أجب ما حقيقة العبادة؟ ومن الجدير بالذكر، ان العبد المسلم يقوم بعبادة الله تعالى وحده ولا شريك له، ويبعد بعدا تاما عن عبادة الاصنام والاوتان التي تغضب الله عزوجل، وفي سياق الحديث نجيب عن السؤال التالي وهو. السؤال: ما حقيقة العبادة؟ الاجابة الصحيحة هي: العبادة بالطاعة المطلقة المصحوبة بالتعظيم والمحبة والخضوع، والعبادة أعظم حق من حقوق الله على العباد، ولا بد أن يختص به وحده لا شريك له، وهو العمل بكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال سواء كانت هذه الأعمال قلبية مثل ذكر الله والخوف منه وحبه والتوكل عليه والاستعانة بالله على قضاء الحوائج، والولاء والبراء، أما العبادات بالجواح فهي الصلاة والزكاة وحج البيت وصيام رمضان، وتتصف العبادة بالشمول فهي تشمل كل حياة المسلم وتصرفاته وأقواله وافعاله وحتى نيته إن كانت التقرب لله تعالى أو النوايا السوء.
فغير الله عليهم وسلط عليهم عدوهم جزاء بما كسبوا، وما ربك بظلام للعبيد، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11] فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا: الرجوع إلى الله سبحانه وإخلاص العبادة له والتوبة إليه مما سلف من تقصيرهم وذنوبهم، والبدار بأداء ما أوجب الله عليهم من الفرائض والابتعاد عما حرم عليهم، والتواصي فيما بينهم بذلك والتعاون عليه. ومن أهم ذلك: إقامة الحدود الشرعية وتحكيم الشريعة بين الناس في كل شيء، والتحاكم إليها، وتعطيل القوانين الوضعية المخالفة لشرع الله، وعدم التحاكم إليها، وإلزام جميع الشعوب بحكم الشرع، كما يجب على العلماء: تفقيه الناس في دينهم ونشر التوعية الإسلامية بينهم، والتواصي بالحق والصبر عليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الحكام على ذلك، كما يجب محاربة المبادئ الهدامة من اشتراكية وبعثية وتعصب للقوميات وغيرها من المبادئ والمذاهب المخالفة للشريعة.
حقيقة العبادة: أن افعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه صح خطا موقع بنك الحلول يرحب بكم اعزائي الطلاب و يسره ان يقدم لكم حلول جميع اسئلة الواجبات المدرسية و الأسئلة و الاختبارات لجميع المراحل الدراسية اسئلنا من خلال اطرح سوال او من خلال الاجابات و التعليقات نرجوا من الطلاب التعاون في حل بعض الاسئلة الغير المجاب عنها لمساعدة زملائهم زوارنا الإكارم كما يمكنكم البحث عن أي سؤال تريدونة في صندوق بحث الموقع أعلى الصفحة ( الشاشة) في خانة بحث ««« حل السوال التالي »»» «««« الاجابة على هذا السوال هي »»»» صح
أيها المؤمنون: بل إن المباحات التي أباح الله -عز وجل- لعباده فعلها فإنها تدخل في مفهوم العبادة إذا حسُنت النية، وطاب القصد؛ فإذا أكلت طعامك وشرِبتَ شرابك ونِمْتَ نومتك الهنيئة ترجو بها أجر الله محتسبا فإنك تؤجر على طعامِك وشرابِك. نعم -أيها المؤمنون- عندما تطعم الطعام وتشربُ الشراب وتنام لتتقوى بذلك على طاعة الله -جل وعلا- فإنك تؤجر على هذه النية في طعامِك وشرابِك ونومَتِك، جاء في صحيح البخاري أن أبا ذرٍ -رضي الله عنه- سأل معاذاً -رضي الله عنه- عن قراءته للقرآن؛ قال رضي الله عنه: " أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ فَأَقُومُ وَقَدْ قَضَيْتُ جُزْئِي مِنْ النَّوْمِ فَأَقْرَأُ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِي فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي " فالنومة تُحتسب، والأكلةُ تحتسب، والشربةُ تحتسب بالنية الصالحة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ". أيها المؤمنون: وبُعْد العبد عن الحرام، وتجنّبه الآثام، وابتعاده عن كل ما يسخط الملكُ العلَّام -جل شأنه- لأجل الله، وطلباً لرضاه؛ كل ذلكم داخل في مفهوم العبادة؛ فإذا تجنب المؤمن الزنا والسرقة والغِشَ والكذبَ والخيانة، وغير ذلِكم من المحرمات خوفاً من الله، ورجاءً لثواب الله كتبت له تلك في حسناته، جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله -تعالى- قال: " إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلاَ تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي " (وهذا موضع الشاهد) " فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً ".
وقال عز وجل: ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴾ [ص: 45]. وأفضلُ الرّسل وأشرفُ الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شرّفه ربه بوصف العبودية في مقام التكريم والتشريف، فقال عنه في مقام الإسراء والمعراج: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ [الإسراء: 1]. وقال عنه في مقام نزول القرآن: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]. فبالعبادة تسمو الرّتب، وبالعبادة يترقى العبد في مدارج السالكين، ويلتحق بعباد الله المنَعّمِين: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]. ♦ العبادة في الإسلام لها مقاصد وغايات، فيها منافع ومصالح للعباد في الدارين... قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
الأمر الثاني: نور الوجه، قال تعالى: { سيماهم في وجوههم من أثر السجود}(الفتح:29) وقال عن الكافرين:{ والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}(يونس:27). الأمر الثالث: سعة الرزق والبركة فيه، ويدل على ذلك قصة أصحاب الجنة الذين بارك الله لهم في جنتهم في حياة والدهم بطاعته ورحمته بالفقراء، حتى إذا مات وورثوا الأرض من بعده عزموا على حرمان الفقراء، فأرسل الله على جنتهم صاعقة فجعلتها كالصريم محترقة سوداء كالليل البهيم، قال تعالى: { إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون}(القلم:17). روح العبادة لا يخفى أن العبادة روح ولب وعلاقة تواصل بين العبد وربه سبحانه، فإذا اقتصرت العبادة على الحركات، وتخلف عنها لبها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله والذل والانكسار بين يديه، كان العبد مؤديا لصورة العبادة لا لحقيقتها، فشرود القلب وغفلته في أداءه للعبادة من أعظم الآفات التي تؤدي لعدم قبول العمل، ولتجاوز هذا ذكر العلماء أسبابا لبعث الروح في عباداتنا منها: 1- تحديث القلب وتذكيره بالتعبد لله سبحانه، وأن سعادته في إحسان عبادته لربه والقيام لله بحقه.