ماهي قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ كانوا مشركين على دين قومهما ، إلا أنه عندما علم بنشاط مصعب بن عمير في الحث على الدعوة إلى الإسلام. قال سعد لأسيد: لا أبالك ، انطلق إلى هذين الرجلين اللذين أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا فازجرهما ، وانههما أن يأتيا دارينا ، فإنه لولا أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابن خالتي ولا أجد عليه مُقَدّمًا ، فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة ، قال: هذا سيد قومه وقد جاءك فاصدق الله فيه. قال مصعب: إنْ يجلس أكلمه ، فوقف عليهما متشتماً. فقال: ما جاء بكما تسفِّهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة. فقال له مصعب بلسان المؤمن الهادئ الواثق من سماحة دعوته: أو تجلس فتسمع ، فإن رضيت أمراً قبلته وإن كرهته كفّ عنك ما تكره ؟ قال أسيد: أنصفت ، ثم ركز حربته ، وجلس إليهما ، فكلمه مصعب بالإسلام ، وقرأ عليه القرآن ، فقالا فيما يذكر عنهما: والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهُّله ، ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأجمله! مدرسة اسيد بن حضير. كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟ قالا له: تغتسل فتطهَّر وتطهِّر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق؟ ثم تصلِّي ، فقام فاغتسل وطهّر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ، ثم قام فركع ركعتين ، ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه وسأرسله إليكم الآن: سعد بن معاذ.
موقفه في غزوة بدر: عن عبد الله بن أبي سفيان قال ولقيه أسيد بن حضير فقال يا رسول الله الحمد لله الذي ظفرك وأقر عينك والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوا ولكني ظننت أنها العير ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) صدقت. مزاحه مع النبي صلى الله عليه وسلم: عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاح بينا يضحكهم فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود فقال أصبرني فقال "اصطبر" قال إن عليك قميصا وليس علي قميص فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه ( الكشح وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي) قال إنما أردت هذا يا رسول الله.
65% الأوسط لابن المنذر نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 1. 31% شرح معاني الآثار للطحاوي نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 0. 65% مُشكِل الآثار للطحاوي نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 1. 31% الضعفاء للعقيلي نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 0. قصة أسيد بن الحضير ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تلك الملائكة كانت تستمع لك يا أسيد ). 65% أمالي المحاملي نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 0. 65% معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 5. 88% الكنى والأسماء للدولابي نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 0. 65% الطبقات الكبير لابن سعد نسبة أحاديثه في هذا الكتاب 1. 31%
(٤) نص «ماتع» وكعب بن ماتع الحميرى هو كعب الأحبار ولم اجد كعب بن نافع الحميرى.
نسبه [ عدل] أبوه: حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأَوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، الأشهلي الأوسي. أمه: أم أسيد بنت السكن. يكنى أبا يحيى وأبا عتيك، وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بُعاث.
فهذا أمرٌ صريحٌ دلَّ على الوجوبِ، ولم يأتِ صارفٌ له ((منسك الإمام الشنقيطي)) (1/308). 5- قولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: ((يُجْزِئُ عنكِ طوافُكِ بين الصَّفا والمروةِ، عن حَجِّكِ وعُمْرَتِكِ)) رواه مسلم (1211). وَجْهُ الدَّلالةِ: أنَّه يُفهَم مِنَ الحديثِ أنَّها لو لم تَطُفْ بينهما لم يحصُلْ لها إجزاءٌ عن حَجِّها وعُمْرَتِها ((منسك الإمام الشنقيطي)) (1/311). ثالثًا: مِنَ الآثارِ 1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((ما أتمَّ اللهُ حَجَّ امرئٍ ولا عُمْرَتَه، لم يَطُفْ بين الصَّفا والمروةِ)) رواه البخاري (1790)، ومسلم (1277). 2- عن عُروةَ قال: قلتُ لعائشةَ زَوْجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما أرى على أحدٍ لم يَطُفْ بين الصَّفا والمروةِ شيئًا، وما أبالي ألَّا أطوفَ بينهما، قالت: بِئْسَ ما قلتَ، يا ابنَ أُخْتي! حُكْمُ السَّعيِ والتطَوُّعِ به ما هو؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. طاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وطاف المسلمونَ؛ فكانت سُنَّةً، وإنَّما كان مَن أهلَّ لِمَناةَ الطَّاغيةِ، التي بالْمُشَلَّلِ المُشَلَّل: موضعٌ بقُدَيْدٍ من ناحيةِ البَحرِ، وهو الجبلُ الذي يُهبَطُ إليها منه. ((فتح الباري)) لابن حجر (1/188).
