قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ}، التورية هنا في كلمة جرحتم فالمعنى القريب جرح في الجسم، والمعنى البعيد المقصود ارتكاب الذنوب والمعاصي. تعريف البلاغة اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ولها قيمة كبيرة عند المسلمين حيث أن هذه اللغة هي الأفضل من حيث الإعجاز البلاغي والبديعي والفصاحة، كما أن أي مسلم لا يمكن أن يستغني عنها في القيام بمعاملاته اليومية وفي عبادته. وبالنسبة للبلاغة فهي من إحدى أقسام اللغة العربية، وهي حسن البيان وقوة التأثير كما جاء هذا المعنى في المعجم الوسيط، ويتم تعريفها أيضاً بأنها الطريقة التي من خلالها يتم إيصال معنى النص بكلام بليغ، وتنقسم علوم البلاغة إلى: علم المعاني: هو العلم الخاص بتركيب الكلام وأساليب تكوين الجمل حيث يتم مراعاة اللفظ المرغوب به التعبير عن المعنى. علم البيان فالبيان معناه الظهور، ويملك هذا العلم قواعد عديدة من أجل الوصول إلى المعنى بطرق متعددة. علم البديع: وهو العلم المختص بتحسين الكلام من حيث الألفاظ والمعاني. التورية في البلاغة. الهدف من دراسة البلاغة وأهم فوائدها هناك عدة أهداف لدراسة البلاغ أولهما الهدف الديني من أجل تذوق بلاغة ألفاظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والهدف الثاني هو هدف نقدي من أجل تمييز السيء من الجيد في الكلام، والهدف الثالث هو هدف أدبي، لتأليف شعر ونثر جيد.
ربما هناك بعض الأمثلة وردت في الشعر العربي مثلاً نصير الدين الحمامي يقول: أبيات شعرك كالقصور ولاقصور بها يعوق ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق هنا رقيق لها معنيين، اذا نظرنا الى الشطر الثاني عندما يقول ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق مباشرة المعنى القريب يتبادر أنه حر والرقيق يعني العبد المملوك ولكن عندما نتأمل المعنى الأبعد نجد المعنى من الرقيق هو الشفاف واللطيف والسهل لذلك ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق، القريب هو العبد المملوك والبعيد يريد به الشفاف، السهل والبديع في هذا المعنى. أعطي مثالاً آخر سراج الدين في بيت يصف فيه ابو تمام يقول: أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم الأديب ورب الشعر عنهم بغيض ولوى فبهم لهم حبيب معنى الحبيب هنا القريب هو الحبيب العاشق ولكن هو لايقصد الحبيب وفي الواقع هو يقصد حبيب الذي هو أبو تمام فهذا ما يمكن أن نستخلصه في الاجابة عن هذا الموضوع فيما يتعلق بتقريب معنى التورية. ص92 - كتاب من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني - أ التقديم في الاستفهام بالهمزة - المكتبة الشاملة. المحاورة: نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور علي العلي الأستاذ في فلسفة القوانين والتشريعات من مدينة قم المقدسة. ومن توريات الإمام (ع) الأخري ما ورد في جوابه للأشعث بن قيس وهو علي منبر الكوفة يخطب ، فمضي في كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه ، فقال: يا أمير المؤمنين ، هذه عليك لا لك ، فخفض عليه السلام بصرَه إليه ثم قال: " ومَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي؟ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللهِ وَلَعْنَةُ اللاَّعِنِينَ!
؟ وفي عصور الانحطاط للحركة الشعرية كانت ـ كذلك ـ نواة النهضة في طريقها ، تتكون لتخرج الشعر والفصحى كما الفينق ممن رماد التهالك إلى عصور النهضة الحديثة، فهي مرحلة فتورتمخضت عن قمم شعرية ومدارس أدبية واليوم ـ في نظري ـ الشعر العربي لم يعد فاعلا، تبنى رموزا جديدة، وانزاح عن وظيفة اللغة البيانية ، وأصبح كل يفتخربأن له لغته الخاصة، ومرجعيات رموزه العالمية، أصبح الشعر في نفق حقيقي، كما قال نزار قباني لقد سقطت القصيدة العربية من الطابق التسع والتسعون للقصيدة العربية.. والأحرى بنا أن نناقش ما هو واقع أما عصورنا الماضية فقد تجاوزت بحكمة وبتفان وجد كل أخطائها السياسية والعلمية والأدبية! ، ونحن اليوم ما دورنا في هذا العالم المتطور، هل نبقى نلوك ماض عفى عنه الزمان لنشجب عليه هواننا وتخلفنا، لابد من رؤية تضع الماضي حيث كان ولاتذوب فيه، وتفتح أسئلة جدية للمستقبل ،وإلا سيأتي الجيل الجديد ليسقط علينا أحكاما أصدق وأقسى. الفاضلان محمد شروق تحية لحواريستحق زمنا... التعديل الأخير تم بواسطة عمارية كريم; 21-02-2010 الساعة 01:54 PM.