مشاركات جديدة
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 02-08-2017
المشاركات: 1796
الناس معادن ، وطرق تمييز واكتشاف المعدن الغالي و الرخيص منهم. بسم الله الرحمن الرحيم. شرح وترجمة حديث: الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف - موسوعة الأحاديث النبوية. اللهم صل على محمد وال محمد. روي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: ( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، فمن كان له في الجاهلية أصل فله في الإسلام أصل - 1 -) - 2 -
وعنه (ع) انه قال: ( عليكم بالأشكال من الناس والأوساط من الناس ، فعندهم تجدون معادن الجواهر) - 3 -
قصّةِ وَعـبّرَةِ: الناس معادن. أراد حكيم القصر أن يعطي الأمير الصغير ولي العهد درسا في الحياة ، فسأله: مولاي ، ما هو المعدن الذي يستهويك ويستميلك من دون المعادن ؟
فأجاب الأمير الصغير بثقــــــة: الذهب بالطبع ، فسأله مرة أخرى: ولِم الذهـــــــــــب ؟
فأجاب بثقة أكثر من سابقتها: لأنه ثمين وغالي وهو المعدن الذي يليق بالملوك ، صمت الحكيم للحظات... ولم يجب ثم ذهب الى الخدم وقال اصنعوا لي تمثالين بنفس الشكل ولكن أحدهما من الذهب الخاص والآخر من الطباشير وقوموا بطلاء الأخير بطلاء ذهبي ليبدو كأنه ذهب خالص. بعد يومين أتى الحكيم بالأمير أمام التمثالين وقد غطاهما ، فنزع الغطاء عن التمثالين فانبهر الأمير لجمال صنعهما واتقانهما ، فسأل الحكيم: ما رأي الأمير بما يرى ؟
فأجاب الأمير: انهما تمثالان رائعان من الذهب الخالص.
- شرح وترجمة حديث: الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف - موسوعة الأحاديث النبوية
شرح وترجمة حديث: الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف - موسوعة الأحاديث النبوية
وقال ابن عبد السلام: المراد بالتعارف والتناكر التقارب في الصفات والتفاوت فيها؛ لأنَّ الشخص إذا خَالَفَتْكَ صفاته أنكَرته، والمجهول يُنكَر لِعَدم العِرفان، فهذا من مجاز التشبيه، شبَّه المنكر بالمجهول والملائم بالمعلوم. والحديث الثاني خُتِم بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "وَتَجِدُون خِيَار النَّاس فِي هَذَا الشَّأْن أَشَدُّهُم كَرَاهِيَة لَه، وَتَجِدُون شَرَّ النَّاس ذَا الوَجْهَين، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَء بِوَجه، وَهَؤُلاَء بِوَجْه". ففي قوله: (وتجدون خيار الناس في هذا الشأن) أي: في الخلافة والإِمارة، أي: خير الناس في تعاطي الأحكام، من لم يكن حريصًا على الإِمارة، فإذا ولي سُدَّد ووفق، بخلاف الحريص عليها. وأما شرُّ النَّاس فهو ذو الوجهين: هو الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، كما يفعل المنافقون: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)، وهذا يوجد في كثير من الناس والعياذ بالله وهو شعبة من النفاق، تجده يأتي إليك يتمَلَّق ويُثنِي عليك وربما يغلو في ذلك الثناء، ولكنَّه إذا كان من ورائك عَقَرَك وذمَّك وشتَمَك وذكَر فيك ما ليس فيك، فهذا والعياذ بالله من كبائر الذنوب؛ لأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وصَف فاعله بأنَّه شرُّ الناس.
وفي الحديثِ: فضْلُ التَّقْوى والعمَلِ الصَّالحِ والفِقهِ في الدِّينِ. وفيه: أنَّ طِيبَ النَّسَبِ مُعتبَرٌ في رفْعِ مَنزِلةِ الرَّجلِ إذا كان مُؤمِنًا تَقيًّا فَقيهًا. وفيهِ: أنَّ الإِنسانَ إِذا وَجَدَ مِن نَفسِه نُفرةً عنْ ذي فَضلٍ وصَلاحٍ، فَعليهِ أنْ يَبحَثَ عنِ المُقتضي لذلكَ؛ لِيَسعَى في إزالتِه، فيَتخلَّصَ مِنَ الوَصفِ المَذمومِ، وكَذا عَكسُه.