المبحث الأوَّل: حُكْمُ السَّعيِ السَّعْيُ بين الصَّفا والمروة رُكنٌ من أركانِ الحجِّ والعُمْرةِ، وهو مَذهَبُ الجُمْهورِ مِنَ المالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (4/118)، ((الشرح الكبير)) للدردير (2/34). ، والشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (8/63، 77)، ((روضة الطالبين)) للنووي (3/91)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/513). السعي للعمرة.. أحكامه، شروطه وسُننه. ، والحَنابِلة ((الإنصاف)) للمرداوي (4/43)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/521). ، وهو قَوْلُ طائِفةٍ مِنَ السَّلَفِ منهم: عائشة وابن عمر وجابر رضي الله عنهم، وعروة وإسحاق وأبو ثور وداود. قال النووي: (مذهب جماهير العُلَماء مِنَ الصَّحابةِ والتابعين ومَن بعدهم أنَّ السَّعيَ بين الصَّفا والمروة ركنٌ من أركان الحجِّ لا يصِحُّ إلَّا به، ولا يُجبَر بدمٍ ولا غَيرِه) ((شرح النووي على مسلم)) (9/20). يُنْظَر: ((الإشراف)) لابن المُنْذِر (3/291)، ((الاستذكار)) لابن عَبْدِ البَرِّ (4/222)، ((الحاوي الكبير)) للماوردي (4/154)، ((المجموع)) للنووي (8/77). الأدِلَّة: أوَّلًا مِنَ الكِتابِ: قولُه تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [البقرة: 158] وَجْهُ الدَّلالةِ: أنَّ تصريحَه تعالى بأنَّ الصَّفا والمروةَ مِن شعائِرِ الله؛ يدلُّ على أنَّ السَّعيَ بينهما أمرٌ حتمٌ لا بدَّ منه؛ لأنَّه لا يمكن أن تكونَ شعيرةً، ثم لا تكون لازمةً في النُّسُكِ؛ فإنَّ شعائرَ اللهِ عظيمةٌ، لا يجوز التَّهاونُ بها، وقد قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ الآية [المائدة: 2] ، وقال: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ الآية ((أضواء البيان)) للشنقيطي (4/417).
وقال ابنُ كثير: (القولُ الأوَّلُ أرجَحُ (أي ركنيَّة السَّعي)، لأنَّه عليه السلام طاف بينهما، وقال: ((لتأخُذوا مناسِكَكم)). فكلُّ ما فعله في حَجَّتِه تلك واجبٌ لا بدَّ مِن فِعْلِه في الحجِّ، إلَّا ما خرج بدليلٍ، والله أعلم). ((تفسير ابن كثير)) (1/471). 3- عن حبيبةَ بنتِ أبي تِجْراةَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((اسْعَوْا؛ فإنَّ اللهَ كتب عليكم السَّعيَ)) رواه أحمد (27408)، وابن خزيمة (2764)، والطبراني (24/225) (572)، والحاكم (6943) قال الشافعي كما في ((الاستذكار)) (3/519): إسناده ومعناه جيد، وقال ابنُ عَبْدِ البَرِّ في ((التمهيد)) (2/101): صحيح الإسناد والمتن، وحسَّنَ إسنادَه النووي في ((المجموع)) (8/78)، وصحَّحه الألباني في ((صحيح ابن خزيمة)) (2764). 4- عن أبي موسى رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((قدِمْتُ على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُنيخٌ بالبطحاءِ، فقال لي: أحجَجْتَ؟ فقلْتُ: نعم، فقال: بمَ أهلَلْتَ؟ قال: قلتُ: لبَّيْكَ بإهلالٍ كإهلالِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: فقد أحسَنْتَ، طُفْ بالبيتِ وبالصَّفا والمروةِ)) رواه البخاري (1795)، ومسلم (1221) واللفظ له.
شروط السعي للعمرة وضع العلماء أربعة شروط لقبول شعيرة السعي بين الصفا والمروة من المعتمرين. وهذه الشروط هي أن يكون الطواف الذي يسبق السعي صحيحا، وأن تكون الأشواط التي يقطعها المعتمر بين جبلي الصفا والمروة متتالية دون فصل أو توقف، وأن يمتنع المعتمر عن إنهاء السعي قبل إكمال سبعة أشواط، وأن يبدأ بالسعي من جبل الصفا أولا وينهيه بجبل المروة. سُنن السعي للعمرة من سنن السعي أن يُقبِّل المعتمِر الحجر الأسود قبل الخروج للسعي وبعد أداء ركعتي الطواف. ومن سننه كذلك أن يصعد المعتمر خلال كل شوط من الأشواط السبعة على جبلي الصفا والمروة وهذا خاص بالرجال فقط، أما النساء فيُسَنُّ لهن الصعود إذا لم يكن لحظة السعي اختلاط بالرجال. ومن سنن السعي أيضا أن يُسرع المعتمرون الرجال بين الميلين الأخضرين أثناء المشي بين الصفا والمروة. كما يُسَنُّ للمعتمرين عامة أن يدعوا الله بما شاؤوا أثناء الوقوف على الصفا والمروة وخلال السعي بينهما. بقلم: محمد رياض مشاركة هذا المقال: