[ما الفرق بين المصدر والمرجع؟] يخلط كثير من الباحثين بين المصدر والمرجع مع أنَّ بينهما فرق كبير، فالمصدر هو الكتاب الذي يجمع علمًا معينًا لأول مرة، فيكون مصدرًا لمن جاء بعده، كموطأ الإِمام مالك، ومسند أبي داود الطيالسي، وصحيحَيْ البخاري ومسلم، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه... وأما المرجع، فهو الكتاب الذي يجمعه صاحبه من مصادر سابقة عليه في علم من العلوم بصياغة جديدة، ومن الأمثلة على ذلك الكتب التي وُضِعَت بعد القرن الخامس الهجري في الحديث، واقتبست أحاديثها من
التزام الباحث بنمط المصادر والمراجع الذي يشير إليه دليل الجامعة: يجب على الباحث أن يطلع على النموذج الذي تضعه الجامعة لترتيب المصادر والمراجع في البحث العلمي ، حيث أن لكل جامعة نموذجا خاصا بها لترتيب المصادر والمراجع وعلى الطالب الالتزام به. الفصل بين المصادر العربية والمصادر الأجنبية: لا يجوز أن يقوم الباحث بترتيب المصادر العربية والأجنبية بشكل مختلط في بحثه العلمي، لذلك يجب أن يقوم بالفصل بين هذه المصادر، حيث يجب على الباحث أن يقوم بإنشاء قائمة للمصادر والمراجع العربية، وقائمة للمصادر والمراجع الأجنبية. وهكذا نرى أن للمصادر والمراجع أهمية كبيرة ، حيث تقوم هذه المصادر بتقديم معلومات حول موضوع البحث. وتختصر الوقت والجهد على الباحث، فمن خلالها سيحصل الباحث على إجابات جاهزة. بالإضافة إلى ذلك فإن الباحث من خلال المصادر والمراجع سيطلع على تطور البحث الذي يقوم به. الفرق بين المصدر والمرجع في البحث العلمي. كما سيتعرف على الأدوات التي استخدمها الباحث في العصور القديمة ليقيس صحة هذه المقاييس من عدمها. وأخيرا نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها كافة الأمور: المتعلقة بالمصادر والمراجع في البحث العلمي وأهميتها وأسس كتابتها.
[٣] [٤] أهمية المراجع تتميز المراجع بأنها فعالة في تسهيل عملية المطالعة لمن يرغب في الاستزادة حول المعلومات، والمراجع تعتبر حلقة الوصل التي توثق الأحداث الماضية بنظائرها الحالية، والتعرف على مدى التطورات التي تم الوصول إليها، كما أنها تساعد القارئين في التأكد حول صحة المعلومات الواردة في متن البحث، وتقييم مدى جودتها، وصلتها بالموضوع، فضلاً أنها تساعد في تنفيذ الرسائل العلمية الجديدة. [٥] توثيق المراجع التوثيق هو أن يقوم الباحث بتوثيق معلوماته ونسبها إلى مصدرها العلمي، أو لصحابها، فهي تمثل الأمانة العلمية في البحث، وما يضفيه على البحث من أهمية ومصداقية، ويتم الإشارة إليه في بداية الجملة الموثّقة، أو في نهايتها، حيث يكتب الاسم الأخير للمؤلف (اسم عائلته)، ثم سنة النشر بين قوسين. [٦] [٧] فهرسة المراجع توثق المراجع وتفهرس عادة في نهاية البحث وفق قواعد معينة أكثرها شيوعاً: [٨] [٩] عند إعداد قائمة المراجع ينبغي أن تشتمل على عناصر التوثيق الأساسية بالترتيب التالي: اسم عائلة المؤلف، ثم اسم المؤلف، وبينهما فاصلة (،)، ثم سنة النشر بين قوسين، وبعد ذلك عنوان الكتاب، ورقم الطبعة، وبينهما شرطة (-)، ثم مكان النشر، ثم دار النشر، وبينهما نقطتين رأسيتين (:)، ومثال على ذلك: الخلف، عواد، (٢٠٠٦)، الرواة الذين ترجم لهم النسائي في كتابه الضعفاء والمتروكين وأخرج لهم في سنته، إمارة الشارقة: منشورات جامعة الشارقة.
أما المرجع، فيأخذُ معلوماته عن المصادر ثم يَدرسُها ويحللها ويُوازنُها بغيرها وينقدُها، فإن جمعها من غير نقد ولا تحليل ولا موازنات فهو مرجعٌ ناسخٌ، وقيمتُه دون المصدر. اللجنة المعنية بالفتوى: المجيب: أ. د. عبدالرحمن بودرع (نائب رئيس المجمع) راجعه: أ. محروس بُريّك أستاذ النحو والصرف والعروض المساعد بكلية دار العلوم جامعة القاهرة رئيس اللجنة: أ. عبد العزيز بن علي الحربي (رئيس المجمع)