والغيبة كما عرفها وبينها رسوله الله صلى الله عليه وسلم بقوله: « ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ » ، والغيبة هي من أوْسع المعاصي التي يقْترِفُها الناس وهم لا يشْعرون ، فهي في مجالسِهِم، وسفَرِهِم، ولِقاءاتِهِم، وولائِمِهِم، وأعْراسِهِم، وفي أحْزانِهِم، فمادام هذا اللِّسان ينْهَشُ أعْراض الناس ،فَهُو واقِعٌ بِغيبَةٍ كبيرة، والغيبة كما تعْلمون هي من كبائِر الذنوب.
بتصرّف. ↑ محيي الدين النووي (1994)، الأذكار ، بيروت:دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 336. بتصرّف. ↑ عبد الملك بن قاسم، الغيبة ، صفحة 12-15. بتصرّف. ↑ محمد التويجري، موسوعة فقه القلوب ، صفحة 3145، جزء 4. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:41، صحيح. ^ أ ب عبد الملك بن قاسم، الغيبة ، صفحة 8-11. بتصرّف. شرح وترجمة حديث: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره - موسوعة الأحاديث النبوية. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:118، صحيح. ↑ عبد الكريم الخطيب، التفسير القرآني للقرآن ، القاهرة:دار الفكر العربي ، صفحة 451، جزء 13. بتصرّف. ↑ عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة 4)، جدة:دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 5163-5164، جزء 11. بتصرّف. ↑ عبد الملك بن قاسم، الغيبة ، صفحة 17-18. بتصرّف. ↑ نجم الدين المقدسي (1978)، مختصر منهاج القاصدين ، دمشق:مكتبة دار البيان، صفحة 171. بتصرّف. ^ أ ب محمد الحمد، سوء الخلق (الطبعة 2)، صفحة 20. بتصرّف. ↑ أحمد الفرجابي (31-7-2007)، "كيفية التخلص من خلق الغيبة وسوء الظن؟" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 7/7/2021.
[١٠] الأسباب التي تدفع صاحبها للغيبة توجد العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الغيبة، ومنها ما يأتي: [١١] [١٢] التَّشفِّي من الآخرين، ومُجاملة الأصدقاء، وكثرة الفراغ، والحسد، وإعجاب المرء بنفسه، والتَّغافل عن عُيوبه، والتقرُّب إلى أصحاب العمل بذمِّ العُمال الآخرين. [١٣] قلَّة خوف المُغتاب من ربِّه -سبحانه وتعالى- وهذا من أعظم أسبابها. [١٣] رفع النَّفس بإنتقاص الآخرين. المُزاح والَّلعِب والهزل. إرادة التصنُّع والمُباهاة بمعرفة الآخرين وأحوالهم. ما يعين على ترك الغيبة يوجد العديد من الأمور التي تُعين وتُساعد المُسلم على تركه للغيبة، ومنها ما يأتي: [١٤] توفيق الله -تعالى-، والُّلجوء إليه، وتذكُّر الإنسان لِعيوبه وانشغاله بها، مع إدراكه لخُطورة وعِظم الغيبة. ذم الغِيبة والنهي عنها في السُّنة النَّبَويَّة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. انشغال المُسلم بما يُفيده، كتلاوة القُرآن، مع تجنب المجالس التي يكون فيها ذكرٌ للغيبة ، واستحضار بشاعة الصُّورة للمُغتاب التي ذكرها الله في كتابه. إدراك آثار الغيبة السَّيئة، مع تعويد الِّلسان على ذكر الله. مُعالجة الأسباب الدَّافعة للغيبة، كالحسد، والعُجب. المراجع ^ أ ب سورة الحجرات، آية:12 ^ أ ب عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة 4)، جدة:دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 5162-5163، جزء 11.
– وعن القاسم بن عبد الرحمن الشامي قال: (سمعت بن أم عبد يقول: من اغتيب عنده مؤمن فنصره، جزاه الله بها خيرًا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره، جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرًّا، وما التقم أحد لقمة شرًا من اغتياب مؤمن، إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه، وإن قال فيه بما لا يعلم فقد بهته) [الأدب المفرد للبخاري وصححه الألباني]. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ.. ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) أما عن عقوبة المغتاب: فقد جاءت النصوص الصحيحة بشيء من عذاب الذين يغتابون الناس بغير وجه حق، فمن ذلك: بيان عظم ذنب الغيبة ولو كانت كلمة ، ففي سنن أبي داود: (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ غَيْرُ مُسَدَّدٍ تَعْنِى قَصِيرَةً. فَقَالَ « لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ ». الدرر السنية. قَالَتْ وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا فَقَالَ « مَا أُحِبُّ أَنِّى حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ». فانظر لهذا الوعيد العظيم على هذه الكلمة التي لا يراها كثير من الناس شيئاً.
(فإذا كانت هذه الكلمة بهذه المثابة، في مزج البحر، الذي هو من أعظم المخلوقات، فما بالك بغيبة أقوى منها) [6622] ((دليل الفالحين)) لابن علان (8/352). وقال ابن عثيمين: (معنى مزجته: خالطته مخالطة يتغير بها طعمه، أو ريحه، لشدة نتنها، وقبحها، وهذا من أبلغ الزواجر عن الغِيبة) [6623] ((شرح رياض الصالحين)) (6/126). - وعن أبي بكرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم النحر بمنى: ((إنَّ دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، حرامٌ عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت)) [6624] رواه البخاري (67)، ومسلم (1679). قال النووي: (المراد بذلك كله، بيان توكيد غلظ تحريم الأموال، والدماء، والأعراض، والتحذير من ذلك) [6625] ((شرح النووي على مسلم)) (11/169). انظر أيضا: أولًا: ذم الغِيبة والنهي عنها في القرآن الكريم.
فَسَألَ بعضُ الصِّحابةِ عمَّا إذا كانت هذه الأوصافُ أو بعضُها مُتحقِّقةً في صاحبِها، أيُعَدُّ هذا مِن الغِيبةِ المَنهيِّ عنها؟ فَأجاب صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إن كان فيه ما تقولُ مِنَ العَيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ المَنْقَصَةُ فيه، وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقدْ «بَهَتَّهُ»، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ، وهو الكَذِبُ العَظيمُ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ، وذَنْبُه أعظَمُ مِن الغِيبةِ. والغِيبةُ وإنْ كانت محرَّمةً فإنَّها تُباحُ في بعضِ الأحوالِ للمصلحةِ؛ ومِن ذلك: دفْعُ الظُّلمِ، بحيثُ يَذكُرُ المَظلومُ مَن ظلَمَه، فيَقولُ: ظَلَمَني فُلانٌ، أو فَعَل بي كذا. ومنها: التَّحذيرُ مِن شرِّ مَن عُرِفَ بالسُّوءِ ونَصيحةُ مَن يَتعامَلُ معه. ومنها: المُشَاوَرَةُ في أمْرِ الزواجِ أو المُشارَكةِ أو المُجاوَرَةِ، ونَحوِ ذلكَ. ومنها: غِيبةُ المُجاهِرِ بفِسْقِه أو بِدعَتِه، كالخَمرِ؛ فيَجوزُ ذِكرُه بما يُجاهِرُ به فقطْ. وفي الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرْقِ بيْنها وبيْن البُهتانِ. وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ. وفيه: بَيانُ تَعاهُدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه وتَعليمِهم المفاهيمَ الصَّحيحةَ، ونَهْيِهم عن مَساوئِ الأخلاقِ.
2- قال تعالى: «وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة». التفريق القضائي بين الزوجين | صحيفة مكة. فقد دلت الآية على أمر صاحب الدين أن ينظر المدين المعسر إلى الميسرة إلى الميسرة والنققة لا تعدو أن تكون دينا للزوجة، فتكون مأمورة بانتظار الزوج إلى الميسرة بهذا النص، ولا يكون لها الحق في طلب النفقة في هذه الحالة، وبالتالي لا يكون لها الحق في طلب التفريق بسبب امتناعه عن النفقة، ولكن يرد على ذلك بأن المذهب الحنفي لا يجيز طلب التفريق لعدم الإنفاق سواء كان لعجز الزوج وإعساره أم كان لامتناع الزوج مع القدرة على الإنفاق والآية لا تنطبق في حالة العجز والإعسار فقط وهذا قصور في الدليل فلا يفيد. 3- كان في الصحابة الموسر والمعسر وكان المعسرون أضعاف الموسرين ولم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مكن إمراة قط من الفسخ بسبب إعسار زوجها ولا أعلمها أن الفسخ حق لها ولو كان الإعسار سببا في الفسخ شرعا لرفع ذلك إليه ولو من امرأة واحدة فإنهن رفعن إليه شكواهن فيما هو دون ذلك وأندر منه لكنه لم يحدث فدل ذلك على أن الإعسار لا يكون سببا في الفسخ. 4- إن التفريق بسبب عدم الإنفاق يترتب عليه إبطال حق الزوج وعدم التفريق يترتب عليه تأخير حق الزوجة في النفقة وتأخير الحق أهون شأنا من إبطاله فوجب المصير إليه عملا بالأصل المقرر شرعا وهو ارتكاب أخف الضررين إذا لم يكن هناك مفر من ارتكاب أحدهما، إلا أنه يرد على هذا بأن ذلك لا يستقيم إلا إذا كان الامتناع عنه لعجز الزوج وفقره أما إذا كان الامتناع مع قدرته على النفقة فإنه يكون ظلما من الزوج لزوجته فلا يكون هناك مايدعو لتأخير حق الزوجة وأمرها بالاستدانة عليه.
((الفتاوى الكبرى)) (5/464). ، وابنِ عثيمين [977] قال ابن عثيمين: (لها أن تطلُبَ الطَّلاقَ؛ لأنَّ لها حَقًّا في الأولاد، وإذا ثبت أنَّ زَوجَها عقيمٌ فلها أن تفسَخَ النِّكاحَ). ((اللقاء الشهري)) رقم اللقاء (37). وقال: (إذا ثبت عُقمُه فإنَّ لك أن تطلبي الفَسخَ منه؛ لأنَّ لك حقًّا في الولدِ، وأنت تريدين الأولادَ كما أنَّه هو أيضًا يريد الأولادَ، وهو لو تبيَّنَ أنَّ العُقمَ منك لطَلَّقَك، فكذلك أنتِ إذا تبيَّن أنَّ العُقمَ منه فلك أن تطلبي منه أن يطلِّقَك أو يفسَخَ نكاحَك؛ لأنَّ هذا هو العَدلُ). علاج سحر التفريق بين الزوجين بالاعشاب. ((فتاوى نور على الدرب)) (10/235). ؛ وذلك لأنَّ النَّسلَ مِن مقاصِدِ النِّكاحِ [978] ((فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى)) (19/396). انظر أيضا: المَطلبُ الأوَّلُ: تَعريفُ العُقمِ.
الثاني: ضرر محض يقصده الزوج، سواء كان فعلا أو قولا أو ترك أذى يلحق بالزوجة، ويصدر من الزوج دون مبرر شرعي، كأن يضرب الزوج زوجته أو يشتمها ويؤذيها بألفاظ السخرية ونحو ذلك أو التقصير في نفقتها عمدا. فالنوع الأخير يثير الشقاق والنزاع والتنافر بين الزوجين، ولا تكون العشرة بينهما بالمعروف، فهنا للزوجة أن تتقدم بطلب الطلاق إلى محكمة الأحوال الشخصية التي في بلد إقامتها حال امتنع الزوج عن الرجوع إلى الحق ومعاشرتها بالمعروف، وأداء حقوقها على أكمل وجه مستطاع. ويكون تقديم الدعوى عن طريق موقع وزارة العدل الكترونيا، وترفع الزوجة كامل المرفقات إذا وجدت، مثل: صك الزواج أو صورة كرت العائلة، وصيغة الدعوى القضائية لطلب التفرقة بين الزوجين هي «إن هذا الحاضر زوجي، تزوجني بموجب عقد النكاح رقم (........ ) الصادر من (........ تحميل كتاب التفريق القضائي بين الزوجين للعيوب PDF - مكتبة نور. ) بتاريخ (........ )، ودخل بي في تاريخ (.......... )، وأنجبت منه (......... )، وقد أساء عشرتي. فتذكر المبررات لطلبها من تصرفات زوجها التي جعلت العشرة معه غير مستطاعة، ثم تختم مذكرة الدعوى بطلب، وهو «أطلب فسخ نكاحي منه أو أطلب إلزامه بحسن العشر والنفقة.. إلخ». يلاحظ أن مذكرة الدعوى شملت العقد - إن وجد - وتاريخ الزواج وتاريخ دخول الزوج بزوجته وعدد الأولاد - إن وجدوا - وأسباب طلبها للتفريق القضائي، وتختم مذكرة دعواها بالطلب الذي تراه حلا مناسبا لها.
والله أعلم.