محتويات ١ مقدمة ٢ تعريف علم الفقه لغة وإصطلاحاً ٣ مصادر التشريع في علم الفقه ٤ ما هي علوم الفقه ٥ فضل المعرفة بعلم الفقه ٦ تطوّر علم الفقه منذ زمن رسولنا الكريم إلى يومنا هذا مقدمة القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلّم" ليكون معجزته الخالدة التي يهدي بها البشرية إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، وأنزل معه ديننا الحنيف الذي كرّمنا الله بأن نكون من أتباعه. فكان للقرآن الكريم والحديث النبويّ الشريف الذي تعهّد الله بحفظهما إلى يوم الدين الكثير من العلماء والفقهاء الذين شرفهم الله بحملهم لهذه الرسال، ونتيجة لذلك فقد وجدت الكثير من العلوم الإسلاميّة الشرعيّة التي درست أحكام الإسلام والدين والقرآن والسنة. من العلوم الإسلاميّة المعروفة علوم القرآن الكريم، وعلوم التفسير، وعلوم القراءات، وعلوم الكلام، وعلوم الحديث، وعلوم المتن، وعلوم الرواية، وعلوم الفقه، وغيرها الكثير. تعريف الفقه وموضوعه واقسامه ومشاهير العلماء فيه | المرسال. وفي مقالنا هذا سنتعرّف على تعريف الفقه الإسلامي، ومصادر التشريع، وأصول الفقه وفروعه، ومراحل نشأته، والمدارس الفقهية الأربعة المشهورة. تعريف علم الفقه لغة وإصطلاحاً الفقه لغة: في اللغة العربية الفصيحة الفقه هو العلم بالشيء وفهمه ومعرفته معرفة جيدة.
قواعد علم الفقه: وهو العلم الذي يتم من خلاله وضع قواعد أساسية في أحكام الشريعة، وعليها يتم استنباط أحكام الأمور الأخرى، مثال ذلك قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار"، والتي من خلالها استطاع الفقهاء أن يجمعوا على تحريم التدخين والأرجيلة والمخدرات لما لها من تأثير سلبي وضار على صحة المسلم، وهكذا دواليك. فضل المعرفة بعلم الفقه إنّ المعرفة والإلمام بعلم الفقه وأحكامه الشرعية فرض عين على المسلم البالغ العاقل، وهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث المسلم على تعلم أحكام هذا العلم الفضيل، وتبين لنا أهمية عالم الفقه ومكانته، يقول تعالى في كتابه العزيز: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"، أمّا رسولنا الكريم - صلوات الله عليه وسلامه - فيقول: "من يرد اللّه به خيراً يفقّهه في الدّين". تطوّر علم الفقه منذ زمن رسولنا الكريم إلى يومنا هذا بدأ علم الفقه في زمن الرسول محمد "صلّى الله عليه وسلّم" وقد كان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هي أبواب التشريع فقط.
أمّا معنى الفقه اصطلاحاً فقد عرّفه العلماء عدّة تعريفات كان محورها أنّه علم معرفة الأحكام الشّرعيّة من أدلّتها التّفصيليّة من خلال أصول وقواعد فقهيّة ومناهج استدلال، فالفقه الإسلامي هو العلم الذي يختصّ به عددٌ من العلماء المؤهّلين الأكفاء القادرين على تسخير أدواتٍ معيّنة يطلق عليها قواعد فقهيّة ليتمكّنوا من خلالها من استباط أحكام شرعيّة وبيانها وتعريفها لعوامّ المسلمين، حيث يتمكّن المسلم من معرفه الحلال والحرام، والمكروه والمستحب، والمندوب والمباح وغير ذلك. علم الفقه يشتمل على علم أصول الفقه وهي القواعد الفقهيّة والأصول وطرق الاستدلال، وعلم الفروع وهو الذي يختصّ بالأحكام الشّرعية المستمدّة من الأدلّة التّفصيليّة وهي القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة. ما هو تعريف الفقه - موقع مصادر. أقسام علم الفقه قسّم العلماء علم الفقه إلى قسمين، قسمٌ يختصّ بأمور العبادات من صلاةٍ وصيام وزكاة وحجّ وغير ذلك، وقسمٌ يختص بالمعاملات التي تكون بين المسلمين في حياتهم مثل الرّهن، والوقف، والجعالة، والنّذر، وأمور الطّلاق، وأحكام الزّواج، والرّبا وغير ذلك الكثير من المعاملات التي تهمّ النّاس في حياتهم. أهميّة علم الفقه في حياة المسلمين دعت الحاجة إلى علم الفقه بعد وفاة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، حيث انقطع الوحي وحينئذٍ لم يكن للمسلمين من مرجع يحتكمون إليه في أمور دينهم وبيان أحكام الشّريعة من حلالٍ وحرام وغير ذلك إلاّ من خلال الصّحابة العلماء الذين اشتهروا بالفقه والعلم والدين، ثمّ بعدهم التّابعون.