الوطن.. عندما خرج من منزله لم يكن ليدرك ان يومه هذا سيحتلف عن ايامة العاديّة الرتيبة فهو يعيش حياته في بحث دائم عن شئ ما ويعجز عن تحديد كنهه.
نظر الأب بحزن شديد قائلا: ولكن أمريكا ليست وطنك يا ولدي فوطنك هناك بسوريا ، ولكننا نحيا هنا ونعمل بأمريكا من أجل لقمة العيش فقط وخوفا من الدمار والحرب وليست هذه أرضنا ولا وطننا الحقيقي ، نظر مازن إلى الأب قائلا: ولكن يا أبي نحن معنا الجنسية الأمريكية وأمريكا هي وطننا الجديد. نظر الأب والحزن بادي على ملامحة قائلا أستمع يا ولدي إلى تلك القصة كان ياما كان، كان هناك عصفورتان صغيرتان رقيقتان تعيشان في بقعة من أرض الحجاز قليلة الماء وشديدة الحر ةالهواء ، وفي أحد الأيام بينما كانت تتجاذبان أطراف الحديث وتشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة والحر والجوع والمرض. هبّت عليهما نسمة ريح عليلة قوية وجميلة آتية من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بهذه النسمة وشعروا بالسعادة والراحة والاستمتاع وأخذتا تزقزقان نشوة وفرح بالنسيم العليل والهواء البارد الذي محرومان منه ، وعندما رأت نسمة الريح العصفورتين الجميلتين تقفان على غصن بسيط وحقير يابس مقفر من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت النسمة من أمرهما. أدب وشعر | قصة قصيرة صفحة وطن بقلم: مصطفى عبد الفتاح | موقع الغزال. قالت النسمة الجميلة من الهواء:أيتها العصفورتان الجميلتان، عجبا لأمركما، فكيف تقبلان وأنتما بهذا الحسن والجمال وهذه الرقة الشديدة أن تعيشا في أرض مقفرة كهذه و، فقيرة وخراب لو شئتما أستطيع حملكما معي وأخذكما إلى اليمن من حيث جئت للتو، فهناك ستجدان مياه عذبة باردة طعمها ألذ من العسل، وستأكلان حبوبا تكاد لحلاوة طعمها أن تكون سكّراً.
فبدأت تبحث عمن يساعدها في الإنتقام ،وفجأة هبت عاصفة قوية، فقالت لها الشجرة المغرورة: يا ايتها العاصفة هل تستطيعين أن تنتقمي لي من هذه الشجرة الصغيرة ، قالت العاصفة: نعم بقوتي استطيع ان أقلعها وأنقلها بعيدا عند الغابة. وبالفعل نقلت العاصفة الشجرة الى الغابة، وعندما عاد الببغاء لم يجد الشجرة الصغيرة موطنه وسكنه فوقف يبكي ويبحث عنها، فقالت له الشجرة المغرورة: تعالى إلي واسكن فوقي. فقال الببغاء: لا لن اتخلى عن موطني. حين رأته العاصفة شعرت بالندم وقررت إعادة الشجرة الصغيرة مرة أخرى لمكانها والانتقام من الشجرة المغرورة بنقلها خارج الغابة. قصة قصيرة عن حب الوطن. قصه عن حب الوطن للأطفال مكتوبة ويأتي من قصص الأطفال أيضًا قصة الأم الإفريقية وطفلها: قال أحد الحكماء لأبنائه: الوطن هو أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، فمهما كان الإنسان فقير فيه ، ومهما كان هذا الوطن صحراوي أو صخري فهو عزيز على أصحابه ، واليوم سأحكي لكم قصة توضح لكم معنى كلمة وطن. ذات يوم ذهبت إحدى الأمهات الافريقيات إلى المستشفى لتضع مولودها، وبالفعل وضعت طفلاً جميلاً ذات ملامح افريقية تشبه أمه وهو ما جعل أمه تفرح كثيراً برؤيته. ولكن شاء القدر أن يدخل إلى المستشفى لص فيسرق الرضيع ويهرب في سواد الليل.