} ارتفاعه كارتفاع براءة على الوجهين، ثم الجملة معطوفة على مثلها، ولا وجه لقول من قال: إنه معطوف على براءة، كما لا يقال: عمرو معطوف على زيد، في قولك: زيد قائم، وعمرو قاعد، والأذان: بمعنى الإيذان وهو الإعلام، كما أنّ الأمان والعطاء بمعنى الإيمان والإعطاء. فإن قلت: أي فرق بين معنى الجملة الأولى والثانية؟ قلت: تلك إخبار بثبوت البراءة. براءه من الله ورسوله يوم الحج الاكبر. وهذه إخبار بوجوب الإعلام بما ثبت. فإن قلت: لم علقت البراءة بالذين عوهدوا من المشركين وعلق الأذان بالناس؟ قلت: لأنّ البراءة مختصة بالمعاهدين والناكثين منهم، وأمّا الأذان فعام لجميع الناس من عاهد ومن لم يعاهد، ومن نكث من المعاهدين ومن لم ينكث {يَوْمَ الحج الأكبر} يوم عرفة.
ومعنى {فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ} فأدّوه إليهم تامّاً كاملاً. قال ابن عباس رضي الله عنه: بقي لحيّ من كنانة من عهدهم تسعة أشهر، فأتمّ إليهم عهدهم.
وروي معناه عن المبرد قال: ولذلك لم يجمع بينهما فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة وبراءة نزلت سخطة. ومثله عن سفيان. قال سفيان بن عيينة: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة براءة - قوله تعالى براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين- الجزء رقم8. والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة قاله القشيري. وفي قول عثمان: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه وأن براءة وحدها ضمت إلى الأنفال من غير عهد من النبي صلى الله عليه وسلم لما عاجله من الحمام قبل تبيينه ذلك. وكانتا تدعيان القرينتين فوجب أن تجمعا وتضم إحداهما إلى الأخرى للوصف الذي لزمهما من الاقتران ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي. الثالثة: قال ابن العربي: هذا دليل على أن القياس أصل في الدين ألا ترى إلى عثمان وأعيان الصحابة كيف لجئوا إلى قياس الشبه عند عدم النص ورأوا أن قصة " براءة " شبيهة بقصة " الأنفال " فألحقوها بها؟ فإذا كان الله تعالى قد بين دخول القياس في تأليف القرآن فما ظنك بسائر الأحكام. الرابعة: قوله تعالى: { بَرَاءَةٌ} تقول: برئت من الشيء أبرأ براءة فأنا منه بريء إذا أزلته عن نفسك وقطعت سبب ما بينك وبينه.
و { بَرَاءَةٌ} رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره هذه براءة. ويصح أن ترفع بالابتداء. والخبر في قوله: { إِلَى الَّذِينَ}. وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة فتعرفت تعريفًا ما وجاز الإخبار عنها. وقرأ عيسى بن عمر { بَرَاءَةٌ} بالنصب على تقدير التزموا براءة ففيها معنى الإغراء. تفسير: براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين. وهي مصدر على فعالة كالشناءة والدناءة. الخامسة: قوله تعالى: { إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يعني إلى الذين عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان المتولي للعقود وأصحابه بذلك كلهم راضون فكأنهم عاقدوا وعاهدوا فنسب العقد إليهم. وكذلك ما عقده أئمة الكفر على قومهم منسوب إليهم محسوب عليهم يؤاخذون به إذ لا يمكن غير ذلك فإن تحصيل الرضا من الجميع متعذر فإذا عقد الإمام لما يراه من المصلحة أمرا لزم جميع الرعايا.