أسعدنا تقبلك لوالدة الزوج، ونتمنى أن تستمر هذه الروح، واعلمي أن زوجك مسؤول عنك، ولك حقوق وواجبات، ومسؤول عن والدته أيضاً، بل من مصلحتكم ومصلحتها أن يكون بها باراً، وتقربي إلى الله تبارك وتعالى بخدمتها، والصبر عليها، لأن هذا سيعود عليك وعلى أبنائك وعلى زوجك بخير، هي أم كبيرة تعتبر أماً لك وله، وحقها الإكرام، وفي جلوسها معكم لن تنقص منكم شيئاً، وأرجو أن تستفيدي مما عندها من طاقات في مساعدتك في بعض المهام، وفي القيام ببعض الواجبات، أو في مؤانستك، ولا تعطوا الأمور أكبر من حجمها، وإذا كانت زوجة الأخ الثاني قد أساءت إليها فكوني أنت عكس ذلك، واحرصي على حسن التعامل معها. واعلمي أن هذه الدنيا محدودة، وأن الذي يحسن سيجد الإحسان، وتعوذي بالله من شيطان يشوش عليك، واعلمي أن ما عندك من ضيق له علاقة بأيام العذر الشرعي أو أيام الدورة الشهرية التي تسبقها، وتكون فيها بعض التوترات وهبوط في النفسيات، فالأمر إن شاء الله مؤقت، وأرجو أن لا يظهر لوالدة الزوج أو لزوجك هذا الضيق وهذا النفور؛ لأن هذا سيكون له عواقب سالبة وآثار نفسية على كل الأسرة. ما كنت فيه من وجودك وحدك نعمة من الله تبارك وتعالى، والآن أيضاً وجود هذه الأم معك أيضاً فيه الخير الكثير، لأنك بذلك تحققين معاني كبيرة، فأنت تعينين زوجك على بر والدته، ولا خير في زوج لا يقوم ببر والدته، فنحن لا نرضى أبداً إلا بهذا البر؛ لأن حق الأم عظيم، وهو مسؤول عنها أمام الله تبارك وتعالى، وفي برها النجاة والسعادة، وأنت جزء من سعادة هذا الزوج، إكرامه لأمه أيضاً بشارة لكم بمجيء البررة من الأبناء والبنات، فتعوذي بالله من الشيطان يريد أن يشوش عليك، وهم الشيطان أن يحزن أهل الإيمان.
وإن لم تواجه بهذه الاتهامات، يظل الأهل يدفعونها للزواج لتتخلص من لقب عانس "المهم نستر البنت وظل راجل ولا ظل حيطة". لَم اعُد احتَمل .. - الصفحة 2 - منتديات درر العراق. هل الأفضل أن تنتظر الفتاة الزوج المناسب حتى وإن تجاوز عمرها الثلاثين أم تحاول التخلص من شبح العنوسة بإلقاء نفسها أمام أول عرض زواج؟ إجابة الأبوين على هذا السؤال، تكون عنوان لسؤال آخر "ومتى ستتمكن من الإنجاب؟"، فالمرأة فى مجتمعنا لها مدة صلاحية معينة، إذا تجاوزتها أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمى، بينما الرجل لا يحكمه تاريخ صلاحية هو صالح لجميع الأزمنة، حتى إن كثيراً من الرجال الذين بلغوا الخامسة والأربعين يفضلن الزواج بإمرأة عشرينية وربما يكون ذلك هو أحد أسباب العنوسة. ينظر المجتمع إلى الفتاة التى تأخر زواجها نظرة سلبية تتأرجح ما بين الشفقة الممزوجة بمصمصة الشفاه، "يا عينى عليكى يا بنتى" وما بين الخوف منها فهى لابد أن تكون حاقدة على المجتمع بأسره لأنها لم تتزوج فتبتعد عنها صديقاتها خوفا من العين الحسودة، كما تكون مادة خصبة جدا للسخرية فهى قليلة الحيلة ولم تنجح فى إيقاع أى رجل فى شباكها. وفى بعض الأحيان يعتبرها الرجال فريسة سهلة، فهى إنسانة ولديها احتياجات ولا تستطيع إشباعها، ولا أنسى ذلك الحوار الذى أجرته إحدى الصحف مع أحد محترفى التحرش، حيث قال إنه يتعمد التحرش بالفتيات فى مرحلة الثلاثينات أملا فى أن يتجاوبن معه تلبية لاحتياجاتهن.
واعلمي أختنا الفاضلة أن الإنسانَ لا يَسْلَمُ مِن الابتلاء في هذه الحياة؛ يقول الله: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، ويقول سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31]. عوانس من أجل التغيير - اليوم السابع. وهذا الابتلاءُ فيه اختبارٌ للإنسان ومدى صبرِه، وأنَّ العاقبة خيرٌ للصابرين كما بَشَّرهم ربنا وأثنى عليهم، واللهُ إذا أَحَبَّ العبد ابتلاه، كما جاء عن بعض السلف: "إذا أَحَبَّ الله عبدًا ابتلاه، فمِن حبِّه إياه يَمَسُّه البلاءُ حتى يدعوه فيسمع دعاءه ". وهنا عليك أختنا الكريمة ببعض الأمور التي نُوصيك بها: • اللجوء إلى الله، والاستعانة به سبحانه، فهو قريبٌ مِن عباده. • كثرة الدعاء والطلب والتذلُّل له سبحانه. • المحافَظة على الصلوات وبقية العبادات.
25/October/2021 #11 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aabdullah دير بالك ترا مرات مقترح تقليل المصاريف ما يمر مرور الكرام أنظر واعتبر ههههع نورت.. 26/October/2021 #12 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haidar Iraq ساعد الله قلبك عزيزي حيدر وفعلا كانت خاطرة مؤثرة تلامس كثيراً ما تعاني منه الرجال من مصروفات وطلبات امهات كفشة
قد ذكرنا لك ذلك مع أن الواقع يخبرنا أن الشاب هذا لن يتقدم إليك، وأنك متى ما انفصلت عنك خطيبك فإن الشاب سيعمد إلى الاستغلال دون الخطبة، هذا هو أكثر حال الشباب؛ لذا نوصيك أختنا بأخذ وقت في التفكير مع قطع علاقتك بالشاب مطلقًا؛ عسى الله أن يهديك إلى سواء السبيل. تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وسلي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في هذه الحياة. نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق. المستشار: د. عقيل المقطري 3 0 33, 426