كتبت على فيسبوك "سامحوني إذا زعلت أحد" فاعتقلها الاحتلال عمون - تشديد سلطات الاحتلال الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي دفعها لاعتقال الطفلة المقدسية تمارا أبو لبن، ولم يكن الدافع لذلك سوى عبارة "سامحوني إذا زعلت أحد" التي كتبتها تمارا على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. "سامحوني إذا زعلت أحد". كتبت على فيسبوك "سامحوني إذا زعلت أحد" فاعتقلها الاحتلال| جراءة نيوز. كانت هذه العبارة التي كتبتها الطفلة المقدسية تمارا أبو لبن (نحو 14 عاما) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كفيلة بتحريك قوة كبيرة من جيش الاحتلال باتجاه منزلها لاعتقالها، بعد ربع ساعة بالضبط من نشرها العبارة. ففي الخامس من الشهر الجاري اقتحمت القوات الخاصة منزل معمّر أبو لبن ببلدة الطور في القدس المحتلة، واقتادت طفلته تمارا لمركز شرطة شارع صلاح الدين، وبدأ التحقيق معها بتهمة نيتها تنفيذ عملية، وكان المؤشر لذلك حسب ادعاء الاحتلال كلمة "سامحوني". وعن الساعات التي قضتها تمارا في الاعتقال قالت إن المحققين وجهوا لها 122 سؤالا، تمحورت حول انتمائها السياسي، ونشاطها الملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت المخابرات بعد الانتهاء من التحقيق ضرورة احتجازها حتى تُعرض على المحكمة صباح اليوم التالي، لتبدأ قصة معاناة جديدة.
قالت تمارا 'مكثتُ الليل بأكمله داخل سيارة الجيش، جلست بجانبي مجندة إسرائيلية عنصرية، كلما حركتُ أرجلي دفعتني بعنف، لم أغمض عيني لحظة واحدة، ولم أتناول شيئا ولم أشرب، ولم يُسمح لي بقضاء الحاجة مطلقا خلال فترة توقيفي'. وأردفت أن 'الاحتلال جبان، حيث كان الجنود من حولي خائفون مني رغم أنني مكبلة الأيدي والأرجل، وطلبت إحدى المجندات في السيارة ألا أجلس خلف السائق كي لا أؤذيه، يخشون مني وأنا طفلة مكبّلة، وهذا دفعني لأكون قوية وواثقة أمامهم'. وأكدت تمارا أن الحكم الذي صدر بحقها جائر، إذ فرضت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي عليها لمدة خمسة أيام، ودفع والدها كفالة بقيمة ألفي شيكل (نحو 512 دولارا)، كما وقّع على ورقة تقضي بدفعه غرامة مالية قيمتها عشرة آلاف شيكل (نحو 2564 دولار) في حال خرقت ابنته شروط الحبس المنزلي أو قامت باستخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي. سامحوني اذا زعلت احد ينام. وقالت تمارا إن الاحتلال لم يكتف بفرض الحبس المنزلي، فجنود الاحتلال كانوا يقتحمون المنزل كل ثلاث ساعات يوميا ليتأكدوا من وجودها ثم يلتقطون صورا لها. المخابرات تحذر وذكر والد تمارا أن مخابرات الاحتلال هاتفته قبل ستة أشهر، وقالت له 'ابنتك تضع منشورات تحريضية على فيسبوك فانتبه'، وحسب الوالد فإن هذا الاتصال كان أداة جيدة لاستخدامها في محاكمة ابنته، فقد 'قلت لهم لو كانت ابنتي تنوي تنفيذ عملية لفعلت منذ ستة أشهر، ولكنها تكتفي بالتعبير عن رأيها في الفضاء الافتراضي، ولا تفكر في أبعد من ذلك'.
دخل الإسلام الصين في أواسط القرن السابع الميلادي، أي قبل أكثر من 1300 سنة. القادم. وتفيد السجلات التاريخية أنه في عام 651 بعث ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان مبعوثا إلى مدينة تشانغآن، عاصمة الصين آنذاك، كانت الصين في ذلك الحين تحت سيطرة الإمبراطور تانغ قاو تسونغ لأسرة تانغ الملكية،. وقد التقى المبعوث الإمبراطور الصيني، وأحاطه علما بأحوال دولة الخلافة وأحوال الإسلام وعادات المسلمين. انتشر الإسلام عن طريق :. من هنا اعتبر المؤرخون هذه العام بداية وصول الإسلام إلى الصين {\وصل الإسلام إلى الصين عبر البر وعبر البحر. القادمة الطريق البري: اعتمد الصينيون القدماء منذ زمن بعيد على طريق الحرير في اتصالاتهم مع جيرانهم في المناطق الواقعة غرب الصين. كان هذا الطريق يبدأ من تشانغآن، عاصمة الصين، ويتجه نحو غرب آسيا، فيمر بمنطقة آسيا الوسطى وأفغانستان وبلاد فارس حتى يصل إلى بلاد الشام بجزيرة العرب. وقد جاء إلى الصين كثير من التجار المسلمين من الغرب عبر هذا الطريق بعد انتشار الدين الإسلامي في البلدان الواقعة في غربها، وكان هؤلاء التجار المسلمون يحملون إلى الصين، إلى جانب البضائع، العقيدة الإسلامية والعادات الإسلامية الخاصة.
إفريقيا 2- بقلم: فاطمة العشماوي عرفَ أهلُ الجزيرةِ العربيةِ قديمًا الأفارقةَ عن طريقِ العَلاقاتِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ بينهم وبين شرقِ إفريقيا، فيما كانَ يُسمَّى بـ "ساحلِ الزِّنْجِ". والتجارةُ هنا لم تَكُنْ تجارةَ العبيدِ كما يَحلو للمُستشرقينَ أنْ يُصَوِّروها، وإنما كانتْ تجارةَ العاجِ والذهبِ وغيرِها. كانتْ للحبشةِ ارتباطاتٌ وثيقةٌ باليمنِ جَنوبيّ الجزيرةِ العربيةِ، بل إنَّ الحبشةَ كانتْ تحكُمُ اليمنَ قبلَ مَوْلِدِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. وكانَ لزِنْجِبارَ على الساحلِ الشرقيِّ من القارةِ ارتباطاتٌ تاريخيةٌ بسلطنةِ عُمانَ قبلَ انتشارِ الإسلامِ في كِلَيْهِما. انتشر الاسلام عن طريق - سطور العلم. وأطلقَ العربُ اسمَ "أرض السودان" (نسبةً إلى سوادِ بشرةِ أهلِها) على بلادِ جنوبِ الصحراءِ الكُبْرَى والنوبةِ، وقسَّموها إلى السودانِ الشرقيِّ والسودانِ الغربيّ. كانتْ إفريقيا أَوَّلَ أرضٍ دخلَها الإسلامُ بعدَ مكَّةَ المكرمةِ؛ ف عندما ازدادَ ظلمُ واضطهادُ مُشْرِكي قُرَيْشٍ للمؤمنين، قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه: "لَوْ خَرَجْتُمْ إلى الْحَبَشَةِ؛ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لاَ يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ". فهاجرَ إليها نَفَرٌ مِنَ المسلمين في رجبٍ مِن العامِ الخامسِ مِنَ البَعثةِ، وكانَ فيهِم عُثْمانُ بنُ عَفّانَ وزَوْجُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وجعفرُ بنُ أبي طالِبٍ.
وقيل إن أكثر من 4000 أسرة من التجار الأجانب أقاموا في مدينة تشانغآن في عهد أسرة تانغ، كان معظمهم من بلاد فارس وبلاد العرب. وإلى جانب التبادلات التجارية طلب حكام أسرة تانغ أحيانا مساعدات عسكرية من بلاد العرب لقمع الاضطرابات الداخلية، فجاء الجيش العربي إلى الصين عبر الطريق الحريري أيضا، ومكث بعض الجنود العرب في الصين، فتركوا نسلهم في غربي الصين. القادمة الطريق البحري: في أسرة تانغ كان التجار الصينيون والعرب يسيطرون على الطريق التجاري البحري الذي امتد من الخليج وبحر العرب، مرورا بخليج البنغال ومضيق ملقا، ووصل في النهاية إلى قوانغتشو وتشيوانتشو ويانغتشو- المدن الثلاث الرئيسية للتجارة الخارجية في جنوب الصين. انتشر الاسلام عن طريق : اسلام عن طريق بيت العلم. وقد جاء كثير من التجار المسلمين إلى هناك للتجارة، وبعضهم فضلوا البقاء فيها بصفة دائمة وتزوجوا من صينيات، فأقاموا المساجد والمدارس لتسهيل حياتهم الدينية، الأمر الذي أدى إلى الانتشار السريع للمبادئ الإسلامية في جنوب الصين. القادمة يؤثر الإسلام في حياة المجتمع الصيني تأثيرا هاما، وبخاصة في تطور مجتمع القوميات العشر الإسلامية وتقاليدها القومية (سننشر بعض المعلومات عن هذه القوميات العشر في الأعداد القادمة).