16- يمكنك القراءة والإطلاع على كل الكتب التي تساعدك على تقوية شخصيتك وتنمية فيك هذه الصفة. 17- ابذل جهدك الواسع للإجادة فيما يسند إليك من أعمال حتى ولو لم تكن واجبة عليك، فإن كثرة مزاولة الأعمال المختلفة والمتنوعة سيولد لك خبرات وتعاملات تستطيع من خلالها مواجهة الآخرين ومعرفة الطرق النافعة في ذلك. المصدر
وثانيًا: نحن نبشّرُك - أيها الحبيب - بأنك على خير، وأن دينك لم يتأثّر بهذه الوساوس، وكراهتُك لها وحُزنُك بسببها دليل على وجود الإيمان في قلبك، ولولا هذا الإيمان الموجود في قلبك لما أصابك كل هذا الحزن والقلق، ولهذا ينبغي أن تفرح بنعمة الله تعالى عليك بهذا الإيمان، وفرحُك وسرورُك بنعمة الله تعالى عليك واحد من الأسباب التي جعلها الله سبحانه وتعالى دافعةً لكيد الشيطان ومكره، فإن الشيطان حريص على أن تكون حزينًا، كما قال الله في كتابه: {إنما النجوى من الشيطان ليحْزُن الذين آمنوا}، فإذا وجدك مسرور القلب منشرح الصدر متصلاً بالله تعالى أبلس ويئس. وثالثًا: ينبغي - أيها الحبيب - أن تكون جادًّا في الأخذ بالأسباب التي تُخلِّصُك من هذه الوساوس وتقطعها عنك بالكليّة، وهذه الأسباب قد لخصها الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث وصايا: الوصية الأولى: الاستعاذة بالله تعالى، أي: اللجوء إليه وطلب الحماية منه سبحانه وتعالى، أن يحميك من الشيطان ومكره وكيده، فكلّما داهمتك هذه الوساوس قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). والوصية الثانية: الانتهاء تمامًا عن التفاعل مع هذه الوساوس، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (فليستعذ بالله ولينتهِ)، فإن أفضل علاج لهذه الوساوس هو تحقيرها وعدم الاشتغال بها، فهي وساوس حقيرة، ومصدرها معلوم، ومن ثمَّ لا تستحق منك ولا ينبغي لك أبدًا أن تُوليها أي اهتمام، فحتى لا تتمكّن من قلبك وتشغلك اصرفْ ذِهنك عنها كلَّما وردتْ عليك واشتغل بشيء ينفعك في أمر دينك أو في أمر دُنياك، وإذا صبرت على هذا الطريق فإنك ستجد نفسك قد تخلصت منها بإذن الله تعالى.
اندمج مع من حولك: من الحلول المقترحة للتخلص من حديث النفس السلبي أن يشغل المرء يديه بنشاط معين، وهذا لا ينطبق على اليدين فقط، فأي نشاط يدوي أو ذهني ينشغل المرء به يمكن أن يساعده على إسكات حديث النفس السلبي بداخله، ومن هذه النشاطات الاندماج مع من حولها وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.