الأسئلة: س: لو صلى الرجل مع النصارى مجاملة أو دخل كنيسة مجاملة لهم؟ الشيخ: لا يصلِّ معهم ولا يجاملهم، ولا يدخل كنائسهم إلا للحاجة، للدعوة إلى الله، للتوجيه أو للضرورة مثل برد أو مطر أو شبه ذلك من تشبه بقوم فهو منهم. س: ما حكم من فعل هذا؟ الشيخ: يعلم، يقال له: لا يجوز هذا، إذا كان أراد التعليم والتوجيه فيكون بغير هذا، يعلمهم من غير أن يصلي معهم، وإن صلى لعيسى كفر نسأل الله العافية، أما إن صلى لله يكون بدعة، يكون غلطا. س: إذا كان عنده علم شرعي هل هناك داعي لقيام الحجة عليه؟ الشيخ: يعلم بس، يعلم هذا جهل منه، يكون علمه ناقص لأن الرسول ﷺ نهى عن التشبه بالمشركين، وقال: من تشبه بقوم فهو منهم فإذا أراد الدعوة يدعوهم بغير تشبه، بغير أن يصلي معهم، بغير أن يحضر اجتماعاتهم في عيد لهم أو غيره، لا يحضر اجتماعاتهم ولا يصل معهم ولا يشاركهم في الشيء الذي هو من شعائرهم. حديث اللهم إني لا أسألك رد القضاء... - إسلام ويب - مركز الفتوى. س: رب اغفر لي وارحمني وعافني في حديث حذيفة أن الرسول ﷺ قالها في صلاة الليل من فعله، هل يفهم من فعله على الاستحباب؟ الشيخ: نعم، الذي يدعو به النبي ﷺ دعاء طيب. س: بين السجدتين؟ الشيخ: الذي يدعو به النبي عليه الصلاة والسلام دعاء طيب، والسنة تكون من فعله وقوله وتقريره عليه الصلاة والسلام.
4/1468-وعَن ابنِ مسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى، وَالعفَافَ، والغنَى رواهُ مُسْلِمٌ. 5/1469- وعَنْ طارِقِ بنِ أَشْيَمَ، ، قالَ: كَانَ الرَّجلُ إِذا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ ﷺ، الصَّلاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدعُوَ بهَؤُلاءِ الكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي، وَارْحمْني، واهْدِني، وعافِني، وارْزُقني رواهُ مسلمٌ. دعاءٌ في جوْف اللّيل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخ | مصراوى. وفي رِوايَةٍ لَهُ عَنْ طارقٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وَأَتاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَعَافِني، وَارْزُقني، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ. 6/1470- وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عمرو بن العاصِ رضيَ اللَّه عنْهُمَا، قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
قوله: (( اللَّهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل)): أي وفقني يا اللَّه إلى الأسباب القولية والفعلية الموصلة إلى الجنة، وهذا الدعاء فيه تخصيص الخير الذي سأله من قبل؛ لأن هذا الخير هو أعظمه، وأكمله، وهو الجنة، فلا خير أعظم منها [إلا رضى اللَّه، والنظر إلى وجهه الكريم]. قوله: (( وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل)): أي قني واعصمني من الوقوع في الأسباب الموجبة لدخول النار، سواء كانت [اعتقادية، أو] قولية أو فعلية، وهذا الدعاء فيه تخصيص من الشر المستعاذ منه من قبل، والعياذ باللَّه، فهي أشد الشر وأخطره، فما من شر أشد منها. قوله: (( وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً))، وفي رواية وهي مفسرة للرواية الأخرى: (( وَمَا قَضَيْتَ لِي مِنْ قَضَاءٍ ، فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ لِي رَشَدًا))( [4]): أي أسألك يا اللَّه أن تكون عواقب كل قضاء تقضيه لي خيراً، سواء كان في السراء أو الضراء، وافق النفس أو خالفها؛ لأن كل الفوز و الغنيمة في الرضا بقضائك؛ فإنك لا تقضي للمؤمن إلا خيراً، قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له))( [5]).
وهو عند أحمد بلفظ: ( إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُوا هَؤُلَاءِ: الْكَلِمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ... ) فهذه الجملة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من كلام الشيخ ابن باز رحمه الله. وقَوْلُهُ: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ) أَيْ الدَّوَامَ عَلَى الدِّينِ وَلُزُومَ الِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهِ. ( وَأَسْأَلُك عَزِيمَةَ الرُّشْدِ) هِيَ الْجِدُّ فِي الْأَمْرِ بِحَيْثُ يُنْجَزُ كُلُّ مَا هُوَ رُشْدٌ مِنْ أُمُورِهِ, وَالرُّشْدُ هُوَ الصَّلَاحُ وَالْفَلَاحُ وَالصَّوَابُ, وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ: أَسْأَلُك الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةِ عَلَى الرُّشْدِ. اللهم إني أسألك الثبات في الأمر. أَيْ: عَقْدَ الْقَلْبِ عَلَى إِمْضَاءِ الْأَمْرِ ( وَأَسْأَلُك شُكْرَ نِعْمَتِك) أَيْ التَّوفيقَ لِشُكْرِ إِنْعَامِك. ( وَحُسْنَ عِبَادَتِك) أَيْ إِيقَاعَهَا عَلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ الْمَرَضِيِّ ( وَأَسْأَلُك لِسَانًا صَادِقًا) أَيْ مَحْفُوظًا مِنْ الْكَذِبِ ( وَقَلْبًا سَلِيمًا) أَيْ عَنْ عَقَائِدَ فَاسِدَةٍ وَعَنْ الشَّهَوَاتِ. ( أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ) أَيْ مَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَلَا أَعْلَمُهُ أَنَا.