وعن منتجات أخرى للكعك مرتبطة بالصاج، يقول الحاج عمرو، إنه كان سابقا يقوم حرفي الصاج بصناعة مناقش الكعك القديمة حتي ظهر بديل بلاستيكي لها. اوقات الصلاة الدار البيضاء. ويتابع أنه بالرغم من ظهور الألمنيوم بديل لخامة الصاج في صناعة صاج الكعك إلا أن الألمنيوم باهظ الثمن ويحتاج طاقة أعلي من الوقود لتسخين الكعك فيه لذلك لا يقارن الإقبال عليه بالإقبال على الصاج. وعن تاريخ الحرفة، يقول الحاج عمرو، إنها بدأت خلال الثلاثينيات بصناعة مطاحن القهوة المعاد تدويرها من صفائح الجبن ومع تزايد عمليات الإستيراد وقدوم البضائع في براميل صاج للموانئ المصرية بدأت الإستفادة من إعادة تدوير تلك البراميل لعمل منتجات أكثر تشمل بواجير الجاز وبراميل الوضوء ذات الحنفيات وباستيلات غسل الملابس وتغليف عربات الكارو وغيرها. وعن تاريخ ورشتة، يقول الحاج عمرو، إن والده الحاج عيد أنشأ الورشة عام ١٩٤٨ بمنطقة تحت الربع أول معاقل صناعة الصاج، بينما يتواجد ثاني المعاقل المتعارف عليها في مصر للحرفة بمركز ميت غمر بالدلتا. وعن أيام ازدهار الصنعة، يقول الحاج عمرو، إنه كانت بين السبعينات والثمانينات حين تزايد الإقبال على براميل الماء الصاج لكثرة انقطاع المياه ولصعوبة بلوغ مياه المواسير الطوابق العالية من العمارات.
وأوضح الحاج عمرو، أن الكعك الجاهز ليس منافس للإقبال علي شراء الصاجات ولكن غلاء السلع الغذائية كالسكر والسمن المستخدمين لصناعة الكعك المنزلي هو المؤثر على الإقبال أو أتراجع عن شراء الصاجات. وعن أسعار الصاجات، يقول الحاج عمرو، إن غلاء الخامة المستخدمة في صناعة الصاج المسماة بالجلفانيز تسببت بغلاء صاجات الكعك التي كان سعرها لا يتجاوز الـ٣ جنيهات بداية الألفينات ليبلغ الـ٦٠ جنيه الموسم الحالي. وعن تطور صناعة صاجات الكعك، يقول الحاج عمرو، إنه قبل عصر الانفتاح كانت المادة الخام لصاجات الكعك تجلب من عمليات إعادة التدوير للبراميل التالفة للبضائع الواردة إذ يمتاز ذلك الصاج بلونه الأسود، بينما كان يقوم الفرانون بغسله وتعريضه للزيت الحار لإزالة الصدء عنه. اوقات الصلاة الدرب العام ويلتقي المشايخ. وأما عن الخام للصناعة الحالية، يقول الحاج عمرو، إن الجلفانيز يمتاز بلونه الأبيض ويأتي على هيئة ألواح إما من روسيا سابقا أو من المصانع المصرية بالعاشر من رمضان حاليا إلا أن سعره تزايد بشكل مهول من ٣٠٠ جنيه للطن لآلافات الجنيهات ما أدي لضعف الوارد الخام لورش تصنيع منتجات الصاج. وعن مراحل تصنيع صاج الكعكك، يقول الحاج عمرو، إنها ٦ مراحل القص والتثنية والتسنين والتبطيط والبرشمة.
وعن أكبر طلبية شهدتها الورشة، يقول الحاج عمرو، إن ذلك كان عام ١٩٨٥ حين تعهد والده بتوفير حاويات القمامة الصاج للجمعيات الإستهلاكية في طلبية بلغ قوامها ٨٠٠ حاوية حين كان سعر البرميل ٧ جنيهات، بينما يبلغ سعره حاليا بعد غلاء الخامة ٤٠٠ جنيه وفقا للحاج عمرو. وعن أكثر السنوات الماضية إقبالا على منتجات الصاج، يقول الحاج عمرو، إنها كانت في سنة الإغلاق حين زاد الإقبال على طلب شوايات الصاج من قبل المواطنين المتفرغين في منازلهم بسبب الجائحة. اوقات الصلاة العرب العرب. وعن استمرار الصنعة، يؤكد الحاج عمرو، أنها في طور الانقراض إذ تراجع عدد الورش الكبري بميت غمر مثلا من ٣٦ إلى ٣ تقريبا وأما عن ورشتة، فيقول إن عدد العاملين انخفض من عشرات العمال لواحد فقط يعمل معه منذ عهد والده الحاج عيد. ويضيف الحاج عمرو عن أسباب الانقراض، أنها حرفة خطيرة تجرح ولا تنجرح حسب قوله إذ جلها مقصات ومطارق ثقيلة وقضبان صلبة تكفي غلطة صغيرة مع أى منها خاصة الأدوات المميكنة منها لقطع أى من أطراف الجسم، بينما يتطلب العمل في تلك الحرفة جهدا بدنيا كبيرا إذ تتضمن حمل ونقل مئات الكيلوات من المعدن الثقيل ما يجعل الحرفيون يشفقون علي أبنائهم من توريثهم تلك الصنعة.
أدهم السيد نشر في: الأحد 1 مايو 2022 - 3:57 م | آخر تحديث: مع قدوم عيد الفطر تلوح معه مشاهد صاجات الكعك في ذهابها وإيابها من أفران الخبيز، إذ لا يكاد يخلو منزل شعبي أو بيت ريفي من عادة إعداد الكعك المنزلي في صاجاته التي لا تفارق التراث الشعبي في مصر ولكن ما يغفل عنه كثيرون إن ثمة صناعة تقف خلف ذلك المشهد عمرها عشرات السنين توشك علي الانقراض وتدل ورشة القلعة إحدى آخر معاقل تلك الصنعة في مصر علي تراجع الحرفة التي لم يبقى سوى الحاج عمرو عيد يحرص عليها وفاءا لصنعته الموروثة عن أبيه منذ نعومة أظفاره. ويقول الحاج عمرو عيد صاحب ورشة لصناعة صاجات الكعك في حديثه لجريدة "الشروق"، إن حرفة سمكري الإفرنجي قامت علي الكثير من المنتجات سابقا كبراميل الماء وباستيلات غسل الملابس ومقاور المحشي والشوايات والمداخن إلا أن صاجات كعك العيد هي آخر المنتجات التي لا تزال تعتمد علي تلك الحرفة دون أن تندثر إلا أن تندثر عادة أكل الكعك في كل عيد فطر وفقا للحاج عمرو. ويضيف الحاج عمرو، أنه مع تراجع الإقبال علي منتجات صناعة الصاج عدا صاجات الكعك أضحت الأيام الأخيرة من رمضان موسما للصنعة لانتشار الإقبال على شراء الصاجات من قبل ربات البيوت.