رواه البخاري ( 3674) ومسلم ( 162). قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: هذا من أقوى ما استُدل به على أن الله سبحانه وتعالى كلَّم نبيَّه محمَّداً صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بغير واسطة. " فتح الباري " ( 7 / 216). وقال ابن كثير – رحمه الله -: ( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) يعني: موسى ومحمَّداً صلى الله عليه وسلم ، وكذلك آدم ، كما ورد به الحديث المروي في " صحيح ابن حبان " عن أبي ذر رضي الله عنه. ( وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) كما ثبت في حديث الإسراء حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء في السموات بحسب تفاوت منازلهم عند الله عز وجل. " تفسير ابن كثير " ( 1 / 670). صلي وسلم علي نبينا محمد صوره. وحديث أبي ذر الذي أشار إليه ابن كثير رحمه الله هو في " صحيح ابن حبان " ( 2 / 76) وقال عنه الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف جدّاً. اهـ ويغني عنه حديث أبي أمامة رضي الله عنه المتقدم. ثانياً: فائدة في اختصاص موسى عليه السلام بتسميته " كليم الله ": قال الشيخ عبد الرحمن المحمود – حفظه الله -: ولعل العلة - والعلم عند الله سبحانه وتعالى - في تسمية موسى " كليم الله " مع أن الله كلَّم محمَّداً وكلَّم آدم: أن الله كلَّمه على الأرض وهو على طبيعته البشرية, بخلاف تكليم الله لآدم فإنه كلمه وهو في السماء, وتكليم الله لمحمَّد فإنه كلمه وقد عرج بروحه وجسده إلى السماء, أما تكليمه لموسى: فهو على الأرض, وهذا فيه خصوصية لموسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم. "
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 8/11/2012 ميلادي - 24/12/1433 هجري الزيارات: 17845 المختصر المفيد في بيان دين أمة التوحيد محمد - صلى الله عليه وسلم - نبينا ورسولنا وشفيعُنا رسولنا هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطَّلب بن هاشم بن عبدمناف بن قُصيِّ بن كلاب بن مُرَّة بن كعْب بن لُؤيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيمة بن مُدرِكَة بن إِلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعدِّ بن عَدنان - صلى الله عليه وسلم - في الأولين والآخِرين. ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وتوفي في - بصمة ذكاء. ولد سيِّد المُرسلين وإمام المتقين - صلى الله عليه وسلم - بمكَّة في صبيحة يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، لأول عام مِن حادِثة الفيل. ومِن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - ما جاء في قوله: ((أنا محمَّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يُمحَى بي الكُفْر، وأنا الحاشِر الذي يُحشَر النَّاسُ عَلَى عَقِبي، وأنا العاقِب)) [1] ، والعاقِب: الذي ليس بعده نبي. تنبيهات هامة: 1 - نبيُّنا هو الأسوة الحسنة لأمة التوحيد: كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وأما إخوانه الأنبياء عليهم السلام فنودوا بأسمائهم المجردة. 7- أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهدي الأنبياء عليهم السلام. قال الله تعالى: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) الأنعام/90. تعيين محمد سالم مساعدًا لشئون هيئة الأوقاف. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -: أي: امش أيها الرسول الكريم خلف هؤلاء الأنبياء الأخيار ، واتبع ملتهم ، وقد امتثل صلى الله عليه وسلم ، فاهتدى بهدي الرسل قبله ، وجمع كل كمال فيهم ، فاجتمعت لديه فضائل وخصائص ، فاق بها جميع العالمين ، وكان سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. وبهذا الملحظ استدل بهذه من استدل من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل كلهم. " تفسير السعدي " ( ص 263). وانظر أجوبة الأسئلة ( 2036) و ( 7459) و ( 10669). والله أعلم.