نعم على الإنسان أن يتوب سريعاً ولا يؤجّل التوبة، كما أن عليه أن يُلقّن نفسه بالحلم وبالتصبّر وأن يراعي عند الغضب الأمور الاحترازية مثل أن لا يفعل شيئاً ولا يقُل شيئاًً عند الغضب حتى يسكن عنه غضبه، ففي الحديث: الغضب شعبة من الجنون وعلى الإنسان أن يجلس إذا كان قائماً أو يضطجع حتى يزول عنه الغضب. حكم الرهان من جهة واحدة. 19 محرم الحرام 1428 الرهان حكم الرهان ما حكم الرهان سواء كان من طرف واحد أو عدّة أطراف؟ ************************************************************* لا يجوز الرهان مطلقاً سواء كان من طرف واحد أو أكثر. 17 محرّم الحرام 1430 الالتزام بالرهان في هذا الزمان تحصل الكثير من النقاشات بين الشباب وتنتهي بكلمة أراهنك على عشاء أو مبلغ معين، هل يجب على الشخص أن يلتزم بمثل هذه الرهانات؟ ************************************************************* المراهنة حرام ـ في فرض السؤال ـ والوعد لا يجب الوفاء به. 4 شوال المكرّم 1428 الألعاب الرياضية والرهان في بعض الألعاب الرياضية ككرة القدم وغيرها من الألعاب التي هي في الأصل مباحة ولا تعد آلة قمار قد يقول شخص من أحد الفرقين فقط للفريق الآخر والطرف الآخر: (إن فزت وغلبتني أو غلبت فريقنا سوف نعطيك هدية ما أو مبلغ ما أو نقدّم لك وليمة ما) فهل يعد ذلك رهان وقمار، وهل يؤثر في الحكم فيما لو أعد هو نفسه ملزماً بالدفع أو الطرف الآخر أراد إلزامه بالدفع؟ ************************************************************* لا يعدّ رهاناً إلا إذا كان فيه إلزام للطرف الآخر.
والله أعلم.
وذهب جماهير الفقهاء إلى أن هذه منسوخة ولا ندري ما الناسخ؟ فابن تيمية وابن القيم رحمهما الله قالا: الرهان من الطرفين على المسائل التي تعين على الجهاد من أمثال: رمي الأهداف الدقيقة، وما يقوي البدن جائز، وكذلك المسابقة على المسائل الأصلية الكلية في العلم، واستدلا على ذلك بمراهنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كفار قريش في أيهما يغلب: الروم أم الفرس! فراهنهم على أن الروم سيغلبون الفرس خلال ثلاث سنوات، فلما بلغ الأمر النبي صلى الله عليه وسلم قال له: هلا زودت لأن الله تعالى قال: { وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}، والبضع من الثلاث إلى التسع، قال أبو حنيفة: هذا في ديار الكفر؛ فالمراهنة والمراباة بين المسلم والكافر في ديار الكفر جائزة. صوت السلف | حكم الرهان إذا كان مِن طرفٍ واحدٍ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا خطأ، فهذا ليس بمنسوخ أولاً، وليس في ديار الكفر دون ديار المسلمين ثانياً، والحلال حلال في ديار المسلمين وديار الكفر والحرام حرام في ديار الإسلام وديار الكفر، لذا من يعتمد على هذا الحديث فيفتي المسلمين في ديار الكفر أن يتعاملوا مع البنوك الربوية فهو مخطئ، ولا يجوز الاعتماد على هذا الحديث في مثل ذلك. وهذا حديث محكم وليس بمنسوخ، وتجوز المراهنة من الطرفين على ما يوقع الأبدان وينقح الأذهان في مسائل العلم الكبار، وفيما عداه لا تجوز المراهنة من الطرفين ، والله أعلم... ومن باب الفائدة الزائداة أن الإمام ابن القيم قد سجن بسبب هذه المسألة؛ سجنه السبكي عفا الله عنه، وألف كتاباً كبيراً سماه (الفروسية الكبرى) ذكر فيه مئة دليل على صحة قوله.
السؤال: إذا كان الرهن من طرف واحد, مثلاً: زيد وعمرو, قال زيد: إذا وقع هذا الشيء لك ألف ريال, لكن عمرو لم يقل هذا الشيء لأنه طرف آخر؟ الشيخ: لكن هو الذي التزم أو ألزمه غيره؟ السائل: هو الذي التزم بنفسه. الشيخ: إن كان هذا الشيء فعليه ألف ريال. السائل: نعم، من طرف واحد. المسابقات.. ما يجوز منها وما لا يجوز - إسلام ويب - مركز الفتوى. الشيخ: لمن الألف الريال؟ السائل: لعمرو. الجواب: لماذا استحقها عمرو؟! هل عمل عملاً ؟ إذا لم يعمل عملاً وليس فيه مقابلة فهو من أكل المال بالباطل, نعم لو قال شخص: إذا فعلت كذا فلك ألف ريال, وحاول ذاك فعله حتى فعله فهذا يعطى؛ لأنه تعب وعمل المصدر:. الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(108)
وهذا كما أن الثلاثة المستثناة إذا أريد بها الفخر والعلو في الأرض وظلم الناس كانت مذمومة ، فالصراع والسباق بالأقدام ونحوها إذا قصد به نصر الإسلام كان طاعة ، وكان أخذ السَبَق به حينئذ أخذاً بالحق لا بالباطل. " الفروسية " ( ص 203 ، 204). والثالثة: جائزة أيضاً. حكم الرهان من طرف واحد انمي. وإذا كان العوض من طرف ثالث لم يشارك المتسابقين: فهذا لا بأس به في المسابقات الجائزة غير المحرّمة ، مثل أن يقول: تسابقوا على الأقدام والذي يسبق منكم له مائة ريال ، أو تصارعوا والذي يصرع منكم له مائة ريال: فهذا لا بأس به ؛ لأنه يعتبر مكافأة ، وتشجيعاً. وأما الرابعة: فمعاملة محرمة ؛ وهي ميسر واضح ، وكل طرف إما أن يكون غانماً أو غارماً ، ولن يكون سالماً ، وهو ما يضبط معاملة الميسر ، وهم لم يشاركوا بأبدانهم فلا استثناء لهم. وأما الخامسة: فالمعاملة محرمة – أيضاً – لحرمة اللعبة ذاتها حتى لو لم يكن فيها رهان. سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله –: كثيراً ما نلعب مع بعض ذوي الأموال الكثيرة الورق " البلوت " ، والفائز منا يعطيه هؤلاء 200 ريال فهل هذا حرام ومن القمار ؟. هذه اللعبة على الوجه المذكور حرام ومن القمار ، والقمار هو الميسر المذكور في قوله سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون.
انتهى وسئل العلامة بن عثيمين رحمه الله عن الرهان بين الشخصين فأجاب: " هذا رهان وقمار وميسر، وليس بحق، وتسميته حقاً لبعض العوام لا يجعله حقاً، كما أن تسمية الخمر بالشراب الروحي عند من يسميه بذلك لا يجعله حلالاً طيباً. حكم الرهان من طرف واحد حلوها. فهذه المراهنة أو المغالبة بهذا العوض هي باطل، وتسميتها حقاً لا يجوز أيضاً؛ لأن معنى ذلك إلباس الباطل لباس الحق، وهذا قلب للحقائق وتسمية الشيء بغير اسمه. وهذه المغالبة محرمة لا تجوز؛ لأنها من الميسر، وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا سبق إلا في نصل أو خف ». والسبق هو العوض المأخوذ على المغالبة، وعلى هذا فلا يجوز هذا العمل الشائع بين الناس. إلا أن بعض أهل العلم قال: إن المغالبة على مسائل العلم الشرعي بعوض لا بأس بها؛ لأن ذلك من الجهاد، فإن الدين قام بالعلم وقام بالقتال، فإذا كان قام بالعلم وبالقتال لتكون كلمة الله هي العليا فإنه يدل على أن المغالبة على مسائل العلم شرعية بالعوض جائزة لا بأس، ولكن بشرط أن يكون مقصود كلا المتغالبين الوصول إلى الحق لا أن يكون مقصوده التغلب فقط؛ لأن طلب العلم لأجل المغالبة من الأمور المنهي عنها " اه ملاحظة: " الرهان الذي يكون من طرف واحد فهو جعالة، ولا حرج فيه.
الشيخ حسن صالح(ولقد فتنا سليمان) - YouTube
بعد ذلك خرجتْ عليه رعيته فقتلوه، وجاء بعده سليمان. وقالوا: إن سيدنا سليمان كان لديه جَوَارٍ كثيرات.
وهذه كلها من الإسرائيليات ومن أنكرها ما قاله ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالوا: حدثنا أبو معاوية أخبرنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس [ رضي الله عنهما] ( وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) قال: أراد سليمان أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه - وكانت الجرادة امرأته وكانت أحب نسائه إليه - فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها: هاتي خاتمي. فأعطته إياه. فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين فلما خرج سليمان من الخلاء قال لها: هاتي خاتمي. قالت: قد أعطيته سليمان. قال: أنا سليمان. قالت: كذبت لست سليمان فجعل لا يأتي أحدا يقول له: " أنا سليمان " ، إلا كذبه حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة. فلما رأى ذلك عرف أنه من أمر الله - عز وجل -. حقيقة الجسد الذي القي على كرسي النبي سليمان عليه السلام. قال: وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان. قال: فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا لهن: أتنكرن من سليمان شيئا ؟ قلن: نعم إنه يأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك. فلما رأى الشيطان أنه قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع فكتبوا كتبا فيها سحر وكفر ، فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرءوها على الناس.
إسناده إلى ابن عباس قوي ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس - إن صح عنه - من أهل الكتاب ، وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان - عليه السلام - فالظاهر أنهم يكذبون عليه ولهذا كان في السياق منكرات من أشدها ذكر النساء فإن المشهور أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله منه تشريفا وتكريما لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وقد رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف ، كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب والله أعلم بالصواب. وقال يحيى بن أبي عمرو السيباني: وجد سليمان خاتمه في عسقلان ، فمشى في خرقة إلى بيت المقدس تواضعا لله - عز وجل - رواه ابن أبي حاتم. ولقد فتنا سليمان والقينا. وقد روى ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار في صفة كرسي سليمان عليه الصلاة والسلام خبرا عجيبا فقال: حدثنا أبي رحمه الله ، حدثنا أبو صالح كاتب الليث أخبرني أبو إسحاق المصري عن كعب الأحبار; أنه لما فرغ من حديث " إرم ذات العماد " قال له معاوية: يا أبا إسحاق أخبرني عن كرسي سليمان بن داود وما كان عليه; ومن أي شيء هو ؟ فقال: كان كرسي سليمان من أنياب الفيلة مفصصا بالدر والياقوت والزبرجد واللؤلؤ. وقد جعل له درجة منها مفصصة بالدر والياقوت والزبرجد ثم أمر بالكرسي فحف من جانبيه بالنخل ، نخل من ذهب شماريخها من ياقوت وزبرجد ولؤلؤ